"سجل الأحزاب في المستقلة للانتخاب" يُعلن أسماء التحالفات الحزبية المشاركة في الانتخابات النيابية المقبلة مندوبا عن الملك وولي العهد..العيسوي يشارك في تشييع جثمان فهد العموش رواية السراديب "رواية الصحراء" اختتام فعاليات معرض الطيران الدولي Air Tattoo تكاملية الأحزاب والعشائر الأردنية لترسيخ النهج الديموقراطي. مدير عام " الشؤون الفلسطينية " يفتتح نادي الروبتكس في مخيم البقعة وهم القيد . مدير الأمن العام يزور فريق البحث والإنقاذ الدولي، والمركز الإقليمي للحماية المدنية 37 شهيدا و120 جريحا في مجازر بخانيونس بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض طعن مستوطنين قرب مستوطنة "سديروت" في غلاف غزة الاحتلال يهدم منزلين بقرية "الولجة" في الضفة الغربية الشمالي: الحكومة عززت مشاركة المرأة الأردنية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الأعلى للسكان يطلق ورقتي سياسات حول الولادات القيصرية والمنشطات اليونيسف: 250% زيادة في عدد الأطفال الشهداء بالضفة منذ 7 تشرين الأول شركة المناشركة المناصير للباطون الجاهز تحصل على جائزة الضمان الاجتماعي للتميز في الصحة والسلامة المهنية لدورة 2022/2023 تسليم مساكن مجهزة بالكامل لـ 13 أسرة بجرش ضمن المبادرة الملكية لإسكان الأسر العفيفة 796 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد شهداء وجرحى جراء القصف الإسرائيلي المستمر على غزة الديموقراطيون يجمعون أكبر قدر من التبرعات في 2024 بعد ترشح هاريس للرئاسة
كتّاب الأنباط

الأسرى الفلسطينيون: المكانة والدور.. والمطلوب؟

{clean_title}
الأنباط -
د . اسعد عبد الرحمن :
في تصنيف المناضلين، يأتي الشهداء في المرتبة الأولى. وإن نحن اجتهدنا فيمن هم في المرتبة الثانية كأن نقول الجرحى في معركة استشهادية أو في معركة جهادية، يأتي الأسرى في المرتبة الثالثة. هنا نحن نضع الأسير في مكانه الطبيعي البارز. فإذا كان الشهيد يبلغ رسالته ويمضى مبقيا مضمون الرسالة بيننا، فإن الأسير يقبع في أكاديمية الأسرى في سجون الاحتلال نشطا متحديا مفكرا وسياسيا وطنيا.

في يوم الأسير الفلسطيني الذي صادف السابع عشر من الشهر الجاري، ما زال الأسير الفلسطيني يكابد من قسوة الأسر في سجون الاحتلال ممثلة بالتعامل الهمجي في ظل ظروف لاإنسانية مع حرمانه المتواصل من الحياة الطبيعية وحريته، علاوة على المرضى منهم، ونخص بالذكر المعرضون دائما للإهمال الطبي وسياسة الإعدام البطيء، ناهيك عن المعتقلين الإداريين والأطفال الأسرى وغيرهم من المضربين عن الطعام. ويسجل الأسير الفلسطيني نموذجا لا يفهمه إلا الأحرار في العالم أجمع، إذ يتضمن سجلهم أحكاما مؤبدة وأمراضا خطيرة لا يتلقى لها العلاج، والتعرض?أحيانا إلى أعتى صنوف التعذيب، إضافة إلى احتجاز جثامين الشهداء في ثلاجات الاحتلال، أي يعاقبون «الأسرى الشهداء».

والحال كذلك، نرى الشعب الفلسطيني موحد خلف الأسرى، ويحيي سنويا يومهم مؤكدا الإلتفاف حول قضيتهم، بل هو يحيي فعاليات في هذا اليوم أمام مقرات المنظمات الدولية، ويعلي صوته مطالبا بتضافر الجهود لتفعيل الملف أمام كل العالم. ومن هنا، يؤمن الشعب الفلسطيني أن قضية ملف الأسرى ثابت من الثوابت الوطنية السياسية، وركيزة أساسية في مرحلة الصراع وميزان القوى، لن تتوقف حتى تحريرهم. وجدير بالذكر أنه، منذ بداية العام الحالي 2023، شهدت الحركة الأسيرة أقسى مرحلة مرت بها منذ بدء الصراع الفلسطيني الصهيوني في ظل حكومة إسرائيلية هي ?لأشد تطرفا منذ نشأة «إسرائيل»، رغم تمكن الحركة الأسيرة، بصمودها ونضالها، من انتزاع عديد الحقوق وإسقاط ما أرادت مصلحة السجون الإسرائيلية ترسيخه.

وفق أحدث وثيقة حول الأسرى الفلسطينيين، بلغ عدد المعتقلين الذين صدرت بحقهم أحكام بالسجن المؤبد (554) أسيرا، وأعلى حكم أسير من بينهم كان الشرف فيه لعبد الله البرغوثي ومدته 67 مؤبدا. وبلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة (236) شهيدا وذلك منذ عام 1967، بينما يواصل الاحتلال اعتقال نحو (4900) أسير بينهم (31) أسيرة و(160) طفلا تقل أعمارهم عن 18 عاما. هذا، بالإضافة إلى أكثر من (1000) معتقل إداري بينهم (6) أطفال وأسيرتان. وحسب تقرير لهيئة شؤون الأسرى، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني: «وصل عدد الأسرى الذين أمضوا أكثر من 20 عام?ا إلى قرابة (400) أسير وهم ما يعرفوا بـ"عمداء الأسرى»، بالإضافة إلى العشرات من محرري صفقة «وفاء الأحرار» أعيد اعتقالهم عام 2014، وأمضوا أكثر من 20 عامًا على فترتين. (ونكرر) أن عدد الأسرى الذين صدرت بحقّهم أحكامًا بالسّجن المؤبد (554) أسيرا، وعدد شهداء الحركة الأسيرة بلغ (236) شهيدا وذلك منذ عام 1967، بالإضافة إلى مئات من الأسرى اُستشهدوا بعد تحررهم متأثرين بأمراض ورثوها عن السجون».

نعيد ونؤكد على المكانة الطبيعية والحقيقية البارزة للحركة الأسيرة، وعلى دورها وقدرتها على مواصلة تحديها لسجانيها والوقوف في وجه ممارسات الاحتلال وتحدي استمراريته. والحال كذلك، من حقهم علينا العمل على تدويل قضيتهم وبخاصة وأنهم باتوا أحد أكبر عناوين الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني. ــ الراي