البث المباشر
بعد ليلة من الصمود.. النشامى إلى نصف النهائي لمواجهة السعودية المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها فتح باب التقديم للدورة الأولى من جائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار الصحة العامة .. من خدمة اجتماعية إلى ركيزة أمن قومي الكهرباء الأردنية تؤكد سرعة استجابتها للبلاغات خلال المنخفض الجوي الأرصاد: تراجع فعالية المنخفض واستقرار نسبي على الطقس وزارة الإدارة المحلية تتعامل مع 90 شكوى خلال الحالة الجوية توقف عمل "تلفريك" عجلون اليوم بسبب الظروف الجوية إخلاء منزل في الشونة الشمالية تعرض لانهيار جزئي أجواء باردة في أغلب المناطق حتى الاثنين المصدر الحقيقي للنقرس دراسة : الاكتئاب الحاد مرتبط بخلل المناعة كيف يمكن لوضعية النوم أن تهدد الصحة الجسدية والعصبية؟ انطلاق مرحلة قرعة الاختيار العشوائي لبطولة كأس العالم فيفا 2026 إدراج شجرة زيتون المهراس على قائمة التراث الثقافي غير المادي الارصاد : تراجع فاعلية المنخفض الجمعة... التفاصيل للايام القادمة. الأردن والإمارات: ضرورة الالتزام بوقف النار في غزة وإدخال المساعدات 4 وفيات من عائلة واحدة بتسرب غاز مدفأة في الزرقاء الأرصاد: الأمطار تتركز الليلة على المناطق الوسطى والجنوبية وزارة الأشغال تطرح عطاء لإعادة إنارة ممر عمّان التنموي بالطاقة الشمسية

حتى أنت يا بروتوس

حتى أنت يا بروتوس
الأنباط -
من المسرحية الشهيرة التي كتبها الكاتب العالمي وليام شكسبير بعنوان "يوليوس قيصر" كثيرا ما نقتبس جملة قالها القيصر يوليوس حينما غدر به اعز أصدقائه حين قال "حتى أنت يا بروتوس" مستخدمين الجملة إياها للتعبير عن الخيبة من أقرب حلقة لنا.. ولكننا لم نتوقف للحظة عند هذا الحدث التراجيدي الذي صوره شكسبير في مسرحيته لننظر من وجهة نظر أخرى لحقيقة ما الذي دفع بروتوس لقتل صديق عمره؟ وحينما نقرأ هذا العمل الأدبي مرة أخرى نجد أن بروتوس اقتنع أن قتل قيصر هو الحل الوحيد لحماية روما متجاوزا عن أي رابطة شخصية أو اعتباريه تجمعه بصديقه في ظل غاية أسمى "الوطن"..ويتأكد هذا الحدث بعد ذلك حينما تتابع الأحداث في المسرحية حين يدرك بروتوس أنه لا مفر فينهي حياته بالسيف نفسه الذي قتل به قيصر قائلا "أفضل لي أن أموت على يدي من أن أسقط أسيرا".. مظهرا بذلك دافعه النبيل أنه كان اشرف رجلا من المتآمرين على قيصر لأنه لم يقتل قيصر بدافع الحقد بل بدافع الواجب.. ومع فارق التشبيه كيف يمكن أن يسلك المنتمي إذا كان الثمن الوطن!
 مواقف دولية متتابعة يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين بخطوات ثابتة لا تقبل لحظة مساومة على الوطن ولا على مبادئه الراسخة تجاه القضية الفلسطينية وحماية المقدسات التي تحتل أولوية لديه و يتبعه بها شعب كامل لا يثنيه لحظة ضعف عن التخلي أو الاستسلام لتغيير هذه المعادلة..
ارتبط الأردن لسنوات بقيادة جلالة الملك بعلاقات دبلوماسية وسياسية مع المجتمع الدولي عبر نهج وسطي قويم يدعو إلى السلام وتحقيق الأمن للمنطقة استخدم فيه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أقصى درجات الحنكة السياسية لإيجاد توازن في ظل ارتباطاته الدولية من جهة وتحقيق التوازن في ظل محيط ملتهب من جهة أخرى إلا أن الأمر مؤخرا يدفع باتجاه قد يقع كل الأطراف في هاوية لا يحمد عقباها خاصة بعد الضغط المتصاعد مؤخرا باتجاه تهجير سكان غزة والقبول بما يطلب.
 إن المستقرئ لما يحدث في الساحة الدولية يجد أن الأردن يواجه ضغطا كبيرا باتجاه المساومة على ثوابتها سواء كان ذلك بممارسة ضغط اقتصادي أو سياسي لتشكيل حالة من التراخي يرفضها كل أردني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وقد يصل هذا إلى الحد الذي يجعل المضطر يسلك طريقا آخر للحفاظ على سيادته.. فصاحب المبدأ يعيش ويموت لأجل فكرة كيف وإن كانت "وطن"
د.دانيه بشير عربيات
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير