الاردن يرحب باتفاق السلام بين اذربيجان وارمينيا فرنسا تفتح تحقيقا في تهديدات حاخام إسرائيلي لماكرون نجوى كرم: أول حفل رسميًّا "Sold Out" في مهرجان قرطاج الدولي 2025 انخفاض معدل التضخم في روسيا ليصل إلى 8.77% ‏الرئيس الصيني يؤكد لنظيره الروسي التزام بكين بدعم محادثات السلام التغيير في دائرة مغلقة… وأحلام الحكومات الحزبية تتأجل فتحي صباح: رسالة الى قيادة حماس مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الصرايرة والمومني احمد فراس حياصات مبروك النجاح وفاة الفنان المصري سيد صادق عن عمر ناهز 80 عاما عبدالرحمن المصاطفة يُحرز برونزية الكراتيه في دورة الألعاب العالمية الأردن يدين خطة الكابينيت لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة عليها أول ظهور لـ محمد منير عقب خروجه من المستشفى رفقة إلهام شاهين: غنينا سوا الكهرباء الوطنية ترفع جاهزيتها للتعامل مع تداعيات الموجة الحارة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات أمانة عمان توقف عمل كوادرها الميدانية خلال ساعات الظهيرة مركز إعداد القيادات الشبابية يختتم المرحلة الثالثة من برنامج "تكنو شباب 2025" – الفوج الثاني خالد رائد ال خطاب مبروك النجاح موجة حارة وجافة ترفع درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بحوالي 8 درجات دراسة بريطانية تكشف علاقة الجينات بمتلازمة التعب المزمن

تقنية التزييف العميق (Deepfake): هل علينا اعادة التفكير في نشر صورنا الشخصية؟

تقنية التزييف العميق Deepfake هل علينا اعادة التفكير في نشر صورنا الشخصية
الأنباط -
د.مؤيد عمر

في عالم يشهد تطورًا سريعًا في مجال الذكاء الاصطناعي، ظهرت تقنية التزييف العميق (Deepfake) كواحدة من أبرز الإبتكارات التي أثارت الجدل عالميًا. تعتمد هذه التقنية على الذكاء الاصطناعي لتعديل مقاطع الفيديو والصور والأصوات بطريقة تجعلها تبدو حقيقية للغاية، لكنها في الواقع مزيفة. وبينما تحمل هذه التقنية إمكانيات هائلة في مجالات عدة، فإنها تثير أيضًا مخاوف كبيرة بشأن إساءة استخدامها.

يشير مصطلح التزييف العميق إلى مزيج من كلمتي التعلم العميق (Deep learning) والتزييف ( Fake) ، حيث تعتمد هذه التقنية على الشبكات العصبية الإصطناعية لتعلم وتحليل أنماط الوجه والصوت من مقاطع فيديو وصور حقيقية، ومن ثم توليد مقاطع جديدة تبدو مطابقة للأصل.

على الرغم من المخاوف المرتبطة بها، فإن التزييف العميق يمكن أن يكون له استخدامات إيجابية. في السينما والتلفزيون، يمكن استخدام التقنية لإعادة إحياء شخصيات تاريخية أو تحسين المؤثرات البصرية. كما أنه يُستخدم في مجالات التعليم والتدريب لإنشاء محتوى تفاعلي لمحاكاة شخصيات تاريخية أو تدريب الأفراد على مواقف معينة. بالإضافة إلى ذلك، توفر هذه التقنية تجارب لعب أكثر واقعية في الألعاب الإلكترونية من خلال تحسين الرسومات والشخصيات.

على الجانب الآخر، تثير تقنية التزييف العميق العديد من المخاوف. يمكن استخدامها للتلاعب بالمعلومات وإنشاء أخبار كاذبة تؤثر على الرأي العام. كما أن هناك خطرًا كبيرًا في انتهاك الخصوصية، حيث قد يتم استخدامها لانتحال هوية الأشخاص أو تزييف تصريحاتهم. علاوة على ذلك، يمكن استغلالها في الإبتزاز والتشهير، مما يؤدي إلى تشويه سمعة الأفراد عبر نشر مقاطع مزيفة. ومن المخاطر الأخرى، استخدامها في الاحتيال الإلكتروني، حيث يمكن خداع المؤسسات المالية وانتحال شخصيات بغرض السرقة.

لمواجهة التحديات الناجمة عن هذه التقنية، يمكن اتخاذ عدة تدابير. من أهمها تطوير تقنيات كشف التزييف، حيث يجري العمل على تطوير أدوات ذكاء اصطناعي قادرة على كشف المحتوى المزيف. كما يجب فرض تشريعات وقوانين صارمة تعاقب على إساءة استخدام هذه التقنية. إلى جانب ذلك، يُعد نشر الوعي المجتمعي حول مخاطر التزييف العميق وكيفية التحقق من صحة المحتوى أمرًا ضروريًا. ومن الحلول المقترحة أيضًا، استخدام العلامات المائية الرقمية، حيث قد يساعد تضمين بصمات رقمية في التحقق من صحة المحتوى المرئي والمسموع.

يمثل التزييف العميق سلاحًا ذا حدين، حيث يمكن أن يكون أداة قوية للإبداع، ولكنه في الوقت ذاته يشكل تهديدًا خطيرًا إذا أسيء استخدامه. لذا، من الضروري العمل على تحقيق التوازن بين الاستفادة من هذه التقنية والحد من مخاطرها من خلال تطوير حلول تقنية وتشريعية تضمن استخدامها في إطار أخلاقي ومسؤول.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير