عيد الاستقلال الـ79.. رؤى القيادة الهاشمية تتوج قبة الإنجاز الصناعي الاستقلال بين الرمزية والواقع: لماذا يحتاج الأردني إلى إعادة تعريفه سنويًا؟ الأردن في عيد استقلاله: حكاية وطن لا ينحني الأردن في عيد استقلاله الـ79: وطن صغير بحجم الرسالة، كبير بحجم الدور أجواء حارة نسبياً في معظم المناطق مع انخفاض تدريجي اعتباراً من الثلاثاء – و"الأرصاد" تهنئ الأردنيين بعيد الاستقلال جرش: انطلاق فعاليات المعسكر الحزبي لـ"الميثاق الوطني" أنشطة شبابية في محافظة إربد الأردن وغرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية كتل نيابية تجدد العهد بيوم الاستقلال بالمضي على درب الإصلاح وبناء الأردن الحديث السوداني: قمة بغداد عكست دور العراق في وضع الحلول للمشكلات الإقليمية والدولية حسين الجغبير يكتب : الاستقلال.. الأردن يسير نحو المستقبل عيد الاستقلال وآفاق نحو التنمية الاقتصادية فاعليات رسمية وشعبية في البلقاء تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال فاعليات نقابية: الاستقلال مناسبة تتجلى فيها معاني السيادة والكرامة الرصيفة تواصل احتفالاتها بعيد الاستقلال فاعليات أكاديمية: عيد الاستقلال الـ 79 مسيرة حافلة بالعطاء والتضحيات إربد تواصل احتفالاتها لليوم الثاني بعيد الاستقلال تواصل الاحتفالات بعيد الاستقلال في محافظة جرش المنطقة العسكرية الجنوبية تحبط محاولة تهريب مواد مخدرة بواسطة طائرة مسيرة الملك وولي العهد يتلقيان برقيات تهنئة بمناسبة عيد استقلال المملكة التاسع والسبعين

قُبيل ساعات من العمل به قانون الجرائم الإلكترونية بين الحاجة والتعديل

قُبيل ساعات من العمل به قانون الجرائم الإلكترونية بين الحاجة والتعديل
الأنباط -
مهنا نافع
في بداية العام الماضي حذرت من الخاصرة الضعيفة التي تخص الإعلام الرقمي وذكرت ان الاقبال المنقطع النظير على وسائل التواصل الاجتماعي اغرى القائمين على الإعلام الرقمي ان يتخذوا من تلك المنصات مراكز اخبارية لهم لتكون رديفا مساعدا لمواقعهم الاخبارية الالكترونية المتخصصة والتي تخضع بالكامل تحت ادارتهم من ناحية اختيار المحتوى الاخباري ومراجعة كامل التعليقات الواردة بخصوصه قبل نشرها، وهذا تماما بعكس وسائل التواصل الاجتماعي التي تتيح للجميع الحرية المطلقة للتواصل والمشاركة والتفاعل بالكم الغير محدود لتصبح التعليقات والرموز التفاعلية على أي محتوى هي من تحظى باهتمام الجميع، فاليوم هذه المنصات اصبحت جزءا اساسيا من وسائل الإعلام الرقمي وهي الان منصات تجمع بين النشر الإلكتروني والتواصل الاجتماعي، لذلك كان ضبط تفاعل ومشاركات روادها ليس بغاية البساطة والسهولة.

وكان من الملاحظ بمتابعة العديد من وسائل التواصل على المستوى المحلي او الدولي وخاصة الوسائل التي تتيح المجال بكل فاعلية للتعليقات على الخبر، ان العديد من تلك التعليقات كانت تبتعد عن المحتوى العام له وهي أن اقتربت منه تخرج عن سياق الاختلاف او النقد البناء الى سياق التنمر والاستهزاء وأحيانا تصل لمستوى اغتيال الشخصية وبث الشائعات، مما قد ينتج بالمحصلة عن كل ذلك بث الفرقة والخلافات بين أفراد المجتمع.

ومن الملاحظ ايضا ان تتابع زخم تلك التعليقات يزداد بعد احد التعليقات التي يمكن لعين الخبير ملاحظة استخدام قدرات احترافية واضحة للذكاء العاطفي واللعب على وتر المشاعر لحرف بوصلة المزاج العام للمعلقين نحو اتجاه معين، وللأسف قلة الوعي لدى البعض وحداثة سن البعض الآخر كان يساهم بنجاح مآرب هذه النوايا الخبيثة الخفية التي استغلت ضعف هذه الخاصرة في عالم الإعلام الرقمي.

 قبل انتشار هذا الدمج بين المواقع الاخبارية الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي كانت معالجة هذه الخاصرة الضعيفة لا يحتاج اكثر من الدوام على نشر الوعي والارشاد بكل الوسائل المتاحة ولكن بعد الانتشار الواسع لهذا الدمج كان لا بد من إيجاد قانون لضبط هذا الدمج ولتنظيم كل جوانبه وخاصة بما يتعلق بالطرفين الرئيسين لقوامه وهما المرسل والمتلقي.

ان قانون الجرائم إلكترونية الذي تم نشره بالجريدة الرسمية والذي سيعمل به بعد ساعات قليلة هو حاجة لا بد منها ولكني أرى انه لا بد من إجراء تحديث وتعديل على بعض بنوده وآمل ان يكون ذلك بالمستقبل القريب، فهذا الإجراء ورد بالسابق ولا ضير من الالحاح للمطالبة به، فالكثير من القوانين تم إجراء تعديلات على بعض نصوصها وهذا دليل على مرونتها ومرونة النظام التشريعي الاردني وقد كان لحديث جلالة الملك بخصوص هذا القانون الكثير من التوضيح عندما اعتبر جلالته أن تطبيق قانون الجرائم الإلكترونية سيكون العامل الحاسم في الحكم عليه ومراجعة بعض بنوده بالتعاون مع الجميع كما هو الحال في باقي التشريعات.
مهنا نافع
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير