كوريا الجنوبية تبدأ رسميا رئاستها الدورية لمجلس الأمن الدولي الطاقة تطرح عطاء لتنفيذ أنظمة طاقة متجددة في 15 بلدية بالوسط تطوير العقبة تطلق برنامجًا توعويًا لسائقي الشاحنات بالتعاون مع المعهد المروري الأردني "الميثاق الوطني" يدعو وزارة التربية والتعليم لتأجيل آخر موعد لانتقال الطلبة بين حقول"التوجيهي" المنتخب الوطني لكرة القدم يلتقي نظيره الروسي غدا استقرار أسعار النفط وسط ترقب لاجتماع مجموعة "أوبك+" الماجستير في ذكاء الأعمال للزعبي بامتياز المنطقة العسكرية الشرقية تحبط ثلاث محاولات تهريب في مواقع مختلفة عبر بالونات تأثير ثقافة المجتمع على تعزيز دور المرأة في صنع القرار وتكافؤ الفرص إمارة الخليل ، بداية المشروع القادم ! نمر بن عدوان فارس الحب والقبيلة وزير الصحة يكرّم موظفة الخدمات في مستشفيات البشير تقديراً لأمانتها القائم بالأعمال السعودي يستضيف وفد اتحاد الغرف التجارية برئاسة الحويزي عشية ملتقى الأعمال الأردني السعودي رئيس الوزراء يستقبل رئيس اتحاد الغرف التجارية السعودية أجواء معتدلة حتى السبت وحارة في الأغوار والعقبة بين الصدر والساقين.. كيف يعمل القلبان معا لحماية الجسم؟ 6 حالات طبية يختلط تشخيصها بالقلق بنك الإسكان يرعى منتدى توظيف الذكاء الاصطناعي في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب اندماج الأحزاب في الأردن.. بين تحديات الواقع وطموحات التحديث السياسي كيف سينعكس قانون الكهرباء الجديد على القطاع الصناعي؟

حتى أنت يا بروتوس

حتى أنت يا بروتوس
الأنباط -
من المسرحية الشهيرة التي كتبها الكاتب العالمي وليام شكسبير بعنوان "يوليوس قيصر" كثيرا ما نقتبس جملة قالها القيصر يوليوس حينما غدر به اعز أصدقائه حين قال "حتى أنت يا بروتوس" مستخدمين الجملة إياها للتعبير عن الخيبة من أقرب حلقة لنا.. ولكننا لم نتوقف للحظة عند هذا الحدث التراجيدي الذي صوره شكسبير في مسرحيته لننظر من وجهة نظر أخرى لحقيقة ما الذي دفع بروتوس لقتل صديق عمره؟ وحينما نقرأ هذا العمل الأدبي مرة أخرى نجد أن بروتوس اقتنع أن قتل قيصر هو الحل الوحيد لحماية روما متجاوزا عن أي رابطة شخصية أو اعتباريه تجمعه بصديقه في ظل غاية أسمى "الوطن"..ويتأكد هذا الحدث بعد ذلك حينما تتابع الأحداث في المسرحية حين يدرك بروتوس أنه لا مفر فينهي حياته بالسيف نفسه الذي قتل به قيصر قائلا "أفضل لي أن أموت على يدي من أن أسقط أسيرا".. مظهرا بذلك دافعه النبيل أنه كان اشرف رجلا من المتآمرين على قيصر لأنه لم يقتل قيصر بدافع الحقد بل بدافع الواجب.. ومع فارق التشبيه كيف يمكن أن يسلك المنتمي إذا كان الثمن الوطن!
 مواقف دولية متتابعة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بخطوات ثابتة لا تقبل لحظة مساومة على الوطن ولا على مبادئه الراسخة تجاه القضية الفلسطينية وحماية المقدسات التي تحتل أولوية لديه و يتبعه بها شعب كامل لا يثنيه لحظة ضعف عن التخلي أو الاستسلام لتغيير هذه المعادلة..
ارتبط الأردن لسنوات بقيادة جلالة الملك بعلاقات دبلوماسية وسياسية مع المجتمع الدولي عبر نهج وسطي قويم يدعو إلى السلام وتحقيق الأمن للمنطقة استخدم فيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أقصى درجات الحنكة السياسية لإيجاد توازن في ظل ارتباطاته الدولية من جهة وتحقيق التوازن في ظل محيط ملتهب من جهة أخرى إلا أن الأمر مؤخرا يدفع باتجاه قد يقع كل الأطراف في هاوية لا يحمد عقباها خاصة بعد الضغط المتصاعد مؤخرا باتجاه تهجير سكان غزة والقبول بما يطلب.
 إن المستقرئ لما يحدث في الساحة الدولية يجد أن الأردن يواجه ضغطا كبيرا باتجاه المساومة على ثوابتها سواء كان ذلك بممارسة ضغط اقتصادي أو سياسي لتشكيل حالة من التراخي يرفضها كل أردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقد يصل هذا إلى الحد الذي يجعل المضطر يسلك طريقا آخر للحفاظ على سيادته.. فصاحب المبدأ يعيش ويموت لأجل فكرة كيف وإن كانت "وطن"
د.دانيه بشير عربيات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير