البث المباشر
اتفاقية تعاون بين " صاحبات الأعمال والمهن" والوكالة الألمانية للتعاون الدولي ألحان ياسر بوعلي ترافق ثامر التركي في وداع ٢٠٢٥ اللسانيات وتحليل الخطاب عمان الأهلية تشارك بمؤتمر الجمعية الأمريكية للنطق واللغة والسمع السفارة القطرية في الأردن تحتفل بالعيد الوطني.. وآل ثاني يؤكد العلاقات التاريخية مع الأردن المنتخب الأردني… طموح وطني وحضور مشرف في المحافل الدولية الكلالدة يحاضر بالأردنية للعلوم والثقافة حول مدينة عمرة من منظور فني شامل. المياه : اتفاقية لاعادة تأهيل محطة تحلية ابار أبو الزيغان بقيمة 36 مليون دولار البلقاء التطبيقية تؤكد ريادتها في التحول الرقمي عبر إطلاق مشروع الفضاء الرقمي الابتكاري الأردن نائبا لرئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب CFI الأردن تحتفي مع الشركاء والإعلاميين بعام من التوسع والإنجازات في فعالية "رواد النجاح" جورامكو تحقق المركز الأول في "جائزة الحسين بن عبدالله الثاني للعمل التطوعي" عن مبادرتها "شجرة لكل طائرة" الأمم المتحدة تدعو لزيادة دعم الدول المضيفة للاجئين الجغبير: القطاع الصناعي يبارك تأهل منتخب النشامى لنهائي كأس العرب إنجاز للخوالدة في بريطانيا: Umniah by Beyon Recognized for Advancing Women’s Employment at the 2025 WEPs Awards رئيس الوزراء يتفقد عدداً من المواقع في عين الباشا والبقعة وصافوط وأم الدنانير الجنائية الدولية ترفض وقف التحقيق بجرائم إسرائيل في غزة ارتفاع أسعار الذهب وانخفاض النفط عالميا عين على القدس يناقش محاولات الاحتلال شرعنة الاستيطان في القدس

سياسة مواجهة لا سياسة ترحيل ..

سياسة مواجهة لا سياسة ترحيل
الأنباط -

محمد علي الزعبي

انتهاء الحكومة من إعداد الموازنة العامة للدولة، وشروع الحكومة في عرضها على طاولة الحوار في اروقة مجلس الامة في الأيام القادمة ، والتي تحمل في طيات أوراقها ومستمسكاتها التغيرات والمتغيرات العالمية ، والتعقيدات البيرقراطية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية الدولية ، وأثرها على الاقتصاد الوطني، التي تتمحور حول التغير المفاجئ في المنطقة ، والأجواء السياسية في المراحل القادمة في الإقليم ، والتي من المحتمل أنها ستخلف اضراراً طويلة وقصيرة الأمد على الاقتصاديات والمجتمعات في المنطقة والاقليم ، نتيجة بحور الدم والفكر التوسعي وفرض الهيمنة لبعض دول المنطقة والاقليم، المسنودة من القوى العظمى .

على وجه الخصوص يعتبر الشروع في إصلاح شامل ومنظم وسريع للقطاعات ، خطوة بالغة الأهمية لمعالجة التحديات الطويلة الأمد والمعقدة احياناً التي تكتنف الدولة ، او تفرضها الظروف الاستثنائية والصراعات الجيوسياسية العالمية والاقليمية على الحكومة وموازنتها ، وهذه الإصلاحات تبقى في صميم مسار الانتعاش الاقتصادي والاجتماعي في الاردن ، ضمن منظومة العمل والتخطيط السليم الداعم لكل القطاعات المختلفة ضمن الأولويات التي خطتها رؤي التحديث بمساراتها الثلاث ، التي انبثق عنها البرامج التنفيذية للحكومة وطرق تنفيذها ، لتعزيز التطوير والتحديث الذى يضمن الاستقرار المالي والنقدي والاقتصادي والمحافظة على مستوى عالي من الإنتاجية واستمرارية التنفيذ المرتبطة بالتقديرات .

القراءات والمؤشرات الأولية التي اشارت اليه غرف صناعة القرار بأن الموازنة العامة للدولة تحمل ارقام حقيقية وواقعية ، تعتمد على طرق استباقية في رسم للتوقعات والاحتمالات والظروف القاهرة للسنة القادمة ، ضمن مساراً يتسم بالمصداقية للوصول إلى التعافي والاستقرار بكل جوانبه ، باعتمادها خطط واستراتيجيات ذات مصداقية وشاملة ومنصفة ، وتسريع وتيرة تنفيذها ضمن خطط التنفيذ المرتبطة في برامج التنفيذية لرؤى التحديث ، والحد من التحديات التي تؤثر على سبل عيش المواطن الأردني وعلى الواقع الاقتصادي ، وهي من ضمن المسارات التي لا بد أن تعمل عليها الحكومة والتي تعتبر من الأولويات التي تواجه الحكومة ، والعمل على تكثيف الجهود لضمان تقديم التسهيلات والمساعدات للحماية الاجتماعية والمعيشية للمواطن ، وهو الأكثر عرضة للمخاطر من هذه الازمات والانعكاسات الاقتصادية ، والتي ازمعت الحكومة على العمل عليها في قراراتها في مجالس الوزراء السابقة ضمن قانون وتعليمات وأنظمة جديدة لتعزيزها والتي تظهر جلية حسب المعلومات في موازنة العام القادم .

التلميحات والاشارات من الرابع تشير بأن الحكومة لن تفرض ضرائب جديدة او رسوم إضافية وأن التوجه نحو تعزيز الشبكة الاقتصادية والتجارية والزراعية والسياحية ضمن صناديق الدعم المتوقعة ، ودعم الاستثمار الداخلي والخارجي والمحافظة على مستوى الدين العام وتعزيز الشراكات وتقويتها واستمراريتها واستدامتها بما يحقق الملائمة ، وهيكلة الدين العام والهيكلة الإدارية لإعادة الثقة بين مؤسسات الدولة والمواطن ، والسعى إلى إصلاحات تهدف إلى تعزيز النمو وتعزيز الحماية الاجتماعية ومكافحة التهرب الضريبي .

فالسياسة المتبعة من الحكومة في إعداد الموازنة يجب ان لا تحمل اي ترحيل بل تحمل سياسات مواجهه لكل العقبات والصعوبات ، التي ممكن أن تواجه طريق تنفيذ برامج الحكومة والتي لا تحتمل اي خطأ في التقديرات المبنية على الاحتمالات او تقديرات للايرادات .
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير