البث المباشر
وزير العدل: سنطور خدمات كاتب العدل بما يسهل على المواطنين ويخدم مصالحهم البتراء: أيّ سحر يسكن الوردة الصخرية؟ إعجاز الزمان والمكان والإنسان الجامعة الأردنيّة ترتدي ثوب الفرح ابتهاجًا بتأهل منتخب النشامى لنهائي بطولة كأس العرب 2025 العودات يحاضر في أكاديمية الشرطة الملكية مركز العدل يختتم مشروع "مسارات بديلة" ويحتفل بشركائه وإنجازاته هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تطلق فعاليات ورشة العمل المتخصصة حول " إدارة الطيف الترددي للاتصالات المتنقلة " رحلة الغاز الأردني بين التهميش والحقائق المثبتة الدفء القاتل: حين تتحول المدافئ في الأردن من وسيلة نجاة إلى حكم إعدام صامت راصد: موازنة 2026 أقرت بنسبة 62٪ من إجمالي النواب اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل. المياه : اتفاقية لاعادة تأهيل محطة تحلية ابار أبو الزيغان بقيمة 36 مليون دولار البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع الفضاء الرقمي الابتكاري الأردن نائبا لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح"

صراع الظل والنور: حكاية الذات الباحثة عن اليقين

صراع الظل والنور حكاية الذات الباحثة عن اليقين
الأنباط - د. عمّار محمد الرجوب

في أعماق النفس البشرية يسكن صراع أبدي لا يُرى لكنه حاضر يصرخ في صمت، إنه الصراع بين الظل والنور بين الأمل واليأس بين الانطفاء والاشتعال. هناك في دهاليز الروح يقف الإنسان مترددًا يتأمل مرآة ذاته فلا يرى سوى انعكاسات متداخلة لصورٍ ظنها يومًا حقائق ثابتة

ما نحن إلا تجسيد لأسئلتنا، كل فكرة تراودنا تصوغ معالم أرواحنا وكل إجابة نظن أننا وجدناها ليست سوى بوابة جديدة لسؤال أكبر، فهل نحن حقًا نسير نحو النور أم أن خطواتنا مجرد دوران في متاهة سراب؟

عندما نفكر في السعادة يبدو كأننا نلاحق وهماً زُرع فينا منذ الطفولة، قيل لنا إنها غاية قيل لنا إنها النهاية المنتظرة، لكن ماذا لو كانت السعادة أشبه بلحظة عبور قصيرة كطعم قهوة مرّة تختلط مع نكهة فكرة تلامس أعماقنا، ماذا لو كان السر يكمن في إيجاد المعنى في اللحظة الراهنة بدلًا من الركض خلف كمال لن نبلغه

الحل ليس في الهروب من الظل بل في التصالح معه، تقبل ضعفك دون أن تستسلم له واحتضن عتمتك دون أن تسمح لها بابتلاعك، فكما لا معنى للنور دون ظلام لا يمكننا أن ندرك قوتنا دون مواجهة ضعفنا، فكر في كلمات نيتشه حين قال إن ما لا يقتلك يجعلك أقوى، ليس كدعوة لتحمل الألم فقط بل كدعوة لفهمه واستيعابه كجزء أساسي من رحلتنا

لا تنظر إلى نفسك كضحية بل كناجٍ، مهما كان حجم السقوط ومهما اشتدت العواصف التي عبرت حياتك أنت هنا الآن، وهذا دليل على صمودك، تأمل في فصول الشجرة التي تتبدل بين خريف ذابل وربيع مزدهر، وتيقن أن لا شيء يدوم وأن كل انكسار هو مقدمة لصعود جديد

كيف نجد المعنى في هذا التيه الوجودي، الجواب لا يكمن في السعي المحموم بل في التوقف للحظة، توقف وتأمل واسأل نفسك عن قيمة كل يوم تعيشه، اجعل من البساطة نهجًا، عش اللحظة دون أن تُثقل نفسك بأعباء الماضي أو قلق المستقبل، املأ قلبك بالامتنان، اشكر الحياة على تفاصيلها الصغيرة، كن فنجان قهوة بلا سكر يروي الروح بهدوء

الحياة ليست ميدانًا للصراعات الخارجية بل هي رقصة داخلية نصالح فيها ذواتنا، ظل الإنسان سيبقى يرافقه، لا ليحطمه بل ليذكره بأن النور يكتسب قيمته بوجود الظل، فدع الظل والنور يتحاوران داخلك، لا لتهزم أحدهما بل لتخلق توازنًا يجعل حياتك لوحة متكاملة

كما أن النجاح ليس نقطة وصول بل رحلة مستمرة، كذلك السلام النفسي ليس غاية بعيدة بل هو خطوات بسيطة تتوالى نحو إدراك ذاتك الحقيقية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير