لمستخدمي “واتساب”… تعرّفوا إلى هذه الميزة لضمان الخصوصية دمية لابوبو Labubu.. أكسسوار ظريف غزا حقائب النجمات في مهرجان كان السينمائي أجرت مؤخرا عملية تجميل.. فنانة شهيرة تُثير الجدل بظهورها بملامح مختلفة يارا تخطف الأنظار بإطلالة بنفسجية ساحرة في أحدث حفلاتها بتوقيع نور فتح الله بجرم سرقة محتويات كنيسة… توقيف عصابة حالة المرض متقدمة جدا… طبيب يكشف عن المدة المتبقية لبايدن للبقاء على قيد الحياة بوجود أبو سلمان أغنية حب ووفاء لولي العهد السعودي محمد بن سلمان وزير الخارجية ينقل تحيات الملك إلى العاهل البحريني ارتفاع تدريجي على درجات الحرارة وتحذيرات من الغبار في البادية رفع العقوبات عن سوريا.. هل يعيد تشكيل المشهد الاقتصادي في المنطقة؟ التوجيهي.. متى نشهد نقلة نحو الامتحانات المحوسبة؟ الرشق: الاهتمام بالصحة النفسية للكادر الطبي تُعتَبر "ثقافة غير مُنتشرة" الاحتلال أساس الشر.. إعادة إعمار غزة اختبار للإرادة السياسية والإنسانية جلجامش الأردني .. الإستقلال الذي يُمارس ويُحتفل به قراءة في كتاب "سؤال المصير: قرنان من صراع العرب من أجل السيادة والحرية" ‏ الرئيس الشرع يتلقى تهنئة برفع العقوبات الأوروبية عن سوريا من رئيس الاتحاد الأوروبي عمة الزميل سعد العوايشة في ذمة الله إجراء جراحات لعظام الأطفال في مستشفى الأمير هاشم بن عبدالله الثاني العسكري الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب الولايات المتحدة تقبل رسميا طائرة فاخرة أهدتها قطر لترامب

صراع الظل والنور: حكاية الذات الباحثة عن اليقين

صراع الظل والنور حكاية الذات الباحثة عن اليقين
الأنباط - د. عمّار محمد الرجوب

في أعماق النفس البشرية يسكن صراع أبدي لا يُرى لكنه حاضر يصرخ في صمت، إنه الصراع بين الظل والنور بين الأمل واليأس بين الانطفاء والاشتعال. هناك في دهاليز الروح يقف الإنسان مترددًا يتأمل مرآة ذاته فلا يرى سوى انعكاسات متداخلة لصورٍ ظنها يومًا حقائق ثابتة

ما نحن إلا تجسيد لأسئلتنا، كل فكرة تراودنا تصوغ معالم أرواحنا وكل إجابة نظن أننا وجدناها ليست سوى بوابة جديدة لسؤال أكبر، فهل نحن حقًا نسير نحو النور أم أن خطواتنا مجرد دوران في متاهة سراب؟

عندما نفكر في السعادة يبدو كأننا نلاحق وهماً زُرع فينا منذ الطفولة، قيل لنا إنها غاية قيل لنا إنها النهاية المنتظرة، لكن ماذا لو كانت السعادة أشبه بلحظة عبور قصيرة كطعم قهوة مرّة تختلط مع نكهة فكرة تلامس أعماقنا، ماذا لو كان السر يكمن في إيجاد المعنى في اللحظة الراهنة بدلًا من الركض خلف كمال لن نبلغه

الحل ليس في الهروب من الظل بل في التصالح معه، تقبل ضعفك دون أن تستسلم له واحتضن عتمتك دون أن تسمح لها بابتلاعك، فكما لا معنى للنور دون ظلام لا يمكننا أن ندرك قوتنا دون مواجهة ضعفنا، فكر في كلمات نيتشه حين قال إن ما لا يقتلك يجعلك أقوى، ليس كدعوة لتحمل الألم فقط بل كدعوة لفهمه واستيعابه كجزء أساسي من رحلتنا

لا تنظر إلى نفسك كضحية بل كناجٍ، مهما كان حجم السقوط ومهما اشتدت العواصف التي عبرت حياتك أنت هنا الآن، وهذا دليل على صمودك، تأمل في فصول الشجرة التي تتبدل بين خريف ذابل وربيع مزدهر، وتيقن أن لا شيء يدوم وأن كل انكسار هو مقدمة لصعود جديد

كيف نجد المعنى في هذا التيه الوجودي، الجواب لا يكمن في السعي المحموم بل في التوقف للحظة، توقف وتأمل واسأل نفسك عن قيمة كل يوم تعيشه، اجعل من البساطة نهجًا، عش اللحظة دون أن تُثقل نفسك بأعباء الماضي أو قلق المستقبل، املأ قلبك بالامتنان، اشكر الحياة على تفاصيلها الصغيرة، كن فنجان قهوة بلا سكر يروي الروح بهدوء

الحياة ليست ميدانًا للصراعات الخارجية بل هي رقصة داخلية نصالح فيها ذواتنا، ظل الإنسان سيبقى يرافقه، لا ليحطمه بل ليذكره بأن النور يكتسب قيمته بوجود الظل، فدع الظل والنور يتحاوران داخلك، لا لتهزم أحدهما بل لتخلق توازنًا يجعل حياتك لوحة متكاملة

كما أن النجاح ليس نقطة وصول بل رحلة مستمرة، كذلك السلام النفسي ليس غاية بعيدة بل هو خطوات بسيطة تتوالى نحو إدراك ذاتك الحقيقية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير