منتدى التواصل الحكومي يستضيف مدير دائرة ضريبة الدخل والمبيعات لجنة السينما في "شومان" تعرض الفيلم السنغالي "بانيل وأداما" غدا الفيصلي بين عمالقة القارة في سجل دوري أبطال آسيا 2 المدن الصناعية الاردنية تستقطب 211 استثمار جديد خلال العام 2024 بقيمة 240 مليون دينار "طلبات" الأردن تضم السكوتر الكهربائي بالبطارية القابلة للاستبدال لأسطولها بني مصطفى تلتقي السفير التركي في عمان "الاقتصاد الرقمي" تُحدّث أنظمة عدد من المؤسسات الحكومية "الضمان": رواتب المتقاعدين في الحسابات البنكية الخميس المومني : الاستقلال ارادة وتلاحم بين القيادة والشعب لبناء دولة قوية ذات سيادة ومكانة وزير المياه والري يستعرض مع مندوبة وزير التعاون الدولي الهولندي التحديات المائية والمشاريع المشتركة الكرك: زيارة تفقدية لمدير عام شركة مياة العقبة أمانة عمّان تحدد مواقع حظائر بيع الأضاحي وتستقبل الطلبات إلكترونيا وفاة أربعيني بصعقة كهربائية في الأغوار الشمالية البنك الإسلامي الأردني ينظم حملة للتبرع بالدم وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا... الأرصاد: الموسم المطري ضعيف والأغوار الجنوبية الأفضل أداءً بنسبة 79% تراجع أسعار النفط عالميا المواصفات: المترولوجيا محطة فارقة نحو نظام قياس يخدم جميع الأوقات وكل الناس منطق الرؤى السردية وسحر الوصف في "وانشق القمر" لـ"سمر الزعبي" ماذا لو أصرّت المناهج على جمودها؟!

كتب خالد الفضلي :الأحزاب السياسية

كتب خالد الفضلي الأحزاب السياسية
الأنباط -

سمة من سمات عصرنا هي عولمة العمليات الاجتماعية، والمشاركة فيها من قبل مجموعات كبيرة من الناس من مختلف الرؤى والثقافات المحلية والعالمية. وهذا يتطلب مناهج جديدة للإدارة الاجتماعية في جميع مجالات المجتمع والدولة، وخاصة إنشاء نظام مناسب ومستدام لأمن الدولة. لعله من هنا، برزت فكرة اقحام الاحزاب في العملية البرلمانية الأردنية مع إبقاء النموذج السياسي التقليدي.
نشأت فكرة الأحزاب السياسة العملية في العصور القديمة، عندما كان "الحزب" عبارة عن مجموعة من المواطنين الناشطين سياسياً الذين يتحدون بشكل أساسي حول شخصيات مرجعية. كان الأساس الأيديولوجي والمؤسسي للأحزاب الأولى غائبًا تمامًا تقريبًا، وتم التوحيد في مجموعة على مبدأ التضامن الشخصي مع الزعيم السياسي. 
يرتبط تكوين الأفكار الحديثة حول الأحزاب كمنظمات إيديولوجية وانتخابية ومؤسساتية بتطور النظام السياسي (حيث لم تكن الأحزاب عنصرًا مكونًا للنظام السياسي في السابق)، كما يميز الأحزاب عن جماعات الضغط - التي لا تشارك عادة في الانتخابات والحياة البرلمانية: التي لها تأثير خفي فقط على الأحزاب والحكومة والرأي العام، لتحقيق هدف معين"-، أنه عندما يفوز حزب ما في الانتخابات ويصل إلى السلطة، فإنه يحول أهدافه المعلنة إلى سياسة عامة. 
السؤال الذي يطرح نفسه: هل يمكن لنوع معين من التنظيم الحزبي أيما هو "ديني، قومي، علماني، شيوعي"، أن يكون الموضوع الوحيد (أو المميز) للعملية الانتخابية؛ وفي نفس الوقت يعبر بشكل مناسب عن تنوع الحياة السياسية في البرلمان الأردني ورغبات جميع الطبقات؟
نلاحظ أنه يتم التعبير عن الوظيفة الأيديولوجية للأحزاب في النشاط السياسي الموجه، من ناحية، لإنتاج الأفكار، ومن ناحية أخرى، إلى "إنتاج الناس"؛ والعمل على أساس ما بين الطبقات، بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال التلاعب الأيديولوجي، من ممثلي مختلف الطبقات الاجتماعية من أجل إرشادات برامجهم الحزبية. إن أهم مؤشر لجوهر الحزب السياسي هو مصلحته ووجهات نظره فيما يتعلق بالقوى التي يعبر عنها ويدافع عنها وينفذها في نهاية المطاف في الممارسة اليومية للحزب. وعليه، ليس من المهم ما هي "اللافتات" التي يستخدمها هذا الحزب أو ذاك، ولكن ما هي مصالح الطبقات والقوى الاجتماعية السياسية التي يمثلها بموضوعية والأهداف التي يخدمها وكيف تلبي هذه الأهداف الاحتياجات الفعلية للتنمية الاجتماعية.
في رأينا، لا ينبغي إضفاء الطابع المثالي على الأحزاب، فهي ليست الدواء الشافي لأشكال التحول المثالي لديمقراطية، ولكنها تعمل كمصدر فعال يمكن من خلاله إنشاء عملية إدارة فعالة بمشاركة من المجموعات المعنية. بالمناسبة، تجدر الإشارة إلى أن ليس فقط الإطار المؤسسي للنظام السياسي مهم هنا، ولكن أيضًا الثقافة السياسية، الذي يحدد العمليات السياسية، بصفته الجانب الذاتي للسياسة، الذي يضمن سلامة الفضاء الواقعي والعقلي، ويربط النظام السياسي معًا.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير