البث المباشر
أسبوع متقلب بطابع بارد وزخات مطرية بعض المناطق خطر يهدد الهواتف عبر منافذ الشحن العامة ‏مصادر : الشرع يقيم في قصر تميم خلال زيارته لقطر فتية التلال… وحوش مدعومة رسميًا فرض الاستقرار في المنطقة نفوذ الإسلاميين: بين الحظر المحلي والتصنيف الدولي عصر انتشار الكراهية الرقمية الملك عبد الله الثاني: فخر واعتزاز بتواجد النشامى في مونديال 2026 الحاج المختار احمد جميل بخيت الجغبير ابو جميل في ذمة الله ‏السفير الصيني في عمّان: 100 مليون دولار دعمًا لفلسطين في أكبر دفعة بتاريخ العلاقات ‏ تحذير صادر عن إدارة الأرصاد الجوية اليسار التقدمي الديمقراطي الاردني ماذا ينتظر … مهدي منتظر ينقذه قبل أن يحتضر؟ "حينُ يطرقُ الأردنُّ بابَ الأسطورة… بين ميسي والتاريخ" قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع مذكرة تفاهم لبناء وتطبيق نظام حديث لادارة مواقف للسيارات قائم على التكنولوجيا المومني: انجاز 25% من خطة المسح الوطني للشباب 2025 جريدة الأنباط … ذاكرة وطن وصوت الحقيقة تعميم صادر عن الهيئة البحرية الأردنية بشأن الحالة الجوية المتوقعة وتأثيرها على النشاط البحري د. عمّار محمد الرجوب قراءة في سؤال الذات سؤال القصيدة للكاتب والناقد والإعلامي عِذاب الركابي

كتب محمود الدباس.. هل نظامنا القضائي يحتكم الى "عِد رجالك.. وِرد الماء" ؟!..

كتب محمود الدباس هل نظامنا القضائي يحتكم الى عِد رجالك وِرد الماء
الأنباط -
كتب محمود الدباس..
هل نظامنا القضائي يحتكم الى "عِد رجالك.. وِرد الماء" ؟!..

في الماضي كانت طبيعة الحياة القاسية وغير المرتبطة بقوانين تنظم حياتهم تحتكم وتحتاج الى الفزعة من الرجال الاشداء لحماية مصالح القبيلة او العائلة او حتى اي تجمع انساني.. فعدد الرجال الأقوياء الاشداء في اي قبيلة.. كان الفيصل في سيطرتها على الموارد الطبيعية من مراعي ومياه.. فظهر المثل القائل "عِد رجالك.. وِرد الماء".. حتى يثبت كل تجمع او قبيلة انه الاحق.. وانه الذي يسيطر على مجريات الامور.. ويأخذ ما يريد بالقوة.. ضاربا بقوته عرض الحائط بالآخرين ومصالحهم.. فكانت الحياة اشبه بحياة الغاب.. فعلى مبدأ الكثرة تغلب الشجاعة.. كانوا يأخذون حقهم وحق غيرهم..

في عصر الحياة المدنية والقوانين التي يحتكم اليها الناس.. اصبح هناك هيئة قضاء تتعامل مع نصوص واضحة لا لبس فيها في كثير من الاوقات.. وهناك مرجعيات قضائية يلجأ اليها المتخاصمون..
ولست بصدد الدفاع عن قضائنا الذي اقتنِع بأنه نزيه.. وبشهادة محامين ثقات.. بان الكثير من القضايا التي ترافعوا بها عن اناس محسوبين من عِلية القوم خسروها لصالح اناس بسطاء..

رسالتي هذه موجهة الى فئة متعلمة واعية نثق بانها نذرت نفسها للدفاع عن المظلوم وفق القوانين والانظمة التي هم يتعاملون وفقها.. ألا وهم المحامون..

كيف لنا ان نقتنع بفكركم وقضاياكم ونزاهتكم وانتم انتقائيون؟!..
كيف لنا ان نثق بكم وانتم لا تتبروعون بالدفاع عن اخوات لنا تم التغرير بهن من قبل قريب او بعيد.. ليأخذن قرضا وتم الزج بهن في السجن.. ولم نسمع عن تلك القوائم الجرارة من جهابذة المحامين للدفاع عنهن.. او حتى التبرع لسداد ديونهن؟!..
كيف لنا ان نقتنع بصدق نواياكم.. ولم نسمع عن تشكيل قوائم تتطوع للدفاع عن اردني بسيط.. تم الصاق تهمة به من اناس لا يخافون الله.. انتقاما من نجاحه في منحى من مناحي الحياة؟!..
كيف لنا ان نثق بكم وانتم تعلمون ان قضية بسيطة لا تحتاج إلا لمحامي اخذ شهادة مزاولة المهنة للتو.. ويتنطح لها عشرات او مئات؟!..

هن "كيفات" كثيرات او كُثر.. ولكن اقول هنا.. هل ستعطلون مصالح من وكلكم ودفع من جيبه ليستفيد من خبراتكم لكي تجتمعوا وتتناقشوا في كيفية اخراج مواطن اردني خالف نص قانون وهو يعلم تمام العلم بمخالفته؟!..
وهل تغاضيتم عن مبدأ منطقي الا وهو "كثرة الزحام تعيق الحركة" و "الطبخة اللي بيكثر طباخينها بتنحرق".. ام انكم واثقون بان هذه القوائم ما هي الا للاستعراض ومطلب للشهرة.. ولن يتم اضافة شيء في المرافعات الا تلك التي هي معلومة من قِبل اي واحد منكم؟!..

استحلفكم بالله.. هل تحتاج قضية مخالفة لنص في قانون نافذ للجرائم الالكترونية كل هذا التحشيد والعودة الى مربع "عِد رجالك.. وِرد الماء"؟!..
واستحلفكم بالله هل انتم تنادون بتطبيق القوانين على الغني والفقير.. والمعروف وغير المعروف.. والواصل وغير الواصل.. وعلى استعداد لتبني قضايا الفقراء بدون تكليف قسري وعلى مضد مِن النقابة؟!..

ادعو الله بان لا تكيلوا بمكيالين.. وان تُسَخروا فزعتكم للضعفاء والمساكين.. دون مِنة..
وادعو الله ان اسمع واشاهد في القريب العاجل كل استاذ منكم يامن تتطوعون للدفاع عن شخصية تتوقعون ان تنالوا الشهرة والشعبية من خلال ربط اسمكم بها.. ويعلن عن فتح مكتبه للدفاع عن الفقراء والمحتاجين والمظلومين باسعار رمزية ولا اقول بالمجان..

اللهم ابعد عن الاردنيين النفاق والرياء والتسحيج بالباطل لكائن من كان..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير