يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

نذير عبيدات ، هل قام بدرء الفتنة؟

نذير عبيدات ، هل قام بدرء الفتنة
الأنباط -

عزت الحزام

وردتني الكثير من الاتصالات من أصدقاء وزملاء صحفيين تسألني لِمَ لمْ أعلق على ما ورد من أسئلة في امتحان الثقافة الوطنية في الجامعة الأردنية وما أحدثته تلك الأسئلة من ضجة ، واتهمني أحدهم بأني التزمت الصمت لقربي من ذلك الرجل ، معالي الدكتور نذير عبيدات ، وبحكم صداقتي منه.

فكان ردي: بأني أعرف هذا الرجل معرفة تامة ، وأعرف جيدا البيت الذي خرج منه والبيئة التي ترعرع فيها.

وعلى الرغم من أن في بعض الأحيان ، فإن علاقتي فيه يتخللها المد والجزر ، إلا أنني سأقول فيه ما يمليه علي ضميري.

نذير عبيدات ، مع حفظ الالقاب ، رجل عصامي ، صنع نفسه بنفسه ، لم يلتفت إلى اسم عائلته ، بل لعلمه ودينه ، تربى وترعرع في بيت دين وقيم وأخلاق ، وسينتصر لعاداته ودينه وقيمه وأخلاقه.

نذير ، وكما أدعوه ، حمامة المسجد ، لا يقبل بعبارة نابية تقال أمامه ، فكيف سيرضى على أبنائه الطلبة بإيماءات وردت في امتحان ، ربما خان التعبير صياغة واضعيه ؛ ورددت: بأني أقسم بأن لا يمر هكذا أمر ، مرور الكرام عليه.

نذير ، الذي كثيرا ما نأى بنفسه من أن يتوسط لأي من أقاربه ، وربما لا تعجب أقاربه هذه العبارة ، لكي لا تعتبر مفسدة عليه ، وعندما كنت أناقشه لماذا ؟ كان رده دائما: لا أخدم ولدي على حساب الآخرين ؛ والله على ما أقول شهيد.

انتصر نذير عبيدات لدينه وعاداته وتقاليده وبيئته ، واستبق ربما إجراءات لم تفعلها الحكومة ، بأن أوقف واضعي الأسئلة عن العمل وأنهى عقودهم وحولهم للمدعي العام ، ولم ينتظر نتائج التحقيق كي يتخذ إجرائه ، وانتصر لأبنائه الطلبه وألغى الامتحان.

نذير ، الذي نهض بأم الجامعات وجعل تصنيفها في مقدمة الجامعات العربية على تصنيف QS ، فوضعها بفضل جهوده وجهود فريق عمله ، الثامنة عربيا و٣٧٢ عالميا ، وهذا ليس بجديد عليه ، ينتصر كما عادته ، للحق وللدين والعادات والتقاليد.

هذه شهادتي (وربما تكون مجروحة) برجل أعرفه كما أعرف نفسي ، ورافقته في كثير من الأحيان ، وأعلم جيدا أنه لن يتوانى بأن يطبق القانون على نفسه -إن لزم الأمر-.

دمتم ودام الوطن
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير