يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

د.ريما سلمان الزريقات تكتب:التعليم والتقييم الذي نحتاج ومحو الأميه

دريما سلمان الزريقات تكتبالتعليم والتقييم الذي نحتاج ومحو الأميه
الأنباط -
التعليم والتقييم الذي نحتاج ومحو الأميه
المستشارة التربوية : د.ريما سلمان الزريقات
   يعد التعليم اللبنة الأساسية في البناء الحضاري للأمم ، وتسعى الدول جاهدة للوصول إلى أعلى درجات هذا البناء ، ويعتبر التعليم أحد الطرائق التي تؤدي إلى التعلم . 
   لنتعرف أولا ما هي أبعاد التعلم الأربعة في هذا القرن ؟  التعلم من أجل أن تعرف ، التعلم من أجل أن تفعل ، التعلم من أجل أن تكون ، التعلم من أجل العيش المشترك .
ثم على ماذا يعتمد التعليم الذي نحتاجه في هذا القرن ؟ يعتمد على
1.معلمين متميزين ومستمرين في التدرب والتعلم 
2.قيادات سياسية وتربوية تمتلك الرؤية المستقبلية 
3.بيئة تعليمية داعمة ومليئة بالمحفزات 
4.مناهج ومقررات دراسية مواكبة وذكية ومرنة
5.توقعات من الطلبة مرتبطة بالمقاييس العالمية 
6.مشاركة  مجتمعية (تدفع نحو الإصلاح التعليمي) 
ويجب أن يتميز التعلم أيضا بما يلي : 
ألا يرتبط بمكان محدد ، و لا يكون التعلم مرتبطا بجرس مدرسي فقط ، ولن تكون هناك عطل : فالتعلم مستمر 365 يوما وعلى مدار 24 ساعة ولا ننسى  تعليمنا هذا لا بد أن يواكب التطور التكنولوجي الهائل و العولمة و انفتاح سوق العمل العالمي .
ويبقى هنا أمران هامان - وبحكمي متخصصة قياس وتقويم -  وحتى نضمن تعليما وتعلما فاعلين وهما القياس  أولا ، ولا بد أن نسأل أنفسنا هل أدوات قياس التعلم  المستخدمة مناسبة ؟ هل يتم إتقان تطبيقها و تنفيذها ؟ ثانيا : التقييم ، ولنسأل أنفسنا : لماذا التقييم ؟ من يقوم بالتقييم ؟ كيف سيتم التقييم ؟ ماذا بعد التقييم ؟ ولا بد هنا أن نشير الى عدة أنواع للتقييم : تقييم التعلم ، التقييم من اجل التعلم ، والتقييم كتعلم .
**التقييم من أجل التعلم : وهو عملية جمع الأدلة والمعلومات والبيانات اللازمة عن الطلبة من مختلف المصادر وباستخدام أدوات وأساليب واستراتيجيات تقييم و تفسير هذه الأدلة لمساعدة المعلم والمتعلم لتحديد : أين هو المتعلم في تعلمه ؟ أين يتجه المتعلم ؟ كيف يصل ويحقق بشكل أفضل ؟ وهذا التقييم تشخيصي وتكويني مستمر ولا يستخدم علامات أو تحصيل ، وهو تقييم للمعلمين وتقييم ذاتي للطلبة ، وتقييم الأقران وهو محكي المرجع والمعايير الخاصة به توضع على أساس مخرجات التعليم .
**تقييم التعلم : ختامي بطبيعته ، يستخدم للتأكد مما يعرفه الطلبة وما يستطيعون فعله ، ومعرفة إذا حقق الطلبة نتاجات المنهاج وما هو ترتيبهم مع أقرانهم ، ويتم في نهاية الوحدة أو الفصل الدراسي أو السنة الدراسية لقياس التعلم بعد حدوثه يستخدم لمقارنة أداء الطلبة وتوفير دليل على تحصيلهم وتعلمهم وإصدار الأحكام وتقديم التقارير للمعنيين والجهات المعنية ، وهو خاص بالعلامات والتحصيل ، وقد يكون محكي المرجع أو معياري المرجع ، ويمكن تزويد أولياء الأمور به والمديرية و الوزارة وغيرهم من التربويين لأغراض تطوير المناهج التربوية والتعليمية .
**التقييم كتعلم : يهتم المعلمون بعملية تطوير ودعم العمليات ما بعد المعرفة ( تفكير الطالب بالعمليات العقلية التي يقوم بها واستخدامها وفهمها ) ،وتطوير مهارات التقييم الذاتي وتقييم الأقران ، وتطوير مهارات تقييم الأقران ، فيوفر للطلبة المعلومات عن الانجاز الخاص بهم ويدفعهم للنظر في كيفية الاستمرار في تحسن تعلمهم ، ثم المعايير يحددها الطالب وتستند إلى التعلم السابق وأهداف التعلم الشخصية . 
      وهنا وفي اليوم العالمي لمحو الأمية وتعليم الكبار ،لا بد من متابعة تنفيذ التعلم وقياسه وتقييمه من قبل وزارة التربية والتعليم من المختصين المؤهلين - كما اعتدنا منها - للوصول إلى تعليم وتعلم فاعل ونعمل على محو أمية الصغار قبل أن تصبح محو أمية للكبار لا سمح الله .
 

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير