أورنج الشرق الأوسط وإفريقيا تصدر تقرير أنشطة المسؤولية المجتمعية لعام 2023 "بذور التغيير" الهناندة : الأردن ليس في وضع سيئ بالتحول الرقمي د. مكاحلة يفتتح فعاليات حملة الكشف عن خلع الورك الولادي بمركز صحي المفرق الشامل. ارتفاع عدد شهداء القصف العشوائي على خان يونس إلى 57 شهيدا "المناصير للباطون الجاهز" تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية الحنيطي يستقبل قائد القوات الفرنسية البحرية في منطقة المحيط الهندي "الأراضي" تطلق غدا خدمة الاعتراض الإلكتروني على القيمة الإدارية الملك يهنئ الرئيس المصري بذكرى ثورة 23 تموز "عائلة سيمبسون".. توقع مثير للجدل بشأن مستقبل هاريس "سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة
كتّاب الأنباط

كتب محمود الدباس.. دقيقتان على الاذاعة الاردنية.. كانتا كفيلتين لأن أعيد الاستماع لساعتين..

{clean_title}
الأنباط -
كتب محمود الدباس..
دقيقتان على الاذاعة الاردنية.. كانتا كفيلتين لأن أعيد الاستماع لساعتين..

من عاداتي التي لا اخفيها.. انني استمع بشكل عشوائي للاذاعة الاردنية.. فكلما اركب سيارتي لا بد لي وان افتح على ام الاذاعات.. واحيانا اقلب على الاذاعات الاخرى.. لعلي استمع الى ما يفيدني في طروحاتي او يسليني..

وليس سرا انني كثيرا ما اجد من السلبيات التي تجعلني اعتصر الما على واقع الاعلام الاذاعي.. الامر الذي كان يجعلني إما أن اكتب ناقدا لذلك الامر.. او اوصل رسالتي مباشرة للمسؤولين ممن يفتحون عقولهم قبل ابوابهم للنقد البناء والهادف..

في ايام العيد.. ولكوني متواجدا كثيرا على مقعد السيارة.. فكان صوت الاذاعة الاردنية هو الاكثر تواجدا على مسمعي.. عدا الاوقات التي كنت منشغلا فيها بالرد على هاتفي.. ولحسن حظي انني طلبت من اخي فتح الراديو على الاذاعة الاردنية.. واستمعت لدقيقتين لاحد المذيعين ممن يقدمون فقرات وبرنامج العيد.. ولم  استطع المقاومة.. فقمت بالاتصال به.. وشاركت بمداخلة قصيرة حول الدقيقتين التي سمعت.. 

كنت مستمتعا جدا وانا احاوره.. فقد ذكرني بأولئك العمالقة من الزمن الجميل.. فهدوء نبرة صوته.. وتمكنه مما يقول.. جعلني بعد وصولي البيت.. ان ادخل على تطبيق مؤسسة الاذاعة والتلفزيون لاعيد سماع ساعتين تقريبا لذلك المذيع..

وهنا لا بد وانني حسب عادتي انقد الاداء.. سلبا او ايجابا.. اقول للمهندس علم العبادي.. والذي لا تربطني به اية علاقة شخصية.. بانك اثلجت صدري بطريقة ادارتك للبرنامج.. وهدوء اعصابك.. ونفسك المرتاح.. وللامانة لم اجد اي شيء سلبي لاشن هجومي عليك.. فلم تخطئ في الترحيب.. ولم تخرج عن الرزانة والكياسة التي نحبها على اذاعتنا الرسمية.. ولم تختلف طريقة حديثك مع اي ضيف.. وشعرت بانك صاحب الكلمة.. فلم تنفعل وترتبك مع اي شخص.. علما انك مهندس.. ولم تتخرج من كليات الاعلام او اللغة العربية..

ورسالتي الى كل من يعمل في هذا المجال.. مِن مواطن يتابع هذه المؤسسة الوطنية بشقيها المسموع والمرئي.. بان المذيع والمعد هو الذي يرقى بالبرنامج.. من خلال المحتوى اللائق.. والحضور المتزن.. وثقافته الواسعة.. وثقته بنفسه.. والضيف المناسب.. وان لكل برنامج طبيعة وشخصية وضيوف.. وليس المهم مكانة الضيف السياسية او الادارية.. بقدر ما سيعطيني من معلومة مفيدة.. تتناسب معي كمتلقي.. وليس بنمط تصريح اعلامي او خطبة مكتوبة سلفا..

فعلى سبيل المثال.. ما الفائدة ان استضيف وزير الصحة ليتحدث عن الاسس السليمة لذبح الاضحية؟!.. او وزير الاوقاف ليتحدث عن شعائر الحج وادبيات العيد والمعايدة؟!..
فهؤلاء على مكانتهم الكبيرة التي نحترمها ونجلها.. هم يمثلون مواقع سياسية او ادارية عليا.. وطبيعة لقاءاتهم ستكون من النوع الرسمي والانشائي والرتيب وحتى المكتوب.. خوفا من الوقوع في الزلل او ان تحسب عليهم الكلمة.. وبرأيي لهم برامج حوارية مرسومة ومدروسة.. ولهم متابعون متخصصون..

اما ان يحاول كما يفعل بعض المذيعين على الكثير من الاذاعات والتلفزيونات.. استضافة المسؤولين من الدرجة الاولى.. ظانين انهم سيرفعون من قيمة برامجهم وحواراتهم ومن مكانتهم المهنية.. فهذا برأيي المتواضع يعبر عن ضعف شخصيتهم.. واختبائهم تحت عبائة هؤلاء المسؤولين.. وبالتالي لن يقدم لي كمواطن اي شيء جديد.. على العكس.. ساشعر بان هذا اللقاء مبرمج وموجه ورسمي.. وله ابعاده السياسية والتي لا استسيغها على البرامج العادية الخفيفة.. حتى اننا نشعر ونحن مستمعون.. بان المذيع لا يريد ايصال معلومة بقدر ما هي فرد للعضلات والتباهي..

في الختام اقول.. شكرا لإدارات مؤسسة الاذاعة والتلفزيون المتعاقبة.. التي اوجدت لنا تطبيقات يمكن لنا من خلالها العودة للاستماع لما تقدمونه.. ولكي ندرس كمتابعين وناقدين بعض البرامج وفعاليتها.. من خلال بعض الأرقام.. كالمتابعات والمشاركات والتعليقات والردود عليها.. ولا ننسى المحتوى والرسالة..
مع قناعتي بان المسؤولين الوطنيين فيها لن تضيق صدورهم من النقد الهادف لاي مذيع.. او اي محتوى.. وياخذون ما نقوله على محمل المصلحة الوطنية..
ابو الليث..