البث المباشر
‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي بلدية السلط الكبرى تكثف جهودها للتعامل مع حالة عدم الإستقرار الجوي المؤثرة على المملكة. بلديات تكثف استعداداتها وترفع جاهزيتها تزامنا مع المنخفض الجوي

كتب محمود الدباس.. عاش يوما واحدا ومات..

كتب محمود الدباس عاش يوما واحدا ومات
الأنباط -
تعطلت سيارته قرب مقبرة في احدى البلدات.. وبينما هو ينتظر احدا ليساعده.. دخل المقبرة ليلقي السلام على ساكنيها.. فلفت انتباهه اعمار الموتى المكتوبة على شواهد القبور.. بان احدا لم يعش اكثر من سنتين..

وبينما هو على هذه الحال.. توقفت سيارة وترجل منها رجلان.. فسألهما هل انتما من هذه البلدة؟!.. قالا نعم.. فسألهما.. هل هذه المقبرة مخصصة لصغار السن.. وهناك مقبرة للكبار؟!.. ردا عليه لا.. ولِمَ السؤال؟!.. قال لهما اتعجب من امر الموتى كلهم صغار.. فقال احدهما.. من حيث السن فهم كبار وصغار.. نحن نكتب على شاهد القبر كم يوما هنيئا وسعيدا عاشه الواحد منا..

هذه القصة الرمزية جعلتني اتوقف على بعض الامور التي اشاهدها واسمعها كل يوم..

فذاك يكتب في سيرته الذاتية خبرة عشرون عام في المجال الفلاني..
واسمحلي ان اسألك.. هل امضيت عشرين عاما وانت تتطور وتحدث آثارا ايجابية في مجالك.. ام انها خبرة يوم او اسبوع مكررة عشرون عام؟!..

وتلك المؤسسة تحتفل بيوبيلها الفضي او الذهبي.. فهل تقدمت وتطورت واحدثت فارقا ملموسا ومستمرا في طبيعة عملها.. ام انها بقيت على نفس الحال منذ التأسيس.. ام انها حتى تراجعت؟!..

وذلك المدير الذي استلم مئات الرسائل "بكم تزهو المناصب" لانه تم تجديد عقدة للسنة السابعة او العاشرة.. الم تجلس مع نفسك وتسألها هل فعلا زهى بك المنصب لما قدمته وطورته في الاداء والانتاجية وراحة ومكتسبات الموظفين وتسهيل الاعمال.. ام تستحقر نفسك لمكوثك طيلة هذه السنوات وانت لم تضع بصمتك الايجابية فقط.. بل وساهمت وتساهم كل يوم في خسارة الموظفين اصحاب الكفاءات والمهارات العالية الذين لا يقبلون البقاء في هكذا بيئة عمل؟!..
فما هو شعورك وان وجدت بالدلائل انك السبب في تراجع ذلك المكان؟!..

رسالة اقولها للجميع.. ليتنا نكون صريحين مع انفسنا قبل غيرنا حين نذكر سنوات خبراتنا.. وحين نحتفل بذكرى تأسيس شركاتنا او مؤسساتنا.. ونذكر فقط مدى تأثيرنا الايجابي.. وما قمنا بتطويره.. وما اكتسبناه من خبرات متنوعة غير مكررة..
الحديث طويل.. واتوقف هنا..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير