"سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة 796 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة الديموقراطيون يجمعون أكبر قدر من التبرعات في 2024 بعد ترشح هاريس للرئاسة
مقالات مختارة

بصورة ما في هذه الأمسية الباردة ...

{clean_title}
الأنباط -
إبراهيم أبو حويله

ما نسعى إليه هو ذلك الإنسان السوبر على رأي نيتشه...

والذي ليس هو خارق للطبيعة ولكنه خارق للطبع، بحيث يرفض كل تصرف لا يتفق مع هذه الفطرة التي هي في نفسه، وإذا كان الأمر من ملِك أو رجل دين أو غيره يعرضه على تلك النفس، فإن كان فيه ظلم أو سرقة أو إغتصاب أو نصرة لظالم أو إستعباد أوسرقة لحرية رفضه...

بمعنى نريد صياغة البشر صياغة جديدة وخلق نوع جديد من ذلك الضمير الإنساني العالمي في هذه النفس البشرية، التي أمتهنت القتل والسرق والإحتلال والإغتصاب والعنصرية والخيانة والكذب...

بشكل ما نعم ولكنه ليس خَلق بل هو إعادة ذلك الضمير للحياة، حتى نستيطع أن نحيا ما تبقى لنا على هذه الأرض كثر أم قل، بنوع من تفاهم بين هذه الجموع المختلفة بين البشر...

هل يجب أن يفرض كل منّا على الآخر رأيه، هل يجب أن تحيا البشرية ما تبقى لها من حياة هنا في حروب وصراعات لا تنتهي، هل كلما أنتصر واحد منّا أراد أن يحمل الجميع على ما يؤمن به...

هل نستطيع أن نختلف ضمن البيت الواحد وضمن الدين الواحد وضمن البلد الواحد وضمن القارة الواحدة وضمن العالم الواحد، وهل كل إختلاف يجب أن ينتهي بمعركة حقيقية ألا يكفي أن تكون معركة فكرية...

أرى على عقلاء العالم أن يقولوا لهذا الجنون كفى، هناك أصول أتفق عليها البشر وهناك نقاط مشتركة بينهم، وهي في الحقيقة لا تشكل دينا وليس المطلوب منها أن تشكل دينا، ولكنها تكفي لتشكل دستورا يخلق نوعا من التعايش وأحترام الآخر وأفكاره وآماله وماله وأرضه وحقه ويكفل المساواة لكل البشر...

وهل جاءت الديانات في الأصل إلا لعبادة آله واحد، ومع ذلك حفظت الحرية للبشر، وحفظت لهم حقهم بعدم الإكراه على شيء، وطالبت بنصرة المظلوم وحماية الضعيف وإطعام الجائع، حتى لو لم يكن يتبنى نفس الدين، الدين هو من حمى البشر من البشر، والله يعلم تماما طبيعة هذا الخلق، وما هو قادر عليه، فوضع قانون يحمي الإنسان من الإنسان...

فالسماء أرادت العدالة والمساواة والحرية في الأرض، ولكن البشر هم من لم يرد ذلك فحرفوا النصوص وأخرجوها عن أصلها لغاية في أنفسهم ...