عامر الحباشنة يكتب.. في الخطاب الملكي.. الدكتور كريغ سلونوايت مديرا للأداء العالي في الإتحاد الأردني لكرة السلة الذهب يتجه نحو تسجيل أول انخفاض في 3 أسابيع أسعار النفط تتراجع بعد تأجيل ترمب قراره بشأن ضرب إيران فايز شبيكات الدعجه يكتب:ضرورة الاصغاء لما قاله حسين الحواتمة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة بجنوب لبنان ‏الرئيس الصيني يؤكد لنظيره الروسي أن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط لا يتفق مع مصلحة أي طرف. أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق حتى الاثنين 18 إصابة جرا سقوط شظايا صاروخ إيراني في بئر السبع جلسة طارئة لمجلس الأمن بشأن الحرب بين إيران واسرائيل 6 علامات تحذيرية تشير لمشاكل في الأمعاء تحذير طبي: عزيزي المجتهد.. الإفراط بالعمل يسبب تغيرات خطيرة في الدماغ الذكاء الاصطناعي يحدد أفضل حمية لمريض السرطان نيويورك بوست: ترامب يفضل اتفاقًا مع إيران ويمنح مهلة للدبلوماسية الأرصاد: طقس حار في معظم المناطق الجمعة والانقلاب الصيفي السبت حمية جديدة تضعك في النوم من أول يوم مصدر عسكري: طائرة مسيرة فقدت التوجيه وسقطت بكامل حمولتها صباح اليوم بالازرق الأمن العام يحذّر من خطورة الاقتراب من الأجسام والمسيّرات، تحت طائلة المساءلة القانونية "مهن من ذهب" تحتفل بتخريج الفوج الأول من مبادرة فرصة ‏تقديم الكندي روي رانا لقيادة مشروع تطوير شامل لكرة السلة الأردنية

بايدن ...إنه الحزب الديموقراطي!؟

بايدن إنه الحزب الديموقراطي
الأنباط -
                                د.حازم قشوع
"أوقفوا الحرب على غزة فورا " "أوقفوا حرب الابادة".... بهذه
 الهتافات وبما تحويها من عناوين واضحة ووفق صيحات مدوية جابت أرجاء واشنطن نصرة للحق الفلسطيني ومن أجل وقف حالة الغلو التي تمارسها آلة العدوان الإسرائيلي على غزة  جاءت تظاهرة واشنطن العاصمة .

إلى هنا يبدوا الخبر عادي لأن شوارع أمريكا لم تهدا منذ إعلان الحكومة الإسرائيلية الحرب على غزة ....لكن ما هو إستثنائي أن تكون هذه التظاهرة بتنظيم من شباب الحزب الديموقراطي "اليهودي" في مجملها وأن  تذهب تجاه إختراق المقر الرئيسي للحزب الديموقراطي في واشنطن العاصمة بسابقة تعتبر  الأولى من نوعها على الساحة الأمريكية منذ زمن بعيد ...من هنا شكلت هذه  التظاهرة بمضمونها جملة بيان خطيرة جدا على الرئيس بايدن ومكانته الرئاسية وهو الذي يستعد للبدأ بحملته الإنتخابية بعد أشهر معدودة .

ذلك لأن أصوات الشباب في الحزب الديموقراطي هي القاعدة الرئيسية التي يتكأ عليها الحزب في الإنتخابات كما أن الحزب الديموقراطي بات مهدد بفقدان صورته التي تقوم عليها عقيدة "المواطنة" والتي يتغنى فيها أعضاء الحزب في الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان وهو ما يشكل في جوهره تهديدا مباشرا لصورة الحزب الديموقراطي ومصداقيته بعدما تبين للجميع أن الصور المرسله التي تقوم علبها الحرب على غزه هي صورة إنطباعية في محتواها ولست  حقيقية وهي نابعه من محتوى صهيوني فئوي وليس قيمي إنساني جامع من المفترض
 أن تقوم عليها العقيدة الحرب التشاركية التي يشكل قوامها العيش المشترك القائمة على المواطنه .

وهي الصورة التي يجب استدراكها فورا بقرار من الرئيس جوبايدن وقيادات الحزب الديموقراطي قبل انتشارها لتشمل بقية الولايات الأمريكية عندها ستصبح صورة الحزب مهددة وميزان الأمر مختل وسيصعب على قيادات الحزب استدراك ذلك فيما بعد  وهو ما سيعنى بالمحصلة خسارة الحزب الديموقراطي لقاعدته  التصويتة لاسيما وأن أصوات  اليهود مؤثرة كما أصوات الملونين (الأعراق غير العرقية الانجلوسكسونية والبروستنتينية ) وهي تشكل  80% من القيمة التصويتة  للحزب الديموقراطي الأمريكي الأمر الذي بات يشكل تهديدا مباشرا على ذاتية الحزب ومكانة قياداته المستقبلية .

ويأتي ذلك كله في ظل مستجد إهتمام الشعب الأمريكي في المسالة الفلسطينية والإسرائيلية التي أخذت تشكل حيز موقف للناخب الأمريكي وهو الناخب  الذي كان في السابق لا يأثر ميزان قراره الإنتخابي بالشأن الخارجي  اكثر من 10 % وأما الآن فإن الإهتمام بات واسع نتيجة اسقاطات الحالة الفلسطينية الإسرائيلية على المناخات الإجتماعية هناك وهو ما يعزية البعض لدرجة الاستقطاب التي اسقطت بظلالها على المجتمع الأمريكي مع وجود بون التبابن الواسع بين صفوف المهتمين في الرأى العام الأمريكي الذي أصبح يشكل حالة قطبية بين مؤيد لهذا التوجه وآخر  منحاز بدرجه متفاوته لذاك .

 وهي الصورة التي يمكن قراءتها في نفس اليوم من واشنطن العاصمة حيث حمل صباح الأمس وقفة تضامنية لدعم اسرائيل 
 أمام البيت الأبيض شارك فيها أقطاب قيادات الحزب الديموقراطي والجمهوري بينما أخذت شوارع واشنطن نفسها تحمل أعلام فلسطين في المساء وسط تظاهرة شبابية عارمة  شارك فيها  عشرات الآلاف من المتظاهرين رغم الأجواء الباردة أمام مقر
 الحزب الديموقراطي نصرة لفلسطين القضية .

صحيح أن ميزان أمريكا قوامه الانتخابي يذهب لصالح " للنخب " وليس لاصحاب "الرأي"  كما في أوروبا او لاصوات "الجمهور " كما في بقية المجتمعات النامية لخصوصية بيت القرار الأمريكي في حكم العالم لكن الصورة التي ظهرت فيها هذه التظاهرة على وجه الخصوص ترسل رسالة مباشرة وأخرى ضمنيه للبيت القرار هنالك ...

وأما الرسالة المباشرة  فهي صادرة عن الصوره الاحتجاجية التي تناولتها المظاهرة من باب الاعلان عن موقفها ازاء هذه القضية الانسانية والسياسية التي باتت تهم الرأي العام الأمريكي  وأما من الناحية الضمنية فإنها تدخل في صميم عقيدة الحزب الديموقراطي بمسالة الحالة المدنية والليبرالية والمواطنة .

 وهي التي حملت شباب الحزب للتظاهر من أجل إنقاذ صورة الحزب وعدم تشوية محتوها أمام الراي العام  العالمي نتيجة هذا  الانحياز الأعمى لإسرائيل بعدما تبين لشباب الحزب الديموقراطي حقيقة الأمر بحادثة مستشفى الشفاء التي شكل جوهرها فاصلة المحتوى لبيان حقيقة الامر لدى الأوساط الشبابية وهم الشباب اللذين يؤمنون بعقيدة الحزب وبروح رسالته وعظيم عنوانها وهو
 ما شكل لديهم حالة من الخذلان ،.....وجعلهم يرددون بصوت واحد "بايدن نحن الشباب .  مستقبل الحزب الديموقراطي إذا كنت تشكل حاضره  فعليك المحافظة على مستقبلة "  !؟.


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير