الهلال يفرض التعادل بوجه ريال مدريد في لقاء مثير بكأس العالم للأندية في ظل ما يحدث لإيران، هل وصلتنا الرسالة؟ من غزة إلى طهران: كيف تتفوق إسرائيل على خصومها؟ اربد: الزحف العمراني.. انحسار لرقعة الأراضي الزراعية اتفاقية التامين الصحّي لمرضى السرطان يولي الأهمية للمواطن ويعطيه أملا جديدا إيران واسرائيل.. من الأقوى سياسيًا واقتصاديًا بين غارات الكيان وصواريخ إيران .. الأردن يرفع راية السيادة ويرفض أن يكون ساحة حرب وزير الخارجية ونظيره الجزائري يؤكدان ضرورة إنهاء التصعيد في المنطقة عبيدات: نُهدي هذا التقدّم إلى الوطن وقيادته ونعتزُّ بما يحققه الأردنيون من إنجازات معرفية تنافسية سيناريو حرب إيران ومآلاتها العقبة الخاصة تقرر حزمة من الإجراءات لضبط تسرب العمالة الوافدة شرح مصور لمدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري ‏وزير الخارجية الصيني : اسرائيل تهدد السلام والاستقرار في المنطقة. وزير الخارجية يجري مباحثات مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية تأجيل بطولتي الناشئين والناشئات للفئة تحت 16 عاما، لمدة أسبوعين بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة التجارة بوراك أوزجيفيت يتصدر قائمة أغنياء تركيا وهذه أسرار عودة زوجته للدراما البنك الأردني الكويتي وغرفة التجارة الأمريكية في الأردن (AmCham-Jordan) يوقعان اتفاقية شراكة استراتيجية لمدة عام سياسيون: الملك يُعلي أمام البرلمان الأوروبي راية القيم والعدالة الإنسانية بديلا أوحد لفائض القوة إلى أين يقود اليمين المتطرف المنطقة...

أنا والأخر ... هذه حال الدنيا فالإختلاف سنة بين البشر

أنا والأخر   هذه حال الدنيا فالإختلاف سنة بين البشر
الأنباط -

إبراهيم إبو حويله 


أنت ترى طريقا وأنا أرى أخر ، وهل خلقنا إلا لنختلف ، هل يجب أن يكون البشر لونا واحدا ، أي كآبة هذه .

ولكن لماذا لا أتقبل رأيك وإجتهادك وتتقبل رأيي وإجتهادي ، إذا كنت أشك في نيتك ، فمن الخطأ إن أبقيك قريبا ، وإذا كنت تشك في نيتي ، فيجب أن تتصرف فورا ، وإلا فما أكثر ما ندفع ثمن السكوت على نوايا الأخرين الفاسدة .

ولكن إذا أدركت صدقك وتفهمت رأيك ، وأعطيتك تلك المساحة للحركة ، فلماذا يجب أن تقيدني في الحركة ، لماذا يجب ان نكون نسخة ، وإلا فأنا .

هذه الحياة تحمل أراء مختلفة في الحركة والإصلاح وتقييم الأخر والتعامل معه ، وتلك المساحات المقبولة بيننا وبين الأخر ، نحن لن نستطيع أن ننزع أنفسنا من واقعنا ، من تحدياتنا وننتقل إلى مكان أخر .

وهل المكان الأخر بدون تحديات ، هل هي جنة بدون مشاكل ، وهل يتطور الوطن أو يكبر أو يتقدم خطوة إلى الأمام ، إذا كنّا ننظر إلى بعضنا على أساس التخوين والإفساد والتكفير والقذف واللعن .

لكل منّا مساحة يلتقي فيها مع الأخر ، ومن الممكن مع قليل من الحرص والتفاهم وقليل من المحبة للوطن أن تكبر هذه المساحة وتزيد ، بدل من التهديد والوعيد.

كنت في يوم موظفا ، وعملت مع اناس مخلصين ويمتازون بالحرص والوطنية والتدين ، وكان هناك قلة فاسدة نعم ، ولكن كان هناك من يعمل ومن يحمل ومن يدفع ومن يشجع ومن ينظر إلى الفاسد بعين الإحتقار والصغار ، لم تكن في يوم الأغلبية فاسدة ، وعندما أسأل من يحمل سيف النقد والتشهير وكان موظفا يوما أسأله هل كنت فاسدا ، هل سكت يوم على فاسد ، فلماذا إذا تظن إذا أن الكل اليوم فاسدون .

نحن ننظر للاخر على أساس اللونين الأبيض والأسود ، وقد كنّا يوما نحمل طيفا واسعا من الألوان ، فنسكت على مغادرة أو تأخيير ، ونتجاوز عن وعن ، نعم لم نكن فاسدين ، ولكن كان طيف السماحية واسعا ، فلماذا نحجر واسعا عند التعامل مع الأخرين ، ولا نعطيهم تلك المساحة من العذر التي كنّا نعطيها لأنفسنا إذا كان الأمر يحتمل الإجتهاد أو هو فيما يحتمل التقصير ، هل هم ملائكة ونحن البشر .

وقفت مع تلك النكتة التي تتحدث عن فاسد في دولة أخرى سرق من العطاء ، وعن أخر عندما جاءه الفاسد يسأله كيف تسرق قال هل ترى ذلك الجسر ، قال أي جسر ، قال له تماما ذلك الجسر الذي من المفروض أن يكون ، مخصصاته في حسابي ، لو كان الفساد كما يتخيل البعض ، لكان كل ما في البلد اليوم خيال .

ثم يقول لك لا تقارن ، عفوا وهل يصح في الحياة شيء إذا إحتاج كل شيء إلى دليل ومقارنة ، إلا ترى أن الحياة هنا ما زالت قائمة ، وأن الرواتب ما زالت مدفوعة ، وأن المتقاعدين ما زالوا يقبضون ، والحياة سائرة ، هل كل هذا يحتاج إلى دليل ، لو تم سرقة كل شيء ، وكان كل من في البلد فاسدا ، هل سيكون هذا موجود .

هناك فقر نعم وهناك بطالة نعم ، وهناك فساد نعم ، وهناك تجاوزات واسطة ومحسوبية نعم ، ولكن هل هو منتشر على ذلك النطاق.

ثم نقول لا تعطي الأخر كل ألوان الطيف التي تملكها ، ولكن فقط أمنحه قليل من العدل .


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير