الأنباط - في ظل الصورة التي تجمع رؤساء الكنيسة برئيس الكيان الصهوني بحجة طلب وقف اطلاق النار بالتزامن مع الأعياد المجيدة، نقول ان هذه الصورة لا تفيد سوى البراغماتية الصهوينية في الترويج لحربها مع الفلسطينيين على انها حرب دينية بين اليهود و المسلمين.
بفعل الصورة يظهر السياسيون المسيحيون الفلسطينيون و العرب وكأنهم خارج معادلة الحرب مما يخدم عملية الترويج لفكرة التعايش السلمي. ولكن هذا التصوير لا يعكس واقع المسيحيين العرب، الذين يرفضون تصويرهم كجزء مستثنى من الصراع و يعبرون عن استياءهم واستنكارهم لاستغلال رجال الدين "للدين" لأغراض شخصية وتخدم مصالح سياسية، و بالاضافة لذلك يجب تعريب الكنائس مرة اخرى، فالمسيحية ولدت في الشرق ثم اختطفت من الغرب و يجب عودتها الى مهدها. مؤكدين أنهم لا يمثلون سوى أنفسهم ولا يعبرون عن مشاعر المسيحيين الشرفاء.
و بالختام اود ان اشيد بدور الرهبان و الخوارنة الذين نذروا خدمتهم الدينية في سبيل مقاومة الإحتلال و الأمثلة عليهم كثيرة.