الأنباط - سعد فهد العشوش
إن الانتماء للوطن ليس مجرد كلام وانما هو مشاركة والتزام من الفرد اتجاه الوطن الغالي بما يحقق مصلحة الوطن ويدفع مسيرة التقدم فيه الى الأمام، كما أن الالتزام ليس مجرد كلمات وشعارات أو أغاني نرددها ونرقص على أنغامها فيحصل ويكون الانتماء، فهذا مجافٍ للواقع والمنطق، فالانتماء الحقيقي للوطن يكون بالحفاظ عليه والذود عن حماه والحفاظ على مكتسباته.
نحمد الله أن وهبنا قيادة هاشمية حكيمة صنعت للأردن قصة نجاح بدأت من الصفر، انطلقت من مفهوم انساني واجتماعي وسياسي واقتصادي، حتى ينت مجتمعا اردنيا قويا ومتماسكا، كانت وما زالت وحدته الوطنية هي ابرز سماته وأحد أهم مقوماته.
وهذا لم يكن لولا وجود قيادة استشرفت المستقبل وقرأت المشهد جيدا، فبادلها الشعب حبا بحب ووفاءً بوفاء ولسان حاله يقول نحن مع الوطن وخلف الملك، فالولاء هو التضحية لأجل الوطن والدفاع عنه والعمل على نهضته وتقديم العطاء بسخاء دون مردود وأن يرتقي به الى أعلى المراتب.
إن أغلى ما يمتلك الوطن هو المواطن الصالح المخلص الوفي الذي يجعل من انتمائه لوطنه وولائه لقيادته جناحين يحلق بهما في سماء التقدم ويبني جسوراً قوية يدخل عليها الى عصور الازدهار.
فالمواطن الصالح المخلص لوطنه هو الذي يفكر دوماً كيف يصان أمن الوطن والمواطن ؟ وكيف يدافع عن منجزاته واستقراره وثوابته ؟ وكيف يقف خلف قيادته؟ ليدعم مسيرة العمل والبناء وان من يحاول ان يعرض أمن الوطن للفتنة ويعمل على تفكيك وحدته وتفتيت تلاحمه لا يمكن أن يكون الا في خندق أعدائه.