الاردن يرحب باتفاق السلام بين اذربيجان وارمينيا فرنسا تفتح تحقيقا في تهديدات حاخام إسرائيلي لماكرون نجوى كرم: أول حفل رسميًّا "Sold Out" في مهرجان قرطاج الدولي 2025 انخفاض معدل التضخم في روسيا ليصل إلى 8.77% ‏الرئيس الصيني يؤكد لنظيره الروسي التزام بكين بدعم محادثات السلام التغيير في دائرة مغلقة… وأحلام الحكومات الحزبية تتأجل فتحي صباح: رسالة الى قيادة حماس مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرتي الصرايرة والمومني احمد فراس حياصات مبروك النجاح وفاة الفنان المصري سيد صادق عن عمر ناهز 80 عاما عبدالرحمن المصاطفة يُحرز برونزية الكراتيه في دورة الألعاب العالمية الأردن يدين خطة الكابينيت لترسيخ احتلال غزة وتوسيع السيطرة عليها أول ظهور لـ محمد منير عقب خروجه من المستشفى رفقة إلهام شاهين: غنينا سوا الكهرباء الوطنية ترفع جاهزيتها للتعامل مع تداعيات الموجة الحارة المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تهريب بواسطة بالونات أمانة عمان توقف عمل كوادرها الميدانية خلال ساعات الظهيرة مركز إعداد القيادات الشبابية يختتم المرحلة الثالثة من برنامج "تكنو شباب 2025" – الفوج الثاني خالد رائد ال خطاب مبروك النجاح موجة حارة وجافة ترفع درجات الحرارة أعلى من معدلاتها بحوالي 8 درجات دراسة بريطانية تكشف علاقة الجينات بمتلازمة التعب المزمن

شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن؟

شكل التهدئة القادمة، هل استثنيت مصالح الأردن
الأنباط - حاتم النعيمات


تسويات الإدارة الأمريكية الجديدة بدأت تظهر معالمها؛ فالتهدئة في لبنان باتت وشيكة على ما يبدو، والأوضاع في غزة تراوح مكانها للأسف، حيث أصبح العنوان هناك مدنيًا وإنسانيًا ولم يعد عنوانًا لمواجهة عسكرية بين جيش الاحتلال والمقاومة، وهذا المشهد أصبح واقعاً.

يبدو أن القادم سيكون سياسة إنهاء الحروب التي طالما تبناها الرئيس الأمريكي المنتخب للمرة الثانية، دونالد ترامب، وهو ما ظهر جليًا خلال فترته الرئاسية الأولى وخلال حملته الانتخابية، وفيما نراه اليوم من إشارات تهدئة في المنطقة.

إذا قرأنا المعادلة جيدًا، فسنجد أن خطورة السياسة الأمريكية الجديدة قد تنحصر في تغيير الوضع الراهن في الضفة الغربية، حيث يشكل حل القضية الفلسطينية هاجسًا لدى معظم الرؤساء الأمريكيين، وكان أبرزهم ترامب الذي طرح "صفقة القرن” خلال ولايته الأولى، والتي اعتمدت على الحل الاقتصادي في جوهرها ورفضها الأردن بل أبطلها وأوقف تنفيذها.

ملف الضفة الغربية حساس جدًا بالنسبة للأردن، والواضح أن الدولة تستعد لجميع السيناريوهات التي قد تحاول الإدارة الأمريكية الجديدة فرضها. ولا بد أن نشير هنا إلى أن الإجراءات الوقائية الأردنية، المتمثلة في دعم الصمود على الأرض وتعزيز الموقف السياسي والقانوني للفلسطينين هي إجراءات في مكانها الصحيح وتمت بذكاء، ولا بد أن نؤمن أن هذه الاجراءات تحتاج إلى الدعم الشعبي الكامل للقيادة، من خلال فهم جوهر الرواية الأردنية على أنها رواية حق وبالابتعاد عن الشعبويات المطروحة هنا وهناك. فالقادم يتطلب عقلانية ودراسة دقيقة للخطوات، مع تجنب النقلات الواسعة غير المحسوبة.

الدبلوماسية الأردنية بقيادة جلالة الملك تتمتع بعلاقة جيدة مع معظم أركان الدولة الأمريكية، وهو ما يشكل مصدر اطمئنان لنا جميعًا. فمن يعتقد أن القضية تختزل فقط في شخص الرئيس الأمريكي أو الجهاز التنفيذي هناك، لا يرى الأمور بوضوح.

الأردن قوي تاريخيًا، وسجله حافل بتجاوز الأزمات بفطنة قيادته ورصانتها. والمطلوب منا جميعًا أن نبعث رسائل قوة واستعداد كامل لدعم الموقف الأردني إلى أبعد مدى. يجب أن تصل هذه الرسائل إلى جميع قوى الفوضى التي تستهدف الأردن، سواء من الداخل أو الخارج.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير