الأردن والهاشميون: موقف لا يتبدل. تمريض عمان الأهلية تحتفل باليوم العالمي للتمريض بسلسلة فعاليات توعوية وإنسانية وفد من الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD) يزور عمان الأهلية لبحث آفاق التعاون الأكاديمي مبادرتان وطنيتان لتحسين تشخيص وعلاج أمراض الكلى المزمنة في الأردن السفارة الاردنية في بغداد: غياب الواجب في لحظة حضور وطني البنك الإسلامي الأردني يحصد جائزة أفضل مؤسسة مالية إسلامية في الأردن لعام 2025 محسن الشوبكي يكتب:معادلات أمنية مرنة: مفتاح العلاقة الأردنية السورية بين الأمن والتنمية الجغبير : مشاركة أردنية في المعرض الدولي للبناء في دمشق ذروة الكتلة الحارة تؤثر على المملكة اليوم… وأجواء شديدة الحرارة ومغبرة في عدة مناطق موديز تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة وصول طلائع الحجاج المصريين إلى العقبة عبر اسطول الجسر العربي البحري شهيد في غارة إسرائيلية جنوب لبنان تجارة الأردن تؤكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال الأردني القبرصي رئيس الوزراء يصل إلى بغداد للمشاركة في مؤتمر القمة العربية ومؤتمر القمة التنموية مندوباً عن الملك "العمل": التغييرات على مهنة "عامل نظافة" خاصة بالعمالة غير الأردنية في العمارات السكنية فقط انطلاق القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين في بغداد اليوم في اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2025 نحو مساواة بين الجنسين في التحول الرقمي 65.1 دينار سعر الذهب عيار 21 بالسوق المحلية مسؤول أممي: الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة 4565 طنا من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي اليوم

عصور الظلام ...

عصور الظلام
الأنباط -

نهاية القرن الحادي عشر  كانت أوروبا غارقة في الظلام وكانت الحروب بين هذه الدول الممزقة،  بل حتى الحروب  في الدولة الواحدة وفي المنطقة الواحدة.

ما أشبه الحال بالحال وإن تغير المقال .

عصابات مسلحة تسرق بعضها وتقتل بعضها وتحتل بعضها ، وتغتصب وتمارس العبودية تجاه بعضها البعض بكل الوسائل المتاحة.

لم تكن الأخلاق ولا الحضارة ولا الإنسان تعني لهم شيئا ، وما فعلوه في القدس بعد إحتلالها يوازي ما فعله هولاكو وجانكيز خان،  قتل للرجال والنساء والأطفال ، سبي وسرقة ووحشية فاقت كل تصور ، هذا العقل الذي ابدع محاكم التفتيش ، ومارس الوحشية في مناطقه قبل أن يمارسه على غيره ، وقبائل الغال والفايكنج وغيرها مارست عادتها القديمة في القتل والتوحش...

كان الشرق غنيا زاخرا بالثقافة والعلوم والكتب والمكتبات وكان التفاخر بعدد ما تملك من كتب ، وكان التقدم في الصناعات وفي الإنسان.

مقارنة بهذا الغرب المتوحش .

فصلاح الدين عفا عن الآلاف والقادة وكذا فعل المنتصر بالله في الأندلس عفا عن ثلاثين ألف مقاتل فيهم ألامراء والملوك والقادة .

ولكنه يبدو عفوا وسماح وقع في غير أهله ، فما أن تمكن هؤلاء حتى مارسوا ما هم معتادون عليه من السرقة والوحشية ونصب محاكم التفتيش.

عاد الفاتحون إلى أوروبا وقد مستهم روح الحضارة والتقدم ، ويبدو أن الاحتكاك معد حتى في الحضارة .

فمع ما سرقوه من أموال وكنوز حملوا الكتب والثقافة والصناعة والتقدم .

حتى الكثير من الأسلحة،  فهذه المدافع والبارود وحتى البنادق والقنابل المحمولة بالطائرات الورقية ، كل هذا كان اساس للنهضة التي تلت ذلك الاحتكاك الحضاري مع المسلمين تحديدا والشرق عموما.

ثم يخرج علينا من يظن بأن الحضارة والتاريخ والعلوم والثقافة ولدت هناك في أوروبا.

  يا هذا اقرأ التاريخ مرة وستعلم الحقيقة وستعلم ان واقع الغربي في الشرق كان موضع دونية وتخلف ، حتى أن ابن خلدون قال في هذا الامر وانزعج من نظرة الشرقيين إليه .

 وإذا قرأته مرة تلو مرة قد تفهم التاريخ وتعرف دور ابن خلدون وابن رشد وابن الهيثم وغيرهم من القامات العلمية في دورة الحضارة .

ولتعلم أن هذه البشرية ما كانت يوما مناطق معزولة ولا جزر مفصولة بل كانت حضارة إنسانية ممتدة،  أخذ هذا وأضاف وأخذ ذلك وأضاف،  ومن تخلى تخلت عنه ورحلت عنه وتركته فارغ هامل لا فائدة فائدة ترتجى منه.

ومن أراد الحضارة وبحث وجد وتعلم وثابر وصبر عادت له صاغرة .

إبراهيم أبو حويله...
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير