الأنباط -
في سهرة رمضانية.. سمعت احد المتواجدين يقول بانه كان يجلس مع احد المسؤولين من الفئة العليا.. وبقي على انتهاء عقد عمله حينها حوالي الشهرين.. فقال له انه ابلغ الجهات العليا برغبته في عدم التجديد للسنة الخامسة او السادسة.. وانه منذ حوالي الثلاث سنوات وهو يطالب بعدم تجديد عقده الا ان مساعيه باءت بالفشل.. وان مرجعيته الادارية تجدد له دون رضاه..
وحين استرسل معه في الحديث.. اخبره ذلك "المنقطع النظير والوصايف" والذي لم تلد الاردنيات بديلا له.. بانه لو تقاعد سيتقاضى نفس راتبه الحالي ناقصا عشرون دينارا.. اي انه يخدم طوال الشهر.. ويتكبد عناء العمل ومشاكل الموظفين وعبء الادارة والمسؤولية الكبيرة.. والمخاطر التي قد تظهر له جراء عمله الحساس.. مقابل عشرين دينار..
يقول ذلك الشخص.. بانه تعاطف معه ومع مسوغات رفضه التجديد.. ويقول بانه حاول ايصال هذه المعلومة الى اي شخص يتحرى فيه الفزعة لذلك المسؤول.. ومساعدته على عدم تجديد عقده..
واردف قائلا.. بانني تفاجأت حين سمعت بتجديد عقده.. وحين حاولت فهم الامر.. وجدت بانه كان يعلن عدم رغبته في التجديد.. وفي ذات الوقت يُسَخِر كل قواه وواسطاته اكانت من اخ او ابن عم او صديق لكي يتم تجديد عقده.. ومن ثم يعلن للجميع انه رضخ لرغبات مرجعيته الادارية خدمة لموقعه والوطن.. وعلى حساب راحته وصحته ومكتسباته التي لا تتجاوز العشرين دينار..
هنا قلت في نفسي.. هل بقي عندنا من امثال هذا "النظوة" المنقطع الوصايف.. والذي بفقده وعدم التجدبد له ستنهار تلك المؤسسة؟!..
أم ان خلف الأكمة ما خلفها؟!.. هل لهذا "النظوة" مصالح شخصية يقوم بها من خلال موقعه؟!.. وهل يمرر بعض مصالحه الشخصية من خلال مركزه ومنصبه وصلاحياته؟!.. ام انه يستغل منصبه لخدمة مصالحه الشخصية من خلال بعض التنفبعات لبعض الموظفين في هذه المؤسسة على حساب آخرين يستحقون هذه المكافآت.. ولكنهم ليسوا ممن يختبئون تحت عباءته الصينة.. وبالتالي يستخدمهم ليخدموا مصالحه الشخصية او شركاته والتي من الممكن ان يكون نشاطها من نفس نشاط المؤسسة التي يديرها؟!..
وهكذا يكون قد عمل بالمثل الشعبي "بيكرم من كيس غيره".. فمن خلال تلك التنفيعات.. ومن حساب المؤسسة التي يديرها.. يقوم بتغطية بعض تكاليف عمله الخاص..
حقيقة انني اتمنى ان لا تكون تساؤلاتي صحيحة.. وان يكثر الله من امثاله ان كان شريفا وطنيا..
ابو الليث..