ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات
مقالات مختارة

النفاق الدولي بين احتضان أوكرانيا وتجريم المقاومة الفلسطينية

{clean_title}
الأنباط -
النفاق الدولي بين احتضان أوكرانيا وتجريم المقاومة الفلسطينية
بقلم: طلال أبوغزاله
على مدى عقود، واصل الشعب الفلسطيني نضالا طويلا ومؤلما  لتحرير أرضه وتقرير مصيره عليها، وعلى الرغم من محنته وتخاذل المجتمع الدولي، فهو ما يزال صامدا في تصميمه على ضمان تحقيق أهدافه الوطنية والحفاظ على حقوقه وأمنه.
إن النفاق الدولي خاصة دول الغرب بين احتضان أوكرانيا وتجريم المقاومة الفلسطينية تثير تساؤلات حرجة حول مدى اتساق وعدالة الروايات الدولية وتطرح العديد من الأسئلة حول السبب في وصف أحدهما بالبطولة في حين يصف الآخر بالإرهاب. فالحق في تقرير المصير هو مبدأ أساسي من مبادئ القانون الدولي وحق أساسي من حقوق الإنسان يجب أن يتمتع به كل شعب كما هو منصوص عليه في العديد من قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية، وهو يرتكز على مبادئ العدالة والمساواة واحترام كرامة وحقوق جميع الأفراد والمجتمعات. 
إن معاناة الفلسطينيين العميقة وطويلة الأمد قوبلت -يا للأسف-بصمت مزمن من جانب المؤسسة الدولية في كثير من الحالات. وقد ساهم هذا الصمت المطبق، في إفلات الكيان الغاصب من العقاب. وفي المقابل واجه الفلسطينيون التهجير، والاحتلال، والصعوبات الاقتصادية، والقيود المفروضة على حركتهم، والعنف، وكل ذلك بينما هم مصممون لنيل حقوقهم في تقرير المصير والاستقلال والحياة الكريمة. 
ومن المؤسف أن إحجام المجتمع الدولي عن تحميل إسرائيل المسؤولية عن أفعالها قد سمح لها باستمرار الإفلات من العقاب.
ومع ذلك تطورت قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود والاعتماد على الذات مع مرور الوقت، إذ أنهم اعتمدوا تاريخياً على الدعم العسكري العربي للدفاع عن قضيتهم، ولكن على مر السنين، شقوا طريقهم نحو الاعتماد على أنفسهم في النضال من أجل تقرير المصير. 
لقد عزز نضال الفلسطينيين من أجل العدالة والكرامة والاستقلال شعورا عميقا لديهم بالتكيف والصمود في وجه التحديات العديدة التي واجهوها طوال تاريخهم، حيث تمثل عملية اكتساب الحصانة في هذا السياق، قدرة هذا الشعب المقاوم على التنقل بين التضاريس الجيوسياسية المعقدة التي يجد الشعب نفسه فيها، ليصبح أكثر كفاءة في الدفاع عن أرضه وحقوقه ومصالحه بالطريقة والاعتماد على الذات. 
لا شك أن خطورة الوضع الحالي واضحة لأولئك الذين يراقبون التطورات الجارية، خاصة وأنه من غير الممكن لهاذ الوضع أن يستمر إلى ما لا نهاية وأن المجتمع الدولي هو الذي يتحمل المسؤولية المعنوية واللاأخلاقية عن كل ذلك. 
إن محنة الشعب الفلسطيني هي مأساة طويلة الأمد تتطلب اهتماما عاجلا وإجراءات حاسمة. كما أنه يجب أن يتم السلام العادل والدائم، خالي من الاحتلال وقائم على احترام القانون الدولي. ومن الضروري أن يتصرف المجتمع الدولي باقتناع وتصميم لبث الحياة في هذه الرؤية، وهذا يستلزم إنفاذ القانون الدولي، وتفكيك المستوطنات غير الشرعية، وإنهاء الممارسات التي تديم المعاناة الإنسانية. 
ومن خلال هذه الجهود المتضافرة فقط يمكن للمجتمع الدولي أن يفي بالتزامه بالحفاظ على الهوية الفلسطينية والحفاظ على مبادئ العدالة والمساواة وتقرير المصير، بما يضمن أن يصبح الوعد بالسلام العادل والدائم حقيقة واقعة للشعب الفلسطيني وفلسطين، وللمنطقة بأكملها.