الأنباط -
بقلم: سعد فهد العشوش
ها نحن نستقبل عاما جديدا بعد أن انقضى عاما من أعمارنا، انقضى بثوانيه ودقائقه وساعاته وأيامه ولياليه، فما أسرع ان تنصرم السنوات والأيام والشهور من اعمارنا.
ونحن نستقبل العام الجديد ما احوجنا الى مراجعة مع النفس نسترجع فيها شريط حياتنا ليس لمجرد التذكر وانما للتفكر، لنصحح الأخطاء ونقوم الاعوجاج ونعزز الإيجابيات ونرسخ فعلها في ذواتنا وانفسنا، ونسأل انفسنا عن قيمتها في الحياة، هل حققنا فيها شيئا لأنفسنا ومجتمعنا ووطننا وأمتنا؟!
هل قمنا بعمل مفيد؟! هل حرصنا على إرضاء ضمائرنا؟ أسئلة كثيرة في خبايا النفس تنتظر إجابات إيجابية، وبطبيعة الحال فإن الافراد والمؤسسات وحتى الدول نهاية عام تبدأ في التخطيط لعام جديد يضعون فيه تصورا وأفكارا حول أهم الأشياء التي يريدون القيام بها بما ينعكس إيجابا على حياتهم في المستقبل، لأن افضل سنوات العمر هي تلك التي نحقق فيها إنجازا نساهم فيه بالتقدم ولو خطوة واحدة الى الأمام على الصعيد الشخصي والمجتمعي والوطني.
أتانا العام الجديد ومنا من يرسم أحلاما عريضة يمني نفسه بتحقيقها ومنا من يتأمل تلك الأيام التي مضت وأن القادم كالماضي وتتولد بداخلنا أمنيات وأحلام جديدة، آملين أن تكون آهات أحزاننا قد رحلت ورحلت معها الدمعات والجراح.
ندخل اليوم عاما جديدا ونقلب تلك الصفحات التي مرت من أعمارنا وننظر الى الزوايا المظلمة في طريقنا ونتساءل: هل سيمضي العام الجديد كالذي سبقه؟ أم سيكون عاما جديدا وحياة جديدة ونتائج مختلفة؟!
على الرغم من كل ما مر بنا في العام المنصرم من أحداث مؤلمة وحروب مدمرة وأزمات ثقيلة، الا أننا سنملأ نفوسنا أملا وتفاؤلاً لتستمر الحياة بعزيمة وإصرار وأمل بمستقبل افضل.