" الطريق إلى النكسة ج1 " النفط يتراجع وسط زيادة في المخزون الأمير طلال بن محمد يؤدي اليمين الدستورية نائبا للملك المنتخب الأولمبي يخوض 3 مباريات ودية في تونس دراسة: تغيّر المناخ يدفع نحو التنقّل الداخلي في الأردن ويهدد المجتمعات الريفية شهداء فلسطينيون بغارات إسرائيلية في قطاع غزة من ميناء ألماني.. الناتو يطلق أضخم مناوراته في بحر البلطيق الهلال السعودي يعلن رسميا تعاقده مع المدرب إنزاغي أزمة نهاية عقد زيزو.. الزمالك يرد علي خطاب اتحاد الكرة مشعر عرفات.. أبرز محطات الحج وركنه الأعظم بينها 4 بلدان عربية.. ترامب يحظر دخول مواطني 12 بلدا لأميركا الحجاج يواصلون التوافد إلى عرفات لأداء ركن الحج الأعظم 2440 طنًا من الخضار وردت للسوق المركزي اليوم أجواء معتدلة اليوم وارتفاع طفيف على درجات الحرارة غدًا رموز وطنية… صبري ربيحات نموذجا برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن يطلق ورشة عمل بعنوان "خارطة طريق المساهمات المحددة وطنياً من منظور الشباب" في العقبة العميد طارق محمد الجوارنه مبارك الترفيع كل عام واردن الخير بخير وفلسطين بسلام ؛ أبحاث تفسر سر السكتة الدماغية مجهولة السبب لدى النساء متى تؤثر القهوة سلباً على الأدوية؟

كتب محمود الدباس.. نظنه مِن سفاسف الامور..

كتب محمود الدباس نظنه مِن سفاسف الامور
الأنباط -
كتب محمود الدباس..
نظنه مِن سفاسف الامور..

في قصة يذكرها الكثيرون للعبرة.. يحكى أن شيطانا أراد الرحيل من مكان كان يسكن فيه مع أبنائه..
فوقعت عين أحد أولاده على خيمة فقال.. لا أُغادرن حتى أفعلن بهم الأفاعيل..
فذهب إلى الخيمة.. فوجد بقرة مربوطة بوتد.. ووجد امرأة تحلب هذه البقرة.. وكان طفلها بجانبها.. فقام فحرك الوتد.. فخافت البقرة وهاجت.. فانقلب الحليب على الأرض.. ودهست ابن المرأة بأرجلها فقتلته..
فغضبت المرأة.. فدفعت البقرة وضربتها بشدة.. وطعنتها بسكين طعناً مميتاً.. فسقطت البقرة وماتت..
فجاء زوجها فرأى طفله والبقرة على تلك الحال.. فطلق زوجته وضربها.. فجاء قومها فضربوه..
فجاء قومه فاقتتلوا واشتبكوا..
فتعجب الشيطان.. وقال لولده ويحك.. ما الذي فعلت ؟!..
رد الشيطان الصغير.. لا شيء.. فقط حركت الوتد..

هذه القصة تجعلنا نقف متدبرين حال الكثير منا.. يقول بضع كلمات.. او يتصرف تصرفا بسيطا لا يلقي له بال.. او يومئ بحركة لا يكترث بها.. ويظن ان ما قاله او فعله شيء من الامور البسيطة او تحت ما يسمى توافه الأمور وسفاسفها.. ولا يعلم ما قد يسببه في نفس ونفسية الاخرين مِن وقع جميل او سيء.. ولا يعلم ما قد يدخله في عقول وظنون الاخرين.. ولا يعلم ما سوف يتم بناءه عليه في مخيلة مَن شاهد او سمع..

فكم من امر ظنناه لا يرقى الى التصرف العفوي.. تم نسج قصص وحكايات عليه.. وبُنيت عليه آمال واحلام.. وتسبب بكوارث على اناس وخراب وضياع لعائلات.. وكثير من خيبات الامل..

لذلك دوما اقول.. لا تغضب من اي ظن او همزة او لمزة تسمعها عنك.. بل عاتب واغضب من نفسك وحاسبها لما قالت او تصرفت او أشعرت الاخرين بما جعلهم يظنون ما ظنوا..
ولِتدرب وتضبط نفسك على متى ومع من تتصرف باريحية.. او تتكلم بما يجول في خاطرك.. او تقف معه وتعطيه من وقتك وجهدك ومكانتك.. او حتى تبتسم في وجهه وتريه اسنانك الناصعة.. فليس "تبسمك في وجه اخيك صدقة" نطلقها على مصراعيها.. ونتحجج بها لتوزيعها على اي كان..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير