منتدى التواصل الحكومي يستضيف مدير دائرة ضريبة الدخل والمبيعات لجنة السينما في "شومان" تعرض الفيلم السنغالي "بانيل وأداما" غدا الفيصلي بين عمالقة القارة في سجل دوري أبطال آسيا 2 المدن الصناعية الاردنية تستقطب 211 استثمار جديد خلال العام 2024 بقيمة 240 مليون دينار "طلبات" الأردن تضم السكوتر الكهربائي بالبطارية القابلة للاستبدال لأسطولها بني مصطفى تلتقي السفير التركي في عمان "الاقتصاد الرقمي" تُحدّث أنظمة عدد من المؤسسات الحكومية "الضمان": رواتب المتقاعدين في الحسابات البنكية الخميس المومني : الاستقلال ارادة وتلاحم بين القيادة والشعب لبناء دولة قوية ذات سيادة ومكانة وزير المياه والري يستعرض مع مندوبة وزير التعاون الدولي الهولندي التحديات المائية والمشاريع المشتركة الكرك: زيارة تفقدية لمدير عام شركة مياة العقبة أمانة عمّان تحدد مواقع حظائر بيع الأضاحي وتستقبل الطلبات إلكترونيا وفاة أربعيني بصعقة كهربائية في الأغوار الشمالية البنك الإسلامي الأردني ينظم حملة للتبرع بالدم وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا... الأرصاد: الموسم المطري ضعيف والأغوار الجنوبية الأفضل أداءً بنسبة 79% تراجع أسعار النفط عالميا المواصفات: المترولوجيا محطة فارقة نحو نظام قياس يخدم جميع الأوقات وكل الناس منطق الرؤى السردية وسحر الوصف في "وانشق القمر" لـ"سمر الزعبي" ماذا لو أصرّت المناهج على جمودها؟!

خالد الفضلي يكتب : المعايير المزدوجة للغرب

خالد الفضلي يكتب  المعايير المزدوجة للغرب
الأنباط -
لقد ولت الأيام التي كان يمكن فيها للغرب أن يطالب بمبادئ أخلاقية عالية وأن يملي على بقية العالم كيفية التصرف بناءً على معاييره الخاصة "المعايير المزدوجة". ستكون نعمة عظيمة للعالم إذا نظرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المرآة قبل إدانة الآخرين.  وبغض النظر، عن مقدار المبالغة التي يبالغ بها قادة الولايات المتحدة في الدول الشرق أوسطية الضعيفة باعتبارها "محور الشر" أو التهديد بالإرهاب باعتباره "فاشية إسلامية"؛ فهي  لفترة طويلة تتبنى سياسة "الربح الصفري"، مما يجعل الإرهاب سياسيًا وفعالاً من أجل قمع المنافسين والسعي لتحقيق المصالح الجيوستراتيجية، للحفاظ على نظام الهيمنة.
أن المأساة السياسية الدولية التي سببتها "المعايير المزدوجة" أو بالأصح "عوامل السموم" الغربية تعكس التوسع والطبيعة المفترسة للنظام الرأسمالي وتكشُف النفاق والأنانية والعدل الذاتي للثقافة الغربية. العقلية الغربية هي "إما أن تكون مثلنا أو ضدنا". في أوروبا، يتجلى هذا النوع من التفكير الثنائي في ازدواجية المعايير للدفاع عن التنوع داخليًا وتعزيز العالمية خارجيًا؛ وفي الولايات المتحدة، يتجلى هذا النوع من التفكير في الفصل بين الديمقراطية داخليًا والأوتوقراطية خارجيًا. يقسم الغربيون العالم إلى أجزاء مجزأة بدلاً من التفكير الشامل، ويطورون تقليدًا للتغلب على العكس، وشيطنة ما لا يمكن قهرها.
من هنا، لا يمكن تشويه الحقيقة، ولا يمكن خداع العالم، ولا يمكن العبث بالروايات المتعلقة بفلسطين. عملت إسرائيل دون عقاب منذ عام 1948، "بفضل الغطاء السياسي الأمريكي"، والطوق الصحي الذي سمح لـ (لصهاينة) بتنفيذ الاغتيالات، وتشريد الملايين، وقتل المدنيين من النساء والأطفال، مع الإفلات من العقاب؛ كما منحها ذلك وسيلة لتغطية جرائمها ضد الإنسانية، والشروع في جرائم الإبادة الجماعية، والانتهاكات التي لا حصر لها لقرارات الأمم المتحدة، واتفاقيات حقوق الإنسان، وقد كان من الممكن أن يُمرر جميع تلك الإدانات للجانب الإسرائيلي لولا الاعتراضات والفيتو الأمريكي.
كانت معظم دول العالم الثالث ذات يوم بيادق على رقعة الشطرنج تحركها السياسة الغربية وأصبحت اليوم لاعبين مهمين تعتزم اتخاذ خياراتها الخاصة بها وبناء مستقبلها بأفكارها الخاصة وليس بناءً على أوهام ليبرالية. لم يعد يجدي ترهيبهم أو إقناعهم بسهولة. إن النظام العالمي أحادي القطب القائم على الهيمنة الأمريكية الغربية لم يضمن الاستقرار والأمن على الأرض. الكوكب على وشك إجراء مراجعة جذرية لمبادئ النظام العالمي. ويجب أن يأخذ الهيكل الدولي الجديد في الاعتبار مصالح جميع الشعوب والحضارات، بما في ذلك فلسطين الحبيبة.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير