سلطان بن أحمد القاسمي يلتقي وزير التعليم العالي والبحث العلمي المصري القبول الموحد: بدء التقدم لطلبات مكرمة أبناء العشائر الأحد باريس تندد قرار سلطات الاحتلال تنفيذ مشروع استيطاني في الضفة الغربية مجلس محافظة معان يستضيف الروابدة في لقاء حول الهوية الوطنية 10 صحفيين جدد يؤدون القسم القانوني أيلة تحتضن المنتخب الوطني للجولف في معسكر تدريبي استعدادا لبطولة الأردن المفتوحة ‏للجولف 34 -2025 الجغبير: القطاع الصناعي يقود النمو بفضل قدرته على الصمود في مواجهة الأزمات وإرتباطاته الإقتصادية الشاملة البلبيسي تؤكد أهمية تمكين وتأهيل القيادات الحكومية غزة تجوع.. والعالم يتظاهر.. والنتن يتوعد بلاد الشام العيسوي: الأردن بقيادته الهاشمية واحة أمن واستقرار وسد منيع أمام أي مخاطر مندوبا عن الملك وولي العهد... العيسوي يعزي الرواشدة والنعيمات والحنيطي والبندقجي سند للفكر والعمل الشبابي: لقاء وطني شبابي لمواجهة المخططات التوسعية للاحتلال والرد العملي على تصريحات نتنياهو فعاليات تُشيد بزيارة "وزير الثقافة "إلى مناطق نائية في البادية الشمالية الشرقية رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من المكتب الشبابي لـ "إرادة جاهزية أردنية كاملة لاستضافة الحدث البطولة العربية للرياضة المدرسية الطغيان يتمادى ... وزير الصحة: الموظف المميز مكانه "التكريم" لدى تكريمه الفريق الطبي في "البشير" لنجاحه في إعادة زراعة ذراع مبتورة لطفلة وحدة تنسيق القبول الموحد في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعلن ترتيبات قبول الطلبة الأردنيين ذوي الإعاقة لمرحلة التجسير للعام الجامعي 2025-2026 "العقبة الخاصة " تلتقي وفداً استثمارياً من جمهوريتي الصين وبولندا مستقبل مهني واعد مع كلية التعليم التقني في عمّان الأهليّة .. صور

الصناديق الإستثمارية...

الصناديق الإستثمارية
الأنباط -


المشكلة الحقيقية تكمن في فهم العناصر المؤدية إلى قيام الحضارة وإندثارها  ، الحضارة هي كل كامل قائم على جملة من العناصر ، وهذه العناصر مجتمعة تصنع التغيير في المجتمع . 

لماذا هذا المقدمة في موضوع إستثماري ، لأن المفهوم الحضاري هنا أساسي فلن نستطيع إنشاء صناديق سيادية أو إستثمارية بأي شكل من الأشكال إلا عندما ينتشر في الأمة مفهوم الثقة المتبادلة ، تقديم المصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، والإستعداد لتقديم الدعم المعنوي والفكري والخبرة في سبيل رفعة هذه الصناديق. والتي قد لا تعود على هؤلاء (أصحاب المال والخبرة ) بفائدة كبيرة أو أرباح سريعة كما هو الحال في الصناديق الإستثمارية المحلية والأجنبية . 

من يملك المال والخبرة اللازمة يستطيع تحقيق أرباح كبيرة من صناديق إستثمارية عبر العالم ، وتضمن عائد مالي مجزي مع هامش مخاطرة قد يكون كبيرا نعم ولكن هناك عوائد مجزية وكبيرة ، والمعروض في سوق المال واسع جدا فهناك آلاف من هذه الصناديق عبر العالم ، وبضمان رأس المال أو بضمان هامش ربح مجزي وغيره ، ولكن أيضا لا تخلو هذه الصناديق من مخاطرة ، وكلنا يعلم ما حدث في لبنان مثلا وفي أمريكا لهذه الصناديق ، حيث كانت العوائد الأكبر على الإيداعات في المنطقة ، ومع ذلك حدث ما حدث . 

عندما نطرح هذه الفكرة والتي من الممكن ترتيبها من خلال مجموعة من الخبراء الماليين الموجودين في الوطن ، نطرحها لأنها المخرج الحقيقي للوطن بكل عناصره ، وهي عنصر مهم لمستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة ، إن إستثمار المال المحلي في مشاريع محلية سواء في بنية تحتية أو خدمية أو ريادية أو زراعية أو تجارية ، هو في الحقيقة فتح أسواق وخلق فرص عمل ، ومردود هذه وإن كان في أحيان كثيرة لا يعود عليك بشكل كبير مباشرة ، ولكن الأثر المباشر له على الوطن كبير ، فالإنتعاش الإقتصادي يصل إلى الجميع في النهاية بشكل مباشر وغير مباشر .

طبعا قد يكون الإستثمار خارج الوطن مجدي من الناحية المادية ، ولكن هناك نقاط يستفيد منها البلد المضيف ولا يستفيد منها صاحب المال في وطنه ، فالنشاط التجاري والوظائف والفرص الإستثمارية المرتبطة به كل هذه يستفيد منها البلد المضيف ، والإقتصاد هو في النهاية دائرة وكل عنصر يؤثر على الأخر ، فأي نشاط إقتصادي في الوطن تعود أثاره على الجميع بدرجات متفاوتة نعم ولكنها تبقى في الوطن .

لهذا من المهم أن نقتنع جميعا بجدوى العمل في الوطن ، وأنه مقدم على كل المكاسب الأخرى ، ومن الضروري العمل على إيجاد الثقة اللازمة بين العناصر جميعها ، ضمن إطار من القانون والحماية من الدولة ، لأن ذلك يخلق فرص مختلفة ومشاريع كثيرة ويؤمن سيولة كبيرة ، بالإضافة إلى أنه سبيل كبير في إقناع رأس المال الأجنبي للإستثمار في الوطن . 

إبراهيم أبو حويله ...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير