البكاء.. فوائد جمّة للنفس والجسد الاستحمام الصباحي أم المسائي.. أيهما الأفضل؟ كل ما تود معرفته عن أسباب الشقيقة ماذا يحدث لجسمك عند تناول التين يوميا؟ الارصاد : طقس حار نسبيا غدا مع انخفاض طفيف على الحرارة الاربعاء. ارتفاع مؤشرات الأسهم الأميركية الأردن يشارك بفعاليات نموذج محاكاة برلمان الشباب العربي حسين الجغبير يكتب:نسب تصويت عمان.. العاصمة الغائبة "عمان الغربية" النسبة الاقل مشاركة بالانتخابات البرلمانية!!! لماذا؟؟؟ الحركة الشرائية.. نشاط ظاهري وأزمة كامنة اربد.. محال تجارية وبسطات متحركة تعتدي على الأرصفة الحنيطي يستقبل عدداً من السفراء المعتمدين لدى المملكة الأردن يدين قرار الكنيست الإسرائيلي بتصنيف الأونروا منظمة إرهابية الإحصاءات: إعلان نتائج نشاط الاقتصاد غير الرسمي في الربع الأول 2025 أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي
مقالات مختارة

عصور الظلام ...

{clean_title}
الأنباط -

نهاية القرن الحادي عشر  كانت أوروبا غارقة في الظلام وكانت الحروب بين هذه الدول الممزقة،  بل حتى الحروب  في الدولة الواحدة وفي المنطقة الواحدة.

ما أشبه الحال بالحال وإن تغير المقال .

عصابات مسلحة تسرق بعضها وتقتل بعضها وتحتل بعضها ، وتغتصب وتمارس العبودية تجاه بعضها البعض بكل الوسائل المتاحة.

لم تكن الأخلاق ولا الحضارة ولا الإنسان تعني لهم شيئا ، وما فعلوه في القدس بعد إحتلالها يوازي ما فعله هولاكو وجانكيز خان،  قتل للرجال والنساء والأطفال ، سبي وسرقة ووحشية فاقت كل تصور ، هذا العقل الذي ابدع محاكم التفتيش ، ومارس الوحشية في مناطقه قبل أن يمارسه على غيره ، وقبائل الغال والفايكنج وغيرها مارست عادتها القديمة في القتل والتوحش...

كان الشرق غنيا زاخرا بالثقافة والعلوم والكتب والمكتبات وكان التفاخر بعدد ما تملك من كتب ، وكان التقدم في الصناعات وفي الإنسان.

مقارنة بهذا الغرب المتوحش .

فصلاح الدين عفا عن الآلاف والقادة وكذا فعل المنتصر بالله في الأندلس عفا عن ثلاثين ألف مقاتل فيهم ألامراء والملوك والقادة .

ولكنه يبدو عفوا وسماح وقع في غير أهله ، فما أن تمكن هؤلاء حتى مارسوا ما هم معتادون عليه من السرقة والوحشية ونصب محاكم التفتيش.

عاد الفاتحون إلى أوروبا وقد مستهم روح الحضارة والتقدم ، ويبدو أن الاحتكاك معد حتى في الحضارة .

فمع ما سرقوه من أموال وكنوز حملوا الكتب والثقافة والصناعة والتقدم .

حتى الكثير من الأسلحة،  فهذه المدافع والبارود وحتى البنادق والقنابل المحمولة بالطائرات الورقية ، كل هذا كان اساس للنهضة التي تلت ذلك الاحتكاك الحضاري مع المسلمين تحديدا والشرق عموما.

ثم يخرج علينا من يظن بأن الحضارة والتاريخ والعلوم والثقافة ولدت هناك في أوروبا.

  يا هذا اقرأ التاريخ مرة وستعلم الحقيقة وستعلم ان واقع الغربي في الشرق كان موضع دونية وتخلف ، حتى أن ابن خلدون قال في هذا الامر وانزعج من نظرة الشرقيين إليه .

 وإذا قرأته مرة تلو مرة قد تفهم التاريخ وتعرف دور ابن خلدون وابن رشد وابن الهيثم وغيرهم من القامات العلمية في دورة الحضارة .

ولتعلم أن هذه البشرية ما كانت يوما مناطق معزولة ولا جزر مفصولة بل كانت حضارة إنسانية ممتدة،  أخذ هذا وأضاف وأخذ ذلك وأضاف،  ومن تخلى تخلت عنه ورحلت عنه وتركته فارغ هامل لا فائدة فائدة ترتجى منه.

ومن أراد الحضارة وبحث وجد وتعلم وثابر وصبر عادت له صاغرة .

إبراهيم أبو حويله...