دراسة: الفاكهة المجفّفة تقلل خطر السكري نصائح لتجاوز العادات المسببة للأرق ليلاً البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي حسين الجغبير يكتب:نسب تصويت عمان.. العاصمة الغائبة "عمان الغربية" النسبة الاقل مشاركة بالانتخابات البرلمانية!!! لماذا؟؟؟ الحركة الشرائية.. نشاط ظاهري وأزمة كامنة اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا
منوعات

قراءة في رواية " معبد الغريب" للأسير رائد الشافعي

{clean_title}
الأنباط -
( واقع الحال وتصاميم الأحوال ٠٠٠
في علاقة الروائي الأسير بالسجن)
شادية دعيبس
ادب السجون ظاهرة تستحق أن نقف وقفة صادقة مع أنفسنا ومع الأسير الذي دون يومياته بين زنازين قبع فيها ومازال٠ رصد الكاتب ألأوضاع الإنسانية ومعاناتهم ووحشية الإحتلال الإسرائيلي في معاملة الأسرى في سجونها، الأمر الذي دفع الكثير من الأسرى كتابة هذه التجربة غير الإنسانية٠
لذا تتواتر الإحالة الإبداعية إلى الذات المتكلمة في بنية الخطاب الروائي، مما يدفعنا للتساؤل المشروع بعبداً عن العواطف، هل نحن أمام رواية تملك أدواتها وفنيتها الروائية؟ أم أمام يوميات مسيسة؟
هكذا يتَّسع مدلول سؤال الأنا في خطاب " رواية معبد الغريب" التي سردها الشافعي من الصفحة  الأولى لروايته حتى ٣٨٦ صفحة، في نسق بنائي غير قابل للإتصال مع المتلقي، بقدر تخييل الذات للكاتب، فالعمليات التي نسجها الشافعي ما هي إلا تأملات كينونية خاصة به٠
يحلينا خطاب الكاتب ابتداء إلى فعل الذات المتكلمة أثناء تأمل الانتفاضة الفلسطينية في فضائها، والذي رسمه حسب إنطباعه، ومن ثم تشكل المتكلم خصوصيته/ النصية من داخل رفض الإنتفاضة وما آلت إليه من تداعيات سياسية٠
ثم تقيم ذات الكاتب نوعا من الحوار المجازي مع المعتقلين كظل الذي يندمج بمستويات اللاوعي العميقة في الرواية٠
كما تقيم الذات المتكلمة حوارية مع علامة الظل التي تقع بين المعتقل والاسير، والأنفصال عن العالم الواقعي٠
ويحلينا الكاتب إلى علامات الكينونة الأنثوية الخاصة في بنية النص اللغوية وإلى إمكانية تحرر وعيها من العلامات الأخلاقية، وبدت صورة الأنثى ملهاة وسلعة قابلة للتداول للذكر، وهو ما يؤكد تجاوز الأنا الكاتب من الوعي أو الذي يفترض أن يكون، إلى ثقافة شائعة في المجتمع، أن المرأة مرآة لرغبات الرجل، وهنا لم يوفق الكاتب بناء مشهد درامي يعزز وجه نظره، وبدت المرأة تترواح بين ولوج عالم الذات الذكورية٠
يجمع الخطاب الروائي هنا بين علامات الأماكن التي ذكرها الكاتب كحيفا، وعمل مقاربة بين حيفا الفلسطينية وبين حيفا " الإسرائيلية" من خلال ذكر التفاصيل المجازية، واليومية، وحالة التحلل التي تومئ بتجدد العالم الداخلي للمتكلم، ضمن رؤيته الخاصة به٠ وفيما يتجاوز هذه الرؤية نفسها من رؤى وإحلام قيد التشكل دائما من أثر الرافض المستدعى من تاريخ النضال الفلسطيني، وتاريخ الأدب الفلسطيني/ وأصواته كغسان كنفاني، وتناص مع أثر الثقوب السوداء الي صوّرها الكاتب٠
يشير الشافعي هنا إلى ثلاثة أشكال من التحول التصويري الروائي لبنية الذات الفنية، فهو يعيد تخييل الذات، كما يلجأ إلى طيف تسجيلي و يقوم بتفكيك المدلولات التي وضعها في النص كإشارات لرؤيته، ويبقى السؤال الحاضر هل نجح بذلك؟ نترك الإجابة للقارئ٠
ويبقى القول ؛ كان الله في عون كل أسير ونحن نقف قلبا وجهدا مع كل أسير، لأنها معناة صعبة، ولكن لا يعني هذا أن كل من كتب  في الأسر يسمى أديبا أو كاتبا٠
القارئ يستحق أن يقرأ أجمل ما كتب٠٠٠ في السجون، حتى نستطيع أن نطلق عليه اسم ادب السجون٠