البث المباشر
شي وماكرون يلتقيان الصحافة بشكل مشترك "مساواة" تطلق رؤية رقمية لتمكين الحرفيات العربيات من قلب المغرب غرف الصناعة تهنىء بفوز "الصناعة والتجارة والتموين" بجائزة أفضل وزارة عربية المنطقة العسكرية الشمالية تحبط محاولة تسلل على إحدى واجهاتها الحدودية المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الجيش يطبق قواعد الاشتباك ويُحبط محاولة تسلل ندوة في اتحاد الكتّاب الأردنيين تعاين ظاهرة العنف ضد المرأة وتطرح رؤى وسياسات جديدة لحمايتها بيان صادر عن المؤسسة العامة للغذاء والدواء الأرصاد تحذر: تقلبات في الطقس نهاية الأسبوع.. التفاصيل استقرار أسعار الذهب عالميا أجواء لطيفة اليوم وغير مستقرة غدا مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب يدعو إلى تحديث تشريعات مكافحة المخدرات التصنيعية الفيصلي يفوز على الرمثا ويبتعد بصدارة الدرع جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة الأرصاد العالمية: العام الماضي كان الأكثر حرارة على الإطلاق في الوطن العربي الاتحاد الأردني للكراتيه يكرّم المهندس أمجد عطية تقديرًا لدعم شركة محمد حسين عطية وشركاه لمسيرة اللعبة جنوب إفريقيا تنظم فعالية للترويج للمجلد الخامس من كتاب "شي جين بينغ: حوكمة الصين" العيسوي ينقل تمنيات الملك وولي العهد للنائب الخلايلة والمهندس الطراونة بالشفاء الشواربة يتسلم جائزة أفضل مدير بلدية في المدن العربية ضمن جائزة التميز الحكومي العربي 2025 شركة زين تطلق دليل إمكانية الوصول الشامل لتهيئة مبانيها ومرافقها للأشخاص ذوي الإعاقة

الصناديق الإستثمارية...

الصناديق الإستثمارية
الأنباط -


المشكلة الحقيقية تكمن في فهم العناصر المؤدية إلى قيام الحضارة وإندثارها  ، الحضارة هي كل كامل قائم على جملة من العناصر ، وهذه العناصر مجتمعة تصنع التغيير في المجتمع . 

لماذا هذا المقدمة في موضوع إستثماري ، لأن المفهوم الحضاري هنا أساسي فلن نستطيع إنشاء صناديق سيادية أو إستثمارية بأي شكل من الأشكال إلا عندما ينتشر في الأمة مفهوم الثقة المتبادلة ، تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، والإستعداد لتقديم الدعم المعنوي والفكري والخبرة في سبيل رفعة هذه الصناديق. والتي قد لا تعود على هؤلاء (أصحاب المال والخبرة ) بفائدة كبيرة أو أرباح سريعة كما هو الحال في الصناديق الإستثمارية المحلية والأجنبية . 

من يملك المال والخبرة اللازمة يستطيع تحقيق أرباح كبيرة من صناديق إستثمارية عبر العالم ، وتضمن عائد مالي مجزي مع هامش مخاطرة قد يكون كبيرا نعم ولكن هناك عوائد مجزية وكبيرة ، والمعروض في سوق المال واسع جدا فهناك آلاف من هذه الصناديق عبر العالم ، وبضمان رأس المال أو بضمان هامش ربح مجزي وغيره ، ولكن أيضا لا تخلو هذه الصناديق من مخاطرة ، وكلنا يعلم ما حدث في لبنان مثلا وفي أمريكا لهذه الصناديق ، حيث كانت العوائد الأكبر على الإيداعات في المنطقة ، ومع ذلك حدث ما حدث . 

عندما نطرح هذه الفكرة والتي من الممكن ترتيبها من خلال مجموعة من الخبراء الماليين الموجودين في الوطن ، نطرحها لأنها المخرج الحقيقي للوطن بكل عناصره ، وهي عنصر مهم لمستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة ، إن إستثمار المال المحلي في مشاريع محلية سواء في بنية تحتية أو خدمية أو ريادية أو زراعية أو تجارية ، هو في الحقيقة فتح أسواق وخلق فرص عمل ، ومردود هذه وإن كان في أحيان كثيرة لا يعود عليك بشكل كبير مباشرة ، ولكن الأثر المباشر له على الوطن كبير ، فالإنتعاش الإقتصادي يصل إلى الجميع في النهاية بشكل مباشر وغير مباشر .

طبعا قد يكون الإستثمار خارج الوطن مجدي من الناحية المادية ، ولكن هناك نقاط يستفيد منها البلد المضيف ولا يستفيد منها صاحب المال في وطنه ، فالنشاط التجاري والوظائف والفرص الإستثمارية المرتبطة به كل هذه يستفيد منها البلد المضيف ، والإقتصاد هو في النهاية دائرة وكل عنصر يؤثر على الأخر ، فأي نشاط إقتصادي في الوطن تعود أثاره على الجميع بدرجات متفاوتة نعم ولكنها تبقى في الوطن .

لهذا من المهم أن نقتنع جميعا بجدوى العمل في الوطن ، وأنه مقدم على كل المكاسب الأخرى ، ومن الضروري العمل على إيجاد الثقة اللازمة بين العناصر جميعها ، ضمن إطار من القانون والحماية من الدولة ، لأن ذلك يخلق فرص مختلفة ومشاريع كثيرة ويؤمن سيولة كبيرة ، بالإضافة إلى أنه سبيل كبير في إقناع رأس المال الأجنبي للإستثمار في الوطن . 

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير