البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

فقاعة خدمة الدين

فقاعة خدمة الدين
الأنباط -

عندما تصل نسبة خدمة المديونية العامة، دفع الفوائد والأقساط المُستَحَقّة، إلى ما يقرب من ربع الإيرادات العامة للدول، فإنَّ ذلك هو بداية تعثُّر إدارة الدين العام في أي دولة. والحالة تزداد سوءًا حينما تشهد الدول، في ذات الوقت، زيادة في المديونية كنسبة من الناتج المحلي، أو كقيمة مطلقة.
هذه الأوضاع ولدتها فقاعة سيولة فائضة تبحث عن منافذ للعوائد، إبان فترة كانت فيها أسعار الفائدة على الودائع صفرية في العديد من دول العالم المتقدِّم، والتي توافر لديها فوائض مالية من وفورات فائضة غير متوقعة Windfalls في كثير من الحالات.
في مدوِّنة حديثة لصندوق النقد الدولي أشارت الإحصاءات إلى أنَّ خدمة الدين ارتفعت لدى بعض الدول منخفضة الدخل من 6 % من إجمالي الإيرادات العامة إلى ما يقرب من 25 % خلال العقد الماضي، وأنَّ هناك حاجة مُلحَّة لتسديد ما يقرب من 60 مليار دولار سنويًّا من أصل الدين العام في تلك الدول خلال السنوات الثلاث القادمة، وهو مبلغ يشكِّل ثلاثة أضعاف ما اعتادت تلك الدول على تسديده خلال سنوات العقد الثاني من هذا القرن. المقلق في كل ما تقدَّم أنَّ المديونية العامة للدول منخفضة الدخل، وكثير من الدول متوسطة الدخل، هي مديونية لتغطية نفقات جارية، وخاصة في مجال الرواتب وإدارة العمل اليومي الاستهلاكي للحكومات، وإنها في معظمها مديونية تجارية، وليست مديونية مؤسَّسات دولية مُيسّرة، ما يعني أنها مديونيات ذات هيكل زمني وتمويلي مُكلِّف، أي إنَّ فتراتها قصيرة، وكلفة أسعار فائدتها عالية.
العالم أمام فقاعة خدمة دين ستنفجر في أحضان الاقتصاد العالمي عبر عجز عن التسديد، وعبر صعوبة في التسويات، ما سيعني توقُّع انخفاض أسعار عملات الدول المديونة، وتآكل القوة الشرائية لدخول محدودي أو متوسطي الدخل من مواطنيها. فالدول التي تقترض فوق إمكاناتها المادية، لتغطّي عورات سوء إدارة المال العام، ستواجه صعوبات حقيقية في تسديد خدمة ديونها، من فوائد وأقساط سنوية؛ لأنها لن تجد قريبًا من سيقرضها لغايات تسديد تلك المستحقات، خاصة أنَّ فقاعة الفوائض لن تستمر، والشهية للإقراض ستختفي خلال ما تبقى من سنوات هذا العقد. فقاعة خدمة الدين سيواجهها انفجار فقاعة فوائض السيولة، والنهاية أزمة مديونية عالمية جديدة قادمة قبل نهاية العقد الحالي.

أستاذ السياسات العامة المشارك كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير