7 علاجات منزلية تخفف الحكة والتهاب الجلد في الصيف القريوتي: التصنيف الائتماني الجديد مرجع للمستثمرين غاب الحوار الهادف وحضر النقد الزائف.. تطوير القطاع العام عقد اجتماعي جديد كوكب اليابان ومجرّة الاردنية "الانباط" تفتح ملف البلديات والبداية من محافظة اربد الحاجة باسمة يوسف أحمد السردي (أم عماد) في ذمة الله حسين الجغبير يكتب : على العالم أن يستمع جيدا قبل فوات الآوان السعيد.. الرياضة الاردنية قادرة على بلوغ المجد وتسجيل الانجازات بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية تجار ومنتجو الأثاث يبحثون سبل النهوض بقطاعهم ثمانينية تصعد جبلاً شاهقاً في فرنسا من أجل غزة جراء المقاطعة.. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها هل تنبأت ليلى عبداللطيف بحادثة مروحية رئيسي؟ النجادا يتفقد عدد من الدوائر الحكومية ويؤكد : تقديم الخدمات الأفضل للمواطنين الخارجية: نتابع بقلق بالغ الانباء المتعلقة بحادثة الطائرة التي تقل الرئيس الايراني لاعب الأمن العام بصفوف المنتخب الوطني لكرة الطاولة "ابو يمن" يتأهل إلى أولمبياد باريس رئيس الوزراء يستقبل وزير الدفاع السنغافوري صراع الهبوط يشتعل والخطر يهدد سحاب والمغير مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين الكونغو: الجيش يعلن إحباط محاولة انقلاب
مقالات مختارة

الرحيل المر.......الذكرى الاولى

{clean_title}
الأنباط -

الرحيل المر.......الذكرى الاولى

استذكر اليوم والدي المرحوم بإذن الله ، عوض الرشود / أبو احمد ويستذكره الكثيرون من ابناء محافظة جرش وبعض ابناء الشمال والجنوب ...... رغم أنه فلاحا عاديا لم تطىء قدامة مدرسة ولم يتقلد يوما منصبا ولم يتقاضى يوما مالا من احد أي احد ، لكنه كاي اردني شريف ، احب وطنه وطوع الجبال لتنبت الازهار والاشجار ، لتنبت الانتاج والانجاز ، لتنبت العمل والامل واصلاح ذات البين امينا مستقيما ... وسطيا مسالما ... استذكرة بكل ذلك اليوم الاكثر والاكبر حزن بحياتي ، اخاطبة تحت التراب لاقول " اللهم ارحمة واغفر له واعفوا عنه يا رب " واقول ايضا ........ مهما كبرنا يا والدي وطال بنا العمر ، مهما باعدت بيينا الاماكن والدروب ، مهما لعبت بنا هموم الدنيا ومشاغلها وحطامها الزائل ، مهما نسينا او تناسينا ، مهما ضاقت بنا السبل ، سيبقى طيفك يسكن قلبي رغم مضي عام على الرحيل ... لم يغيب ظلك ، وما امره من عام ، ابي يا ذلك الفلاح التقي النقي الخارج من إديم الارض المباركة ، استذكرك اليوم بعد عام من الرحيل الهادي الصامت ، استذكر الارض والدار وطيفك ، ابحث عنك في حوش الدار وقت الغروب وانت تتهىء لصلاه المغرب في صيف تموز، ابحث عنك بين اشجار الزيتون والعنب بعد صلاة الفجر ومع خيوط الصباح بالكرم الغربي ( بثغرة عصفور ) ، ابحث عنك بين حبات التراب المرتوية من حبات عرقك وجهدك ،ابحث عنك وانت تعطيني مصروفي للمدرسة والجامعه ، ابحث عنك وانت تصنع لي الفرح والنجاح ، ابحث عنك وانت الوحيد الذي اثق بانك تشقى من اجلي بكل شغف ورغم جرحك لا تشتكي ، أبحث عنك وانت تعوض اميتك بالقراءة والكتابة بتعليمي واخوتي جميعا وتقول لنا دائما جملتك الشهيرة " التعليم هو الي ببني الزلمه ويطور البلد " ابحث عنك ويبحث عنك اصدقاءك ومحبيك في محلك القديم وعريشتك التي خصصتها سنين تنوف عن الخمسين عاما في ارضك على الطريق في ثغرة عصفور بين عمان واربد ، حيث كنت نموذج للاردني في عون المارة او زائري الاردن او المنقذ لمن تتقطع بهم السبل بليالي الشتاء القارص او الحوادث المميته على الطرق الاكثر خطورة بالاردن في تلك الايام .

اليوم وانا استذكررحيلك عنا رغم انك لست ذو منصب او جاه او مال ... لكنك كنت اغلى من ذلك فانت أحد نماذج الاردنيون الذين قدوا وخدموا بصمت من موقعه حامدا شاكرا لله منتميا لوطنه راضيا مطمئنا ، تسعد بسعادة الناس وتقدم البلد وتتالم حد البكاء عندما يصاب الاردن بجرح ، ولن ينسى الطفل في ذلك إيوئك في بيتنا ... الجنود من العراق والسعودية العائدين من حرب عام 1973 في سوريا .. عندما تعطلت آلياتهم العسكرية بعد انتهاء تلك الحرب .... ولن ينسى ما قبلها من أفراح أو اتراح .

تعلمت منك يا والدي كيف نحب الاردن بلا حدود ، كيف دخلنا لنتعلم بشغف وكيف تخرجنا لنعمل بشرف ...

رحمك الله يا والدي واسكنك جنان الخلد

د. احمد عوض الرشود / الامارات العربية المتحدة