البث المباشر
الأمن العام : نحقق في فيديو ظهر خلاله شخص يقوم بإلحاق أضرار مادّية بمركبة ركوب متوسطة (باص) حين يتوقف الراتب عند حدوده... الثروة تمضي أبعد مع ريادة الأعمال والاستثمار وزارة الشباب ومنتدى الاستراتيجيات الأردني تعقدان جلسة تعريفية بجائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي “عزم النيابية” تطلق مبادرة “وادي السيليكا” لتحويل الأردن إلى مركز صناعي إقليمي وتقدّم توصيات شاملة لإصلاح إدارة النفايات "ملتقى البرلمانيات الأردنيات" يزور مؤسسة الحسين الاجتماعية ويشيد بجهود الوزارة في رعاية الأيتام "الإدارية النيابية" تطالب بتعديل شروط التعيين وتعزيز الشفافية في الإعلانات الوظيفية "رئيس لجنة العمل النيابية": أكملنا 14 زيارة ميدانية في العقبة وهذه توصياتنا للحكومة سلاح الجوع بين الأخلاق والسياسة مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي وجوخ والجميعان والنابلسي العيسوي: رؤية الملك ترسخ مكانة الانسان محورا للتنمية والاستقرار "العربي لاكاديميات القدم" ينظم بطولة عالمية للاكاديميات اللواء الطراونة بعد إحالته للتقاعد: أودِّع قلعة النبْل والشهامة الصين والولايات المتحدة تكثفان الجهود لتنفيذ نتائج محادثات لندن التجارية "خارجية النواب" تبحث وسفير الكرسي الرسولي التعاون البرلماني وزير الخارجية يبدأ زيارة عمل إلى بروكسل وزير العدل يبحث مع القائم بأعمال السفارة اللبنانية العلاقات الثنائية مذكرة تفاهم بين وزارة الشباب والشركة الوطنية للتشغيل والتدريب إرادة ملكية بترفيع العمداء الطراونة والزعبي والعبادي إلى رتبة لواء.. وإحالتهم إلى التقاعد بليغ حمدي حاضر في جرش 39 الإقتصاد الوطني، خلف كل مصيبة سبب.

حسين الجغبير يكتب : ترامب رئيسًا... الأردن في وجه ضغوطات جديدة

حسين الجغبير يكتب  ترامب رئيسًا الأردن في وجه ضغوطات جديدة
الأنباط - حسين الجغبير
في فترة رئاسته الأولى أطلق الرئيس الأميركي دونالد ترامب ما عرف حينها بـ"صفقة القرن" التي كانت ستنهي فلسطين كليًا، ودفع بدولة الاحتلال نحو التوسع، ولم يتردد الأردن في رفض هذه المؤامرة والعمل على إحباطها، حيث تعرض حينها إلى ضغوطات سياسية واقتصادية وأمنية كبيرة، إلا أنه بقي متمسكًا برفضه لإنهاء القضية الفلسطينية.
وقد مر الأردن حينها بأوضاع وتحديات لا يحسد عليها، وقد تجاوز تلك المرحلة بكل قوة، بعد أن قاوم تحذيرات، وتهديدات، وإغراءات بذات الوقت، حيث نجح في استثمار علاقاته مع المؤسسات الأميركية للحيلولة دون ممارسة ضغط أكبر من إدارة ترامب.
ومن هنا تأتي أهمية ما قام به جلالة الملك منذ تسلمه سلطاته الدستورية، حيث نجح في أن يكون محور اهتمام وثقة العالم الغربي، باعتباره الأقدر على إبداء الرأي والمشورة بحكمة ودراية عما يجري في الشرق الأوسط، وهو الذي يحمل ملفات الدولة المحيطة بنا (سوريا، العراق، لبنان، فلسطين)، في كل جولة خارجية، وعلى منابر المنظمات الدولية، التي تستمع إليه، وتقف عما يقول أو يحذر، أو ينصح.
وما كان الأردن هشًا وهو يقف صامدًا أمام اجتياح الربيع العربي للمنطقة في العام 2011، وقد تهاوت أنظمة ودول كثيرة بسببه، دول تملك من الإمكانيات والقدرات ما لا نملكه، حيث تجاوز كل ذلك، وما يزال هو الثابت الوحيد في ضوء متغيرات عديدة، ما عزز من قناعة العالم الغربي بأن الأردن دولة متماسكة آمنة، كونها دولة مؤسسات، يلتقي فيها الملك مع شعبه باتجاه ضمان ديمومة العمل من أجل استقرار المملكة.
التخوفات محقة من مجيء دونالد ترامب للبيت الأبيض، ليس على الأردن وحده، وإنما على العالم، ومنطقة الشرق الأوسط، فهذا الرئيس ليس رجل سياسة بقدر ما هو رجل أعمال، ويطلق العنان لقراراته في داخل الولايات المتحدة، وفي خارجها، كصفقة مالية، وليست سياسية، وعند الحديث عن الشرق الأوسط فهو واضح بشكل لا لبس فيه تجاه دولة الاحتلال، التي يرى أنها يجب أن تتوسع.
كما أن موقفه المتشدد من إيران قد يدفع المنطقة أيضًا نحو مزيد من الفوضى، التي قد تتحول إلى انفجار، لا مصلحة أردنية فيه، ولا عربية، رغم أن ترامب يؤكد دومًا أنه ليس برجل حرب، ولن يخوض حربًا، أي أنه يمارس ضغوطًا مختلفةً لتحقيق ما يربو إليه وبأقل الخسائر المالية والبشرية.
الأردن كما ذكرت، لا شك أنها ستتعرض لموجة من الضغوطات، التي نرى أنه ليس وقتها اليوم، لكن هذا لا يعني أننا سنواجه أزمة تؤثر علينا بصورة كبيرة، وتترك ندبًا يصعب مداواتها. الأردن دولة لها ما لها من أهمية في منطقة تشتعل نارًا.

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير