وضع حجر الأساس لمشروع المبنى الجديد لدائرة العطاءات الحكومية ارتفاع أسعار الذهب محلياً 40 قرشا في التسعيرة المسائية وزير الأوقاف يدين الانتهاكات الإسرائيلية للمسجد الأقصى الوطني للأمن السيبراني يشارك في معرض سوفكس 2024 مساعدات ألمانية إنمائية لدعم قطاع التعليم في الأردن وزير المياه يؤكد أهمية الناقل الوطني لمواجهة العجز المائي البنك المركزي الأردني يحصد جائزة عالمية كأفضل بنك مركزي في مجال الاشتمال المالي الاحتلال الاسرائيلي يمنع فرق تطعيم شلل الأطفال من دخول مناطق بغزة أمين عمان يبحث والسفير البحريني سبل تعزيز التعاون الأمانة تطلق خطة عمان للعمل المناخي الثانية ودراسة تقييم المخاطر المناخية الأول ارتفاع الاسترليني أمام الدولار الشباب الاردنيون في اليابان سفراء يعكسون صورة مشرقة للوطن انطلاق مشروع تعزيز الأمن الغذائي والمائي في الأغوار الجنوبية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع إطلاق منتدى الصحة الأردني وتقارير السجل الوطني للسرطان التعليم العالي: إغلاق باب التقدم للمنح الخارجية الساعة 12 منتصف الليل بابا الفاتيكان: الحروب والأزمة البيئية تهددان مستقبل البشرية المرحوم بإذن الله تعالى الحاج عمر محمد اليعقوب العوامله (ابو ايمن) "ذاكرة عمان" معرضا للدوق بشارات في التاسع من ايلول الجاري" الأردن يُسلِّم رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي لدولة الامارات العربية المتحدة.
محليات

برهم: 70٪ من الأردنيين ينقصهم احد الفيتامينات

برهم 70٪ من الأردنيين ينقصهم احد الفيتامينات
الأنباط -
زينة البربور‎‎
قد يكون ألم الظهر والمفاصل الحديث الأكثر سخرية وتداولا في جلسات الشباب ‏والشابات سواء في الجامعات او في العمل، فوصف أحدهم حالتهم الصحية بالقول: ‏‏" لقد هرمنا " أي أنهم في عمر العشرينات ويعانون هذه الآلام فماذا ينتظرهم في ‏عمر الخمسين مثلا؟‎‎
وبالحديث عن الأسباب التي تقف وراء ذلك الألم سنتذكر بالتأكيد فيتامين " الشمس ‏‏" كما يُطلق عليه، فأصبحنا نسمع بالعديد من الأشخاص يلجؤون الى استخدامه ‏كمكمل غذائي بشكل يومي دون اجراء فحص طبي أو وصفة طبية، فنقص ‏"فيتامين ‏د" ‏بات منتشراً بشكل كبير خاصة لدى شعوب منطقة الشرق الأوسط والمنطقة ‏العربية فهم الأكثر عرضة للإصابة بنقصه ويعود السبب إلى طبيعة الحمية الغذائية ‏وقلة التعرض للشمس‎.‎
ولكن تساءل العديد حول صحة استخدام "فيتامين د" دون وصفة طبية وهل يمكن ‏أن يترك آثارا ضارة بالجسم إضافة إلى مدى خطورة نقصه على الجسم في حال لم ‏يعالج، وما مدى ارتباطه بالغدة الدرقية؟ وكيف ينعكس نقصه على آلام العظام؟.‏
معلومات منوعة تطرق إليها استشاري الغدد الصم والسكري الدكتور موريس برهم ‏لـ " الأنباط " الذي أكد عدم حاجة إجراء الفحص الطبي للجميع باستثناء المرضى ‏الذين يعانون أمراض مزمنة أو أمراض الكبد او في الجهاز الهضمي إضافة الى ‏الحالات التي يتوقع أن يكون لديهم نقص حقيقي للفيتامين، موضحاً أن النسبة ‏الطبيعية للفيتامين في الجسم هي 30 نانوغرام وأكثر، أما عندما تتراوح النسبة بين ‏‏30 الى 20 فحينها يعتبر نقص نسبي، وفي هذه الحالات لا تظهر أعراض ‏واضحة، أما في حال انخفضت النسبة إلى أقل من 20 حينها يعتبر نقص حقيقي ‏يظهر بأعراض واضحة على صحة المريض‎.‎
وذكر، أنه بحسب بعض الدراسات فإن الحالات التي تقل نسبة "فيتامين د" عن 20 ‏نانوغرام فيها عالية جدا في الأردن تصل الى حوالي 70%، عازيا إصابة الفئات ‏العمرية الصغيرة والكبيرة بنقص الفيتامين الى عدم التعرض للشمس بشكل كافي ‏خاصة أن نسبة 85 الى 90 من "فيتامين د" يؤخذ عن طريق الشمس، لافتا وجود ‏أمراض في الجهاز الهضمي والامتصاص قد تسبب نقص في الفيتامين إضافة إلى ‏تعارض بعض الادوية مع عمل وامتصاص الفيتامين في الجسم، نافياً ارتباط ‏‏"فيتامين د" بالغدة الدرقية إنما يرتبط بـ الغدة جارات الدرقية، مبينا أنه في حالة ‏نقصه يسبب ارتفاع نسبة هرمون جارات الدرقية وهنا يلزم العلاج لتعود النسبة ‏الى حدها الطبيعي وأكد على ضرورة إعطاء ‏"فيتامين د" ‏لكل مرضى هشاشة ‏العظام بالإضافة للكالسيوم‎.

في السياق ذاته بين رئيس قسم العظام في مستشفى التوتنجي الدكتور غالب القلقيلي ‏لـ"الأنباط" أن نقص ‏"فيتامين د" ‏بشكل مزمن يؤدي إلى ضعف كمية امتصاص ‏الكالسيوم والفوسفور بواسطة الأمعاء وهذا يؤدي لنقص مستوى الكالسيوم بالدم ‏وارتفاع هرمون الجار درقي لتعويض نقص الكالسيوم، لافتا ان ذلك يتم بواسطة ‏استهلاك الكالسيوم الموجود بالعظام و تعويضه مستوى الكالسيوم بالدم، لافتاً إلى ‏أنه عند النقص الشديد لمستوى الكالسيوم بالدم وارتفاع الهرمون الجار درقي بالدم ‏تظهر أعراض أبرزها ضعف بعضلات الجسم، وآلام العضلات وإرهاق عام ‏مشيرا إلى ضعف قوة العظام لاحقا وذلك نتيجة فقدانها الكالسيوم وتسارع بفقدان ‏المعادن الأساسية المكونة للعظام‎.‎
وأوضح أن نقص ‏"فيتامين د" ‏لدى الأطفال يسمى بالكساح ولدى الكبار " لين ‏العظام " مبينا اننقصه عند الأطفال يؤدي لتقوس العظم وعند الكبار يزيد من ‏عرضة للكسر، مبيناً أن نقص ‏"فيتامين د" ‏منتشر بكثرة في منطقة الشرق الاوسط ‏ولدى أصحاب البشرة الداكنة إضافة عند الأشخاص الأقل تعرضا لأشعة الشمس ‏لتغطيتها للجلد بشكل مستمر، لافتا أن نسبة الأشخاص الذين يعانون من نقصه قد ‏تصل إلى ٣٥% من الاشخاص البالغين‏‎. ‎
وبين، القلقيلي أنه بالإضافة إلى الدور الأساسي الذي يلعبه بتنمية العظام الطبيعية ‏والحفاظ عليها فهو يلعب أيضاً دوراً في الجهاز العصبي والجهاز العضلي الهيكلي ‏والجهاز المناعي لافتا أنه واحد من الفيتامينات المهمه لصحه فهو يلعب دور مهم ‏للحفاظ على توازن الكالسيوم بالدم والعظام إضافة إلى المحافظة على تركيز وقوة ‏العظام وأيضا بنائها، مضيفاً أنه قد لا يظهر أعراض لنقص الفيتامين وقد تظهر ‏أعراض نقصه عند الأطفال على شكل ألم في العظام وضعف العضلات إضافة إلى ‏انحناء وتقوس العظام أما لدى الكبار فتظهر على شكل  تعب وارهاق عام وألم ‏وضعف بالعضلات إضافة إلى تقلبات المزاج بصورة سيئة قد تصل إلى الاكتئاب‎‎
وعن أسباب نقصه بين القلقيلي أن عدم حصول الفرد على الكمية الكافية من ‏‏"فيتامين د" ‏عن طريق الطعام وعدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، إضافة إلى ‏عدم امتصاص الجسم لكمية كافية من ‏"فيتامين د" ‏، لافتا أنه قد يحدث ذلك بسبب ‏ادويه معينه مثل الملينات وادويه التشنجات وادويه تخفيف الوزن او بعد عمليات ‏جراحيه او عمليات السمنة أو بسبب امراض معينة مثل امراض الكبد وامراض ‏الكلى أسباب بيولوجية منها العمر و الوزن الزائد‎. ‎



وختم ان هدف العلاج والوقاية من نقص ‏"فيتامين د" ‏هو الحفاظ على مستواه ‏الطبيعي بالدم ويتم ذلك بواسطة تعديل الحمية الغذائية وزيادة الأطعمة الغنية فيه ‏وزيادة التعرض لأشعة الشمس بالإضافة إلى أخذ جرعات من ‏"فيتامين د" ‏‎.‎
من الجدير ذكره أن هناك دراسة أسترالية توصلت إلى أن نقص ‏"فيتامين د" ‏مرتبط ‏بالوفاة المبكرة، وخلال فترة متابعة استمرت 14 عاما، وجد الباحثون أن خطر ‏الوفاة انخفض بشكل كبير مع زيادة تركيزات فيتامين د، مع ظهور أقوى التأثيرات ‏بين أولئك الذين يعانون من نقص حاد

© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير