ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية مندوباً عن الملك..رئيس الوزراء يشارك بمؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في بغداد غداً بتقدير مرتبة الشرف الأولى دكتوراة فى "إدارة وتمويل الصحف" للزميل سامح محروس الديوان الملكي الهاشمي يعلن الشعار الرسمي لعيد الاستقلال ال 79 "كودرز" الذراع التقني لقمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي بعد شراكة استراتيجية مع "فرسان التغيير" العيسوي يستقبل مبادرة "اردن الرسالة" والأخيرة تؤكد وقوفها مع جلالة الملك ورسالته قناة السويس... شريان العالم واستحقاقات المستقبل منصور بن زايد يعتمد أسماء الفائزين بالدورة الـ 18 لجائزة خليفة التربوية مديرية الأمن العام تُحذر من ارتفاع درجات الحرارة وتدعو لاتباع إجراءات الوقاية اللازمة. الذهب يتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي في 6 أشهر وفيات الجمعة 16-5-2025 أجواء حارة في أغلب المناطق اليوم ومغبرة وجافة غدا من داخل القبة: لماذا تفشل الأحزاب في تحويل التمثيل النيابي إلى سلطة رقابية وتشريعية مؤثرة؟ تأثير اللون الأزرق على شهيتك.. كيف يمكن للون أن يغير عاداتك الغذائية؟ كيف يمكن الوقاية من لدغات الأفاعي في فصل الصيف؟ ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة يليه انخفاض طفيف الملك يبحث هاتفيًا مع نائب الرئيس الأمريكي المستجدات بالإقليم والشراكة الاستراتيجية لا تشرب المياه قبل غليها.. تحذير بريطاني بعد اكتشاف خطير السر وراء تجاعيد أطراف الأصابع المبللة مفوض أممي: عودة نصف مليون لاجئ سوري لبلادهم

الدكتور رافع شفيق البطاينة يكتب:مكافحة الفساد ومنظومات التحديث ،،،

الدكتور رافع شفيق البطاينة يكتبمكافحة الفساد ومنظومات التحديث ،،،
الأنباط -
مكافحة الفساد ومنظومات التحديث ،،،
بقلم الدكتور رافع شفيق البطاينة ،،
الجميع في الأردن حكومة وشعبا يتحدث اليوم عن منظومات التحديث الثلاث التي بدأتها الدولة الأردنية ، ولكن قلة من هم يتحدثون عن أهمية مكافحة الفساد وجهودها كركيزة أساسية تواكب عملية التحديث بالتوازي وداعمة لها لإنجاحها ، فلا يمكن الحديث عن التحديث والتطوير والإصلاح بشموليته بمنأى عن مكافحة الفساد ، لأن العملية تكاملية، فكيف يمكن أن تنجح عمليات التحديث وتحقق أهدافها وتؤتي ثمارها والفساد ينخر في مؤسسات الدولة المختلفة مثلاً ، إذا كان هناك تراخي في هذا المجال، ولذلك فإن الدولة الأردنية كما دخلت المئوية الثانية بنهج حازم وجاد لتحقيق التحديث الشامل بقطاعاته السياسية والاقتصادية والإدارية ، فإنها كذلك بدأت عملية تطهير وتنظيف مؤسسات الدولة من براثن الفساد، وظهر ذلك جليا بجهود مكثفة من هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ، عبر الحملات المتلاحقة التي قامت وتقوم بها دوريا ، سواء كانت هذه الحملات إعلامية توعوية وتثقيفية ، أو علاجية ، أو وقائية، ولذلك لاحظنا مؤخرا قيام الهيئة بتحديثات على أدائها وإجراءاتها شملت تعديلات تشريعية تحديثية، وتعديلات إدارية شملت الهيكل التنظيمي لإدارتها ، علاوة على قيامها بعمل استطلاعات لقياس مؤشرات الأداء بالتعاون والتشارك مع بعض مؤسسات المجتمع المدني ، والعديد من الإنجازات التي لا مجال لذكرها، ولذلك فإننا نطالع يوميا في الأخبار قضايا ضبط واكتشاف مخالفات فساد بأساليبه المتعددة والمختلفة ، فإنجاز التحديثات يتطلب أن يكون خالي من العيوب ، نقيا من بقع الفساد حتى يقتنع المواطن الأردني بجدية التحديثات ومبتغاها ، فالتحديث يعني التجديد ، والتجديد حتما يجب أن يكون نظيفا من الفساد وكل ما يعكر صفو النزاهة والشفافية ، فمن يريد أن يحدث ويجدد أثاث منزله، عليه أولا أن ينظف البيت وغرف الأثاث ، حتى يضع الأثاث على أرضية نظيفة، وهيئة النزاهة ومكافحة الفساد عملت طوال السنوات الماضية على تجفيف منابع وبؤر الفساد والحد منه قدر الإمكان ، بهدف توفير بيئة وأرضية جاهزة وخصبة مهيئة لتقبل التحديثات والإقتناع بها من قبل عامة الشعب ، وعليه فإن التحديثات ومكافحة الفساد يسيران جنبا إلى جنب بتلازم ، ويكملان بعضها البعض ، لأن التحديث يجب أن ينطلق من أرض نظيفة ييضاء، ولأن كل ما يبنى أو بني على باطل فهو باطل ، فمكافحة الفساد هي نقطة الإنطلاق الرئيسة للتحديث وبالأخص التحديث الإقتصادي والإداري اللواتي هن المغريات الجاذبة للفساد ، لأن قضايا الفساد هي إما فساد مالي ، أو فساد إداري ، وللحديث بقية.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير