البث المباشر
الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي استراتيجية "التفويض": أمريكا تدفع حلفاءها لمواجهة إيران ياسر أبو شباب، كيف حالك؟ الارصاد : حالة من عدم الاستقرار وتحذيرات من هطولات غزيرة في بعض المناطق... التفاصيل ولي العهد يساند"النشامى" أمام الكويت في كأس العرب الوفد البرلماني يختتم زيارته الى بروكسل

حيرة اقتصادية ‏

حيرة اقتصادية ‏
الأنباط -

عمر الكعابنة ‏

يعيش الأردن حالة اقتصادية تبدو مشرقة على الورق، حيث تُظهر الإحصائيات ‏الرسمية تحقيق ارتفاعات في مختلف القطاعات، وعلى الأرض المطاعم ممتلئة، ‏والحفلات الفنية محجوزة بالكامل، ونسبة إشغال الفنادق مرتفعة، والأسواق ‏والمقاهي ممتلئة أيضًا، إلى جانب ذلك، تشهد الاستثمارات الأجنبية المباشرة نموًا ‏كبيرًا وارتفاعًا في الدخل السياحي.‏

‏ لكن في ظل هذه الأرقام المبهجة، يبدو أن هناك شكاوى من قبل المواطنين، هذا ‏التناقض بين الإحصائيات والشكاوى يثير الدهشة والحيرة، هل هذه الشكاوى مجرد ‏شكاوى وهمية ؟ أم أن هناك جوانب غير واضحة في هذه الصورة الاقتصادية ‏المشرقة؟

قد يبدو أن هذه الشكاوى تتعارض مع الأرقام الإيجابية المعلنة من قبل الحكومة ‏والجهات المعنية، ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن الرؤية الشاملة للوضع ‏الاقتصادي لا تقتصر فقط على الإحصائيات، يمكن أن يكون هناك جوانب أخرى ‏غير ملموسة تؤثر في تجربة المواطنين، على سبيل المثال، قد تكون هناك ‏انعكاسات اجتماعية واقتصادية لهذه الارتفاعات، مثل ارتفاع أسعار المعيشة أو ‏زيادة التفاوت بين الطبقات الاجتماعية‎.‎

يمكن أن يؤدي النمو الاقتصادي القوي إلى زيادة الطلب على الخدمات والسلع، مما ‏يؤدي بالتأكيد إلى ملء المطاعم والمحال والمقاهي وغيرها من الأماكن، ومع ذلك، ‏قد تكون تلك الزيادة في الطلب مصحوبة بزيادة في الأسعار، مما يجعل الأفراد ‏يشعرون بأنهم ينفقون المزيد من المال رغم تلك الإيرادات المرتفعة‎.‎

قد يكون هناك انخفاض في معدلات البطالة نتيجة للنمو الاقتصادي وتنفيذ برامج ‏التشغيل المؤقت، ومع ذلك، قد يكون هناك تحسن ظاهري في الأرقام العامة ‏للتوظيف دون أن يتطرق إلى جودة الوظائف أو مدى استدامتها، فقد تكون بعض ‏الوظائف غير مستقرة أو مرتبطة بعقود مؤقتة، مما يجعل الأفراد يشعرون بعدم ‏الاستقرار المالي على المدى البعيد‎.‎

يمكن أن تكون هناك مخاوف من عدم استدامة هذا النمط الاقتصادي الإيجابي على ‏المدى الطويل، ربما تكون الارتفاعات المتسارعة في القطاعات المختلفة مؤقتة، ‏وقد يحدث تقلب اقتصادي في المستقبل‎.‎

إن الأرقام المميزة التي تُعلن عنها الحكومة تعكس جوانب محددة من الوضع ‏الاقتصادي، ولكنها ليست القصة بأكملها، هناك عوامل عديدة تؤثر في تجربة ‏المواطنين ورؤيتهم للوضع الاقتصادي.‏

‏ من الضروري تحليل هذه العوامل بعمق لفهم المشهد بشكل أفضل وتقديم حلاً ‏للتناقضات بين الأرقام والشكاوى، الاقتصاد ليس مجرد إحصائيات، بل هو تأثيره ‏على حياة الأفراد ومشاعرهم وآفاقهم المستقبلية.‏


باختصار، على الرغم من النمو الاقتصادي والإنجازات الملحوظة في مختلف ‏‏القطاعات، يبقى تحقيق توازن اجتماعي واقتصادي تحديًا هامًا يجب معالجته، من ‏‏خلال تعزيز التوزيع العادل للفوائد الاقتصادية والتركيز على تحسين جودة الحياة ‏‏لجميع الفئات، يمكن للأردن أن يستمر في تحقيق التقدم والازدهار‎.‎
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير