يوم ثقافي لتعزيز الحوار بين الثقافات في الجامعة الأردنية للحفاظ على حدة العقل .. 8 عادات يجب توديعها عيد ميلاد الأمير علي بن الحسين اليوم أكثر من مجرد انتعاش.. شرب الماء وأثره على الصحة رئيس الوزراء يضيء شجرة عيد الميلاد في أم الجمال اليوم طفرة تجارية مرتقبة مع سوريا والاستعدادات على قدم وساق التغيرات المناخية ومدى تأثيرها على أمطار بلاد الشام هل يكفي الحد الجديد للأجور لمواجهة تحديات المعيشة؟ عزاء فتحية وسقوط نظام الاسد أحمد الضرابعة يكتب : الشارع السياسي الأردني: مقدمات ونتائج إسناد القرار السياسي بمنظومة علمية مرصد الزلازل الأردني: لا أحداث زلزالية خلال الساعات الماضية الأمن العام ينفذ حملة تبرع بالدم للمرضى الراقدين على أسرة الشفاء علاج الصداع من دون أدوية إصابة 3 جنود إسرائيليين في غزة الهاشميون رعاة لكرامة الأردنيين وحفظ حقوقهم وتأصيلا لبث روح المحبة والتسامح تشكيل لجنة مؤقتة لاتحاد الكيك بوكسينغ نتائج الليغا والبرميرليغ.. ريال مدريد يقتنص الوصافة وبورنموث يفجر مفاجأة كبرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسَّان يهنِّئ المسيحيين بعيد الميلاد المجيد ورأس السَّنة الميلاديَّة اسرة جريدة الانباط تنعى والدة احمد عبد الكريم

معركة اغتيالات !!!

معركة اغتيالات
الأنباط -
معركة اغتيالات !!!
 
من غير المعقول ولا المقبول ان تبقى حكومة تل ابيب تنتهك الأجواء السيادية للدول المحيطة، وأن تفرض سياساتها بالقوة الجبرية وتقوم بشن حرب اغتيالات بلا ضوابط رادعة ولا قوانين ضابطة، و تتصرف برعونة وكأنها حاكم المنطقة الذى يقضى وينفذ ويبطش ويهدد بلا حسيب ولا رقيب، ولا حتى سؤال يوجه اليه.
 
فبعدما قامت إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال للموسوي فى سوريا قبل أيام، تعود اسرائيل لتنفيذ اغتيال آخر على صالح العاروري في الجنوب اللبناني حيث حاضنة حزب الله في لبنان،  وتحاول إسرائيل تنفيذ عملية اغتيال اخرى فى تركيا على خالد مشعل واسماعيل هنيه لولا تدخل الاجهزة التركية و تطويق مسرح الأحداث، وهو ما جعلها تقوم بتحرير المخابرات التركية من الموساد الاسرائيلي بعدما قامت بازالة كل العوالق من الاجهزة الامنية التركية،  تماما كما فعلت عندما قامت بتحرير الجيش التركي من تبعات الناتو فى السابق أثناء محاولة الانقلاب التي قام بها بعض من قيادات الجيش ضد الرئيس أردوغان.
 
حكومة تل أبيب التى تقوم بتصدير أزمتها الداخلية للخارج عبر توسيع مسرح الاغتيالات نتيجة عدم تحقيقها لأهدافها فى حرب غزة وتصاعد وتيرة الأجواء بالضفة، إضافة لما تعيشه من أزمات داخلية وعزلة سياسية، وهو ما أدى بها للبحث عن جملة الخلاص بإشعال حرب اغتيالات فى الخارج المحيط، تهدف من وراءه لجر المنطقة نحو التصعيد بما يجبر الجميع للدخول بحرب إقليمية ستهدد اذا ما اشتعلت السلم الإقليمي والسلام الدولي، وهو ما  يجعل من السياسة الاسرائيلية المتبعة بحاجة لرادع يضبط ايقاعها العام ورسن ضابط يجمح رعونة سياساتها بما يجعلها راشده.
 
حرب الاغتيالات هذه تأتي ضمن توقيت كان يسبق وصول الوزير بلينكن للمنطقة وخطاب السيد حسن نصرالله، وهو ما تم ارجاءه الى يوم الجمعه القادم بعد عملية الاغتيال التى طالت القائد صالح العاروري، ليتم من بعد ذلك ارجاء زيارة بلينكن للمنطقه لتكون يوم الجمعة القادم والتي كانت من المترض أن تكون متزامنة مع موعد الخطاب، لكن هذه الجملة التى كانت تحوى على مضمون ضبط النفس قوبلت برفض من حزب الله اثر اعلان الحزب أن موعد خطاب حسن نصرالله لم يتغير وسيكون اليوم بذات التوقيت.
 
وهو ما يجعل المنطقة تعيش أجواء تنذر بدخول الجميع بحرب تصعيدية، ودخول الضفة الغربية بانتفاضة عاصفة ينتظر أن يشارك فيها الجميع من أجل توحيد مسرح العمليات على اختلاف وسائلها بين الضفة والقدس والقطاع تأكيدا على وحدة الجغرافيا الفلسطينية، وتأصيلا للهويه النضالة الجامعة وهو ما قد يحمل مؤشرات إيجابية لبناء حكومة وحدة فلسطينية تمسك بزمام السيطرة فى الداخل والخارج، وتكون في مواجهة حكومة التطرف الاسرائيلية وفى مجابهة حرب الاغتيالات ضمن ألتنسيق الإقليمي.
 
وليس بعيدا عن تصاعد توتر الأحداث تعيش غرف التواصل الأمنية قنوات مفتوحة، من أجل تطويق الأزمة ومعالجة تصلب المواقف لاعادة تكوين عبارة أمنية تنقل مسرح العمليات من الناحية الميدانية للحالة السياسية، من على معادلة الحل التي بينها الملك عبدالله الثاني في "هدن تفضي لوقف إطلاق النار" تساعد بأدخال الجميع بقنوات تفاوضية بما يسمح بالوصول بالجميع إلى جملة سلمية تنهى فتيل الأزمة التى تبدو أنها غائرة بعد هذه الجرائم التى ما زالت ترتكبها آلة الحرب الاسرائيلية بالداخل الفلسطيني كما على المستوى الإقليمي، وهو ما بات بحاجة الى تدخل أمريكي مباشر يزيل فتيل الأزمة ولا يحولها لمكان اخر بالعمل على وقف حرب الاغتيالات. 
                                       د.حازم قشوع
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير