البث المباشر
الاردن يدين هجوما استهدف قاعدة دعم لوجستي لقوات الأمم المتحدة بالسودان حوارية حول "تعزيز القيادة في ضوء الالتزامات الوطنية للقمة العالمية للإعاقة" قرارات مجلس الوزراء حالة الطقس المتوقعة لاربعة ايام مندوبا عن الملك وولي العهد العيسوي يعزي عشيرتي الخلايلة والعواملة جمعية الأطباء الأردنيين في ألمانيا تؤكد استعدادها لعلاج يزن النعيمات عمر الكعابنة يهنّئ الدكتور حسان العدوان بمناسبة نيله الدكتوراه في الإذاعة والتلفزيون بامتياز ما بين التغيرات المناخية وإخفاقات الإدارة وتحوّلات الإقليم: كيف دخل الأردن معركة المياه؟ أخلاق الطبيب بين القَسَم وإغراء السوشيال ميديا إيرادات شباك التذاكر في الصين لعام 2025 تتجاوز 50 مليار يوان الحاجة عليا محمد أحمد الخضراوي في ذمة الله وصول قافلة المساعدات الأردنية إلى الجمهورية اليمنية جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تفاهم مع شركة أدوية الحكمة لتعزيز تدريب الطلبة والخريجين وزارة المياه والري : ضبط أكثر من 1411 اعتداء على خطوط المياه خلال شهر تشرين ثاني اللواء المعايطة يحاضر في كلية الدفاع الوطني الملكية الأردنية، ويؤكد على تكامل الأدوار بين المؤسسات الوطنية شكر على التعازي عشائر العجارمة عامة… وعشيرة العقيل خاصة بحث تعزيز التعاون الأكاديمي بين جامعتي عمّان الأهلية وفلسطين الأهلية رئيس عمّان الأهلية يُكرّم الطلبة الفائزين في مسابقات وطنية جاهة ابو عوض والقاسم .. دودين طلب وأبوالبصل أعطى البيت العربي في مدرسة الروم الكاثوليك احتفاء بيوم اللغة العربية

حلم الأنباط..

حلم الأنباط
الأنباط -

تقول الأنباط: حَلِمتُ ،أمس، أنني في غرفةٍ مُعتمة، وبابُها مُغلق، ومليئة بالزيت والزعتر، وفيها "لمبات" طافية، وكنت ألتفت إلى يمين الغرفة، ويسارها، باحثة عن طريقة لإشعالها، ولم أعرف ما السبيل إلى إشعالها، فلا يوجد في الغرفة أي مفتاح إضاءة، ولا حتى من يساعدني.

بدأت حينها بالبكاء، والصراخ بأعلى صوتي" لماذا لا تُشعلون هذه "اللمبة"؟ولماذا كل هذه العتمة المخيفة، حتى فُتح الباب، ونظرت إليه، وإذ بعبدٍ من عبيدِ الله، قصيرَ القامة، مهيبًا كالنسر، فقال لي: "لا تخافي عمو، راح أولعهن كاملات، لكن بدي من يساعدني".

فخرجت من الغرفة راكضة،أبحث عن مساعدة لهذا الرجل، ووجدت في طريقي سورًا عظيمًا، فمشيت فوقه، حتى مررت بأشخاص وكأنهم "كهربجية"، يأكلون أرزًا بأعوادِ خيزران ، وآخرون يأكلون مكسرات شبيهة بتلك "الماليزية"، فمضيت مسرعة حتى وصلت إلى بيت مهجور، وطرقت الباب، فخرج منه أشخاص، فأخبرتهم عن حاجتي، فوافقوا على مساعدتي.

ونحن في طريق العودة، نسي إثنان منهم شيئا في منزلهم، فقالوا لنا: استونيا شوي لو سمحتم، بدنا نجيب شغلة من البيت ونرجع، وأكملنا طريقنا إلى الغرفة المعتمة، وإذ بالرجل نفسه ومعه مجموعة أخرى وكأنهم "كهربجية" أيضا، وسألته: مين هذول؟ فقال: هذول إلي راح يصلّحوا "اللمبات"، ويخلوهن يشتغلن بسرعة، وراح يمدولِك سلك من الغرفة للجيران، ولو إني منك بصير آخذ من الجيران (5) ليرات في الشهر، بدل الكهرباء إلي راح تتوصل إلهم.

فقلت له: ما بدي أمدّ سلك، لا للجيران، ولا لغيرهم، فقال: طيب، خليني أقنع هالشباب الي معاك، "بلكي" يكملوا الطابق كله، وحكيتله:موافقة.
همس معهم جانبًا، وعادوا إلي، وأخبروني بأنهم على استعداد بتنظيف الزيت الموجود في الغرفة، وأكل الزعتر كلّه، وتشغيل "اللمبة"، بشرط، فقلت لهم ما هو الشرط؟ فقالوا: نُنظّف البيت من الزيت كل شهر، ونُشغّل إلك "اللمبة"، مقابل نوخذ منك كل شهر 5 ليرات، فأعجبني هذا العرض، ووافقت فورًا، فشعرت في الحلم وكأنني أبرمت عقدًا معهم لمدة 30 ثانية.

وقتها قلت لحالي"بمد سلك من "اللمبة" لجارتنا " أم جوزيف" ، وجارتنا "أم محمد الدرعاوية،وخالي عوض، وبنات سلفي المتجوزات، وبصير آخذ منهن كل وحدة 5 ليرات، وهيك بكون عندي كهرباء لغرفتي، وبزيد معي ليرات"عفق"، بدل سعر الكهرباء إلي راح أدفعها للكهربجية.

وفجأة،انتقل مكان الحلم من زمان لزمان آخر، وإذ برجل، شعرت أنه من أقاربي الليبراليين الجدد، يدخل علينا الغرفة،غاضبًا جدًا، وقال: أنا مش عاجبني كل هالكلام، كيف بدكوا تضحكوا على البنت، وتنظفوا الدار من الزيت والزعتر، وتشغلوا "اللمبة" بخمس ليرات، وأنا اشتريت جرة غاز من أبو بنيامين، مشان أشعل "الشنبر" الموجود في غرفتي، وراح يضل يعبيلي إياها كل شهر،لمدة 15 ثانية، وكله هذا بخمس ليرات.

وفجأة، صرنا في مكان فيه حجار، وجرافات، وفيه واحد طويل ولابس قرافة،وصوته كأنه مبحوح، وقرّب إلنا، وقال: إنتوا جماعة اللمبة، والزيت والزعتر؟ قلنا:نعم، قال: طيب.ماشي، كلّه خير.

ومشينا شوي من عنده، ولقينا أقوام حاملين كاميرات، وأقلام، وورق، وهجموا علينا، وصاروا "يتهاوشوا" مين إلي يحكي معانا, وصرت أسمعهم بنادوا: مين "الكهربجية" إلي شغلولك اللمبة؟ وكيف راح توصّلي الكهرباء لجارتك أم محمد الدرعاوية؟ وليش بعتوا الزيت والزعتر مشان تشغلوا اللمبة، وإنتوا عندكوا جرة غاز تولّع الشنبر، ومين وافق على هالبيعة كلها، وليش، وليش،وليش، ليش،ليش،ش،ش،ش....؟

رن جرس المنبّه، وصحيت مفزوعة من الحلم،وأنا بصرّخ: والله ما بعرف أبو قرافة،أنا مش متعهدة، أنا مش "كهربجية"، أنا مش صحفية، أنا مش شركة وهمية، ما بدي زيت ولا زعتر، ولا جرّة غاز، ولا حتى "لمبة" الغرفة، بدي بس أعيش...مشان الله.
 
ومنذ أن استيقظت وأنا أنتظر تفسير هذا الحلم من المختصين بتفسير الأحلام في الأنباط، ونرى إن كان أضغاث من الأحلام، أم هي رؤىً.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير