وجدت "بيلا”، الكلبة التي تقطعت بها السبللأكثر من شهرين في المحيط الهادئ مع صاحبهاالبحار الأسترالي تيم شادوك قبل أن تنقذهما سفينة مكسيكية، حياة جديدة في المكسيك مع "أب ثان”.
وتمكّنتيموثي شادوك و”بيلا” من البقاء على قيد الحياةبفضل شرب مياه الأمطار وتناول أسماك نيئة، قبل أن تنقذهما سفينة مكسيكية لصيد التونة على مسافة أكثر من 1200 ميل بحري (2200 كيلومتر) من أي ساحل.
لكن للقصة تتمة سعيدة. فقد تبنى "بيلا” خينارو روساليس (48 عاماً) أحد أفراد طاقم السفينة التي أعادتها إلى الشاطئ، والذي يقول إنه "محب للكلاب وكل الحيوانات”.
وقال روساليس لوكالة "فرانس برس” في ميناء مانزانيّو (غرب) حيث وصل شادوك و”بيلا” الثلاثاء: "كنت من أوائل الذين اهتموا بها”. وروى قائلاً: "أنا من حضنها لنقلها إلى أحد القاربين الصغيرين” اللذين اقتربا فيهما هو وثلاثة من رفاقه من القارب المنكوب. وأضاف "كانت سعيدة عندما رأتنا”.
وأبحر تيم شادوك وكلبته "بيلا” بمركب من مدينة لاباز (شمال غرب المكسيك) في أبريل متوجها إلى بولينيزيا الفرنسية في رحلة كان يُفترض أن يجتاز فيها مسافة ستة آلاف كيلومتر.
لكن سرعان ما وجد نفسه عالقاً في المحيط الهادئ بعدما ألحقت أمواج عاتية أضراراً بمركبه "ألوها توا” وعطلت أجهزته الإلكترونية.
وحاول ثلاث مرات أن يجد لها مأوى، لكنها كانت دائما تلحق به في نهاية المطاف، لذلك قرر أن يصطحبها معه في مركبه. وقال عقب إنقاذه: "إنها حيوان رائع، وأنا ممتن لأنها على قيد الحياة”.
وفي يوم الإنقاذ، اضطلع روساليس بمسؤولية تهدئة "بيلا” وتقديم العلاج الأولي لها.
وقال روساليس لوكالة "فرانس برس”: "رأى تيموثي العلاج الذي قدمته لبيلا والاهتمام الذي أعطيتها إياه”.
وقال إنها كانت بصحة جيدة جسدياً، لكن وفقاً لطبيب بيطري فحصها "كانت متوترة قليلاً بسبب الوقت الذي أمضته في البحر”.
وبمجرد عودتهما إلى منزله الواقع في مدينة مازاتلان الساحلية، ستلتقي "شقيقها الجديد فيسنتي”، وهو كلب من نوع باغ قال روساليس إنه "مدلل جداً”.
وأوضح روساليس: "حيواناتي الأليفة تنام في سريري، وأقوم بتشغيل مكيف الهواء لها. لديها كل الامتيازات”.