بدعم من البنك العربي اختتام فعاليات مبادرة " سنبلة" (المشي الصامت).. فوائد مذهلة لتحسين الصحة العقلية تحذير للموظفين من الوقوف لفترات طويلة تخطي وجبة الفطور وتفعيل الإشعارات.. 10 عادات مفيدة سمعتها سيئة طعام لذيذ يساعد تناوله قبل النوم على التخلص من الشخير استشهاد لبنانيين بغارة إسرائيلية على بلدات الجنوب تذبذب مؤشرات الأسهم الأميركية رؤساء أندية الدرجة الثانية يناشدون جلالة الملك لإنصافهم من قرارات الاتحاد دور المرأة بين التمكين السياسي والعوائق المجتمعية يتصدرهم الهندي امباني ب103 مليارات دولار.. العشرة الأغنى بمجال الطاقة بالعالم "الأردنية لإنتاج الادوية".. التحديث نقلة نوعية ب مسيرة الشركة خطوة مهمة لتحقيق استقرار السوق.. الجغبير: تجميد الرسوم الجمركية يحمي المنتج المحلي من المنافسة غير العادلة وشاح: لا تعديل على أجور النقل حاليًا الصفدي لنظيره الأميركي: لا شيء يبرر استمرار إسرائيل في عدوانها قمة قازان بلينكن في السعودية غداً ضمن جولة بعد تأجيل زيارته للأردن الترخيص المتنقل للمركبات في إربد غداً مقتل نائب قائد كتيبة إسرائيلية وجندي بمعارك جنوب لبنان تأجيل زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى الأردن النقد الدولي يتوقع نمو الاقتصاد الأردني 2.4

الصناديق الإستثمارية...

الصناديق الإستثمارية
الأنباط -


المشكلة الحقيقية تكمن في فهم العناصر المؤدية إلى قيام الحضارة وإندثارها  ، الحضارة هي كل كامل قائم على جملة من العناصر ، وهذه العناصر مجتمعة تصنع التغيير في المجتمع . 

لماذا هذا المقدمة في موضوع إستثماري ، لأن المفهوم الحضاري هنا أساسي فلن نستطيع إنشاء صناديق سيادية أو إستثمارية بأي شكل من الأشكال إلا عندما ينتشر في الأمة مفهوم الثقة المتبادلة ، تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، والإستعداد لتقديم الدعم المعنوي والفكري والخبرة في سبيل رفعة هذه الصناديق. والتي قد لا تعود على هؤلاء (أصحاب المال والخبرة ) بفائدة كبيرة أو أرباح سريعة كما هو الحال في الصناديق الإستثمارية المحلية والأجنبية . 

من يملك المال والخبرة اللازمة يستطيع تحقيق أرباح كبيرة من صناديق إستثمارية عبر العالم ، وتضمن عائد مالي مجزي مع هامش مخاطرة قد يكون كبيرا نعم ولكن هناك عوائد مجزية وكبيرة ، والمعروض في سوق المال واسع جدا فهناك آلاف من هذه الصناديق عبر العالم ، وبضمان رأس المال أو بضمان هامش ربح مجزي وغيره ، ولكن أيضا لا تخلو هذه الصناديق من مخاطرة ، وكلنا يعلم ما حدث في لبنان مثلا وفي أمريكا لهذه الصناديق ، حيث كانت العوائد الأكبر على الإيداعات في المنطقة ، ومع ذلك حدث ما حدث . 

عندما نطرح هذه الفكرة والتي من الممكن ترتيبها من خلال مجموعة من الخبراء الماليين الموجودين في الوطن ، نطرحها لأنها المخرج الحقيقي للوطن بكل عناصره ، وهي عنصر مهم لمستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة ، إن إستثمار المال المحلي في مشاريع محلية سواء في بنية تحتية أو خدمية أو ريادية أو زراعية أو تجارية ، هو في الحقيقة فتح أسواق وخلق فرص عمل ، ومردود هذه وإن كان في أحيان كثيرة لا يعود عليك بشكل كبير مباشرة ، ولكن الأثر المباشر له على الوطن كبير ، فالإنتعاش الإقتصادي يصل إلى الجميع في النهاية بشكل مباشر وغير مباشر .

طبعا قد يكون الإستثمار خارج الوطن مجدي من الناحية المادية ، ولكن هناك نقاط يستفيد منها البلد المضيف ولا يستفيد منها صاحب المال في وطنه ، فالنشاط التجاري والوظائف والفرص الإستثمارية المرتبطة به كل هذه يستفيد منها البلد المضيف ، والإقتصاد هو في النهاية دائرة وكل عنصر يؤثر على الأخر ، فأي نشاط إقتصادي في الوطن تعود أثاره على الجميع بدرجات متفاوتة نعم ولكنها تبقى في الوطن .

لهذا من المهم أن نقتنع جميعا بجدوى العمل في الوطن ، وأنه مقدم على كل المكاسب الأخرى ، ومن الضروري العمل على إيجاد الثقة اللازمة بين العناصر جميعها ، ضمن إطار من القانون والحماية من الدولة ، لأن ذلك يخلق فرص مختلفة ومشاريع كثيرة ويؤمن سيولة كبيرة ، بالإضافة إلى أنه سبيل كبير في إقناع رأس المال الأجنبي للإستثمار في الوطن . 

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير