الأنباط -
بقلم الدكتور طه الحراحشه
تشهد المنطقة حاليًا توترات إقليمية تتسارع مع استمرار الصراعات والتحديات،، ويبرز دور الأطراف الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وإيران في تشكيل مستقبل المنطقة ،، ويثير سؤال حول عدم رد الغرب وأمريكا ولتصدي للسيطرة الإيرانية على البحر الأحمر وحصار الدول العربية وليس اسرائيل ،،
تبدو إيران وكأنها تستخدم أذنابها، مثل الحوثيين بالتعاون مع امريكا واسرائيل لرفع الضغط الإعلامي الدولي عن إسرائيل وتحويل الانتباه بعيدًا عن جرائمها من قتل وتهجير وتدمير ،، ومع ذلك يثير السؤال عن سبب عدم استجابة أمريكا وحلفائها بشكل أكبر لتلك التحركات، خاصة مع التأكيد على عدم رغبتهم في حرب إقليمية ؟
في هذا السياق يظهر غياب تحالف عربي قوي للتصدي للتهديدات الإيرانية والحفاظ على الأمن في المنطقة وحقوقهم فيها ،، يبدو أن الحلول تكمن في التفاوض والحوار بين امريكا والغرب تعطي شرعية لايران على البحر الاحمر ،، واللغاء حقوق الدول العربية في المنطقة بالبحر الاحمر والمياة الاقليمية وعدم قدرة العرب على مراقبة البحر الأحمر والتصدي لأي تهديدات ،،
في النهاية، يتعين على الدول العربية أن تعزز التعاون الإقليمي وتتخذ إجراءات فعّالة للتصدي للتحديات الراهنة، وذلك من خلال الدبلوماسية والحوار الحازم للحفاظ على استقرار المنطقة وضمان أمانها ،، وايقاف الحرب فورا ودون شروط والعوده الى مفاوضات السلام والتي وقعت برعايه امريكيه في اوسلو وعوده اسرائيل الى حدود الرابع من حزيران عام 1967 واطلاق سراح جميع الاسرى وحق العوده للاجئين الفلسطينيين وكف يد ايران عن التوغل بعد ان احتلت اربعه عواصم عربيه وها هي الان تضع يدها على البحر الاحمر بالتعاون مع شريكها الاساسي وهو الولايات المتحده الامريكيه وحلفائها ضد العرب والمسلمين