الحرب على غزة: تداعيات وآثار طويلة الأمد النائب العموش يتواصل مع وزير التربية بشأن امتحان الرياضيات في سابقة شبابية عربية... "فرسان التغيير" يعلنون من جامعة الدول العربية انطلاق قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 عيد ميلاد ولي العهد يصادف غدا السبت بين الوحدة القسرية والانقسام المتسع: الحرب الأميركية الإيرانية تُخاض على جبهتي الداخل أولاً اسحاق يحقق الميدالية الفضية في بطولة آسيا الشاطئية للمصارعة التربية تتابع النقاشات حول امتحانات الثانوية العامة عيد ميلاد سعيد يارا بادوسي خليل النظامي يكتب: حكاية من وطني تحت عنوان الحصيدة في زمن العولمة،،، الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 الخصاونة يناشد "الخارجية" لحل مشكلة تعذر حصول مغتربين على تأشيرات المرور عبر الأراضي السعودية حدادين: تبرز دور الأردن في التنمية الإبداعية بمنتدى آنا ليند 2025 في تيرانا مركز العدل يطلق حملة "تذكر مين انت" بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات مديرية الأمن العام. سفيرة الأردن بالمغرب تلتقي الفنان زيد العواملة بعد تميزه في الملتقى الدولي للفسيفساء "نستله" تتخلى عن استخدام مكونات مثيرة للجدل مرتبطة بالسرطان أسعار الذهب تتراجع وتتجه لتكبد ثاني خسارة أسبوعية وفيات الجمعة 27-6-2025 قنبلة بالمعدة.. تحذير طبي من الفلفل الحار 8 تقنيات لزيادة التركيز وتعزيز قوة الدماغ مخاطر الاستحمام بالماء البارد في الطقس الحار

مواقف راسخه كالجبال

مواقف راسخه كالجبال
الأنباط -

 

إن المتتبّع لمجريات الأحداث المتسارعة في قطاع غزة يعي ويدرك مدى أهمية تحرك المجتمع الدولي والرأي العام لإيقاف التبجح الإسرائيلي الضارب بأبسط القوانين الدولية والأعراف والمعاهدات من خلال سيل المجازر التي ترتكب بحق المدنيين العُزّل من الأطفال والنساء والشيوخ بأفظع أدوات القتل والأسلحة المحرمة ليأتي هنا موقف الأردن الثابت من خلال جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المُطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار والرافض لوصف الحرب على قطاع غزة بحرب الدفاع عن النفس ويؤكد ومن خلال تحركاته العربية والإقليمية والدولية  بوجوب فرض هدنةٍ إنسانية والعمل نحو أفقٍ سياسي يحقق السلام العادل والشامل في المنطقة وأن الحلول العسكرية والأمنية لن تنجح وستقود إلى مزيدٍ من العنف والتوتر .

إن جلالة الملك الذي أدان المجازر التي ترتكب بحق المدنيين والأبرياء في قطاع غزة والتصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية الذي بات يؤكد إستقواء الإحتلال خصوصًا بعد تأكد غياب الرفض من المجتمع الدولي وقبول هذه الحرب الغاشمة من باب حق الكيان المحتل بالدفاع عن نفسه والذي باتت تتضح نواياه الخبيثة للجميع بمحاولة الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة ليأتي هنا دور جلالة الملك بدفع الدول العربية للضغط على المجتمع الدولي لوقف الحرب على قطاع غزة خصوصًا بعد الدعم اللامتناهي من الولايات المتحدة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية لدولة الاحتلال في الجانبين العسكري والسياسي ليدفع المدنيين ثمن هذا الاعتداء الغاشم.

 

إن دور الأردن المهم إنطلق الى أبعد من ذلك ليؤكد في مجلس الأمن ماهية الممارسات الإسرائيلية الخارجة عن القانون ويطالب المجلس بالتحرك لوضع حدٍ واضح ضد هذا الإعتداء الغاشم الذي لا يحترم الحدود الدنيا التي يستوجبها القانون الدولي الإنساني وان مخطط دولة الإحتلال تجاوز كل محظورٍ قانوني وأخلاقي ليأتي هنا بُعد النظر السياسي لجلالة الملك الذي أدرك مبكرًا أن إسرائيل تسعى وبكل ما أوتيت من قوة الى التهجير القصري لأبناء قطاع غزة على غرار ما حدث بالعامين ١٩٤٨ و١٩٦٨م من خلال ممارسة سياسة العقاب الجماعي ،ليأتي هنا موقف الأردن الثابت بمنع عودة السفير الإسرائيلي إلى الأردن ودعوة السفير الأردني من تل أبيب بقرارٍ جريء يحاكي الرفض المطلق لسيل التمادي الإسرائيلي بالمنطقة .

إن موقف ولي العهد الذي يستقي العزة والإباء من جلالة الملك والذي تحدث مرارًا وتكرارًا عن وجوب فتح آفاق السلام من خلال حل الدولتين ووقوف الأردن مع الشقيق الفلسطيني من خلال الوصاية الهاشمية العريقة والعتيقة على المقدسّات الإسلامية والمسيحية في القدس لنراه يقف بين أبناء الوطن ويشرف بنفسه على تجهيز قوافل المساعدات الإنسانية والطبية الموجهه الى أبناء القطاع من جانب ويطمئن على العاملين من أبناء القوات المسلحة في المستشفى الميداني في غزة من جانبٍ آخر لندرك بذلك الدور العظيم الذي يقوده الأردن بهذا الإتجاه بالقول والفعل فالتحرك على مستوى الرأي العالمي قوي وبقاء العاملين في القطاع الطبي على أرض غزة يثبت بأن نشامى الأردن جاهزون لتقديم أرواحهم رخيصة فداءً لأبناء غزة هاشم خصوصًا بعد عملية الإنزال الإحترافي التي قام بها نشامى سلاح الجو  في قواتنا المسلحة لمواد طبية وإغاثية على المستشفى الميداني بعد التعنت الإسرائيلي بعصوبة إجراءات دخول المساعدات من معبر رفح .

موقف الأردن ثابت لا يقبل إلا بحلول السلام وفق حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره ضمن حل الدولتين بعيدًا عن التهجير والتنكيل وسياسة العقاب الجماعي لتكون صلابة هذا الموقف منسجمة مع القرار السياسي والشعبي ، فجلالة الملك وأبناء الشعب الأردني العظيم يقفون برأي واحد وبقلبٍ واحد وبفكرٍ واحد ضد هذا الكيان المغتصب الذي يقتل النساء ويشرد الأطفال، لنؤكد هنا بأننا مع جلالة الملك نسير على خُطاه في هذا الموقف البطولي الذي بات يُجابه الضلال في نُصرة الحق والنور ، فهنيئًا لنا بك يا أبا الحسين وعشت لنا صاحب فكرٍ وأب وأخٍ ومليكٍ مغوار يحمل في قلبه مجد آبائه وأجداده الذين وقفوا في كل موقف عربي وقومي وإسلامي.

 

العين / فاضل محمد الحمود

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير