لجنتا الاخوة الاردنية والسعودية تؤكدان عمق العلاقات وتدعوان لتوسيع التعاون المشترك العرب والذكاء الاصطناعي وحواسيب الكم: الفرصة الأخيرة للريادة والابتكار 209 آلاف طالب يبدأون التوجيهي غدًا "مبادرة نون للكتاب" على موعد مع رواية "عادوا... ولم يعودوا بعد" للروائي موسى سمحان الشيخ مديرية تربية وتعليم لواء ناعور تُنهي استعداداتها لامتحانات الثانوية العامة د. شنكول تكتب: صوت الإنسان أولًا.. في زمن الأزمات والمحن والتضليل عمان الأهلية تكرم نخبة من طلبتها المتميزين في مختلف المجالات وزير الطاقة الإسرائيلي: صادرات الغاز ربما تستأنف في الساعات أو الأيام القادمة وزارة الشباب تطلق المعسكرات التفاعلية للاتصال الشبابي بمشاركة اتحادات طلابية وزير الخارجية يبدأ زيارة إلى ألمانيا حجب تطبيقات التراسل في مناطق قاعات امتحانات التوجيهي الملك يستنهض الهمم في ستراسبورغ ؛ اتفاقية جماعية لنقابة المناجم والتعدين تتضمن حوافز مادية ومعنوية للعاملين في البوتاس الميثاق الوطني: خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي يعكس ضمير الإنسانية جمعاء الأردن في قلب أوروبا: ثباتٌ على المبادئ وصوتٌ للحق لجان الخدمات والهيئات الإستشارية ومؤسسات المجتمع المدني والفعاليات الشعبية في مخيمات المملكة.. تثمن وتدعم خطاب جلالة الملك أمام البرلمان الأوروبي عمان الأهلية تحقّق إنجازاً عالمياً ضمن الفئة (101– 200) في تصنيف التايمز لتأثير الجامعات 2025 "مؤتمر حل الدولتين": الأحداث الراهنة تؤكد هشاشة الوضع في المنطقة الحاج توفيق: سلاسل الإمداد الغذائي صامدة ومخزون استراتيجي لشهور إندونيسيا: إلغاء رحلات جوية من بالي وإليها بعد ثوران بركان

كتب محمود الدباس.. نظنه مِن سفاسف الامور..

كتب محمود الدباس نظنه مِن سفاسف الامور
الأنباط -
كتب محمود الدباس..
نظنه مِن سفاسف الامور..

في قصة يذكرها الكثيرون للعبرة.. يحكى أن شيطانا أراد الرحيل من مكان كان يسكن فيه مع أبنائه..
فوقعت عين أحد أولاده على خيمة فقال.. لا أُغادرن حتى أفعلن بهم الأفاعيل..
فذهب إلى الخيمة.. فوجد بقرة مربوطة بوتد.. ووجد امرأة تحلب هذه البقرة.. وكان طفلها بجانبها.. فقام فحرك الوتد.. فخافت البقرة وهاجت.. فانقلب الحليب على الأرض.. ودهست ابن المرأة بأرجلها فقتلته..
فغضبت المرأة.. فدفعت البقرة وضربتها بشدة.. وطعنتها بسكين طعناً مميتاً.. فسقطت البقرة وماتت..
فجاء زوجها فرأى طفله والبقرة على تلك الحال.. فطلق زوجته وضربها.. فجاء قومها فضربوه..
فجاء قومه فاقتتلوا واشتبكوا..
فتعجب الشيطان.. وقال لولده ويحك.. ما الذي فعلت ؟!..
رد الشيطان الصغير.. لا شيء.. فقط حركت الوتد..

هذه القصة تجعلنا نقف متدبرين حال الكثير منا.. يقول بضع كلمات.. او يتصرف تصرفا بسيطا لا يلقي له بال.. او يومئ بحركة لا يكترث بها.. ويظن ان ما قاله او فعله شيء من الامور البسيطة او تحت ما يسمى توافه الأمور وسفاسفها.. ولا يعلم ما قد يسببه في نفس ونفسية الاخرين مِن وقع جميل او سيء.. ولا يعلم ما قد يدخله في عقول وظنون الاخرين.. ولا يعلم ما سوف يتم بناءه عليه في مخيلة مَن شاهد او سمع..

فكم من امر ظنناه لا يرقى الى التصرف العفوي.. تم نسج قصص وحكايات عليه.. وبُنيت عليه آمال واحلام.. وتسبب بكوارث على اناس وخراب وضياع لعائلات.. وكثير من خيبات الامل..

لذلك دوما اقول.. لا تغضب من اي ظن او همزة او لمزة تسمعها عنك.. بل عاتب واغضب من نفسك وحاسبها لما قالت او تصرفت او أشعرت الاخرين بما جعلهم يظنون ما ظنوا..
ولِتدرب وتضبط نفسك على متى ومع من تتصرف باريحية.. او تتكلم بما يجول في خاطرك.. او تقف معه وتعطيه من وقتك وجهدك ومكانتك.. او حتى تبتسم في وجهه وتريه اسنانك الناصعة.. فليس "تبسمك في وجه اخيك صدقة" نطلقها على مصراعيها.. ونتحجج بها لتوزيعها على اي كان..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير