5 مدمرات أميركية في المنطقة لحماية إسرائيل و"نيميتز" تصل خلال ساعات لماذا جرش شعلة لا تنطفئ؟ انطلاق تصفيات المنتخبات الوطنية للكراتيه للأشبال والناشئين والشباب ختام بطولة الاستقلال المفتوحة لرفع الأثقال غروسي يحذر من خطورة الضربات المحتملة على محطة بوشهر النووية الأرصاد: الانقلاب الصيفي يصادف غدًا السبت الأسهم الأوروبية ترتفع لكنها تسجل خسائر أسبوعية كبيرة خلف الحبتور يشيد بخطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين امام البرلمان الاوروبي "الأشغال" تبدأ مشروعًا شاملاً لصيانة وتوسعة طرق رئيسية في الاغوار ولواء ناعور Gold Prices Soar to Unprecedented Heights Amid Global Instability الذهب على صفيح ساخن عالميا...ارتفاعات حادة وتذبذبات مستمرة عامر الحباشنة يكتب.. في الخطاب الملكي.. الدكتور كريغ سلونوايت مديرا للأداء العالي في الإتحاد الأردني لكرة السلة الذهب يتجه نحو تسجيل أول انخفاض في 3 أسابيع أسعار النفط تتراجع بعد تأجيل ترمب قراره بشأن ضرب إيران فايز شبيكات الدعجه يكتب:ضرورة الاصغاء لما قاله حسين الحواتمة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة بجنوب لبنان ‏الرئيس الصيني يؤكد لنظيره الروسي أن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط لا يتفق مع مصلحة أي طرف. أجواء حارة نسبيا في أغلب المناطق حتى الاثنين 18 إصابة جرا سقوط شظايا صاروخ إيراني في بئر السبع

حكومتنا الرشيدة.. الاستعداد الحقيقي لا يظهر وقت الزلزال فحسب.. بل ما بعد وقوعه..

حكومتنا الرشيدة الاستعداد الحقيقي لا يظهر وقت الزلزال فحسب بل ما بعد وقوعه
الأنباط -  
كتب محمود الدباس..
 
لن اناقض مبادئي وقناعتي بالاستعداد والعمل الوقائي والاستباقي.. فخلفيتي العملية والعلمية هي تكنولوجيا المعلومات والتي احد اهم مقوماتها الصيانة الوقائية.. والتوقع.. ووضع احتمالات الاعطال وكيفية التعامل معها.. ولن اغالط مبدأ درهم وقاية خير من قنطار علاج..

ولكن في بعض الامور والاحداث الكبيرة لا يكفي العمل الوقائي فقط.. فلا بد ايضا من الاستعداد والتجهيز لما بعد الكارثة.. فهكذا احداث تحدث دون ارهاصات او سابق انذار..

شهدنا كارثة حقيقية قبل عدة ايام.. وشعرنا ببعض ارتداداتها.. فهي ليست ببعيدة عنا.. وحتى مع تطمينات علماء الزلازل والجيولوجيا لنا بان طبيعة الصفائح التي تتكون منها طبقات الارض التي نقف عليها في الاردن مُطَمئِنة في حركاتها.. الا ان ارادة رب العالمين لا حدود لها.. والتفاعلات الكونية والتأثيرات الطبيعية التي تقع بالقرب منا.. يمكن ان تُحدث -لا سمح الله- شيئا لم يكن بالحسبان.. او كنا نعتقد ان احتمالاته ضعيفة..

ولاننا نعلم جيدا باننا لم نكن نتوقع ان تقترب هذه الاحداث من خط التماس.. ولان الفساد والجشع والطمع منتشر ومتفشي في الكثير من المهن والمواد التي تعتمد عليها مشاريع البناء وتجهيز البُنى التحتية.. ولان اعادة هندسة ما هو قائم ليتماهى مع المتطلبات والاحتياطات هو ضرب من الخيال..
فهنا نقول.. لا بد من البحث عن ما يمكن فعله للتخفيف من حدة نتائج اي طارئ من الكوارث لا قدر الله..

ما حدث لهيروشيما وناجازاكي درس قديم جديد لكل مراكز الطوارئ والازمات.. وكيف عادت اليابان اقوى مما كانت عليه..
وما حدث قبل ايام لتركيا هو درس يجب تدريسه.. بكيفية تعاطي الدولة مع عملية التعافي التي بدأت منذ اللحظة الاولى.. وليس الانتظار لما بعد الصدمة لكي يتم تشكيل لجان ودراسة الواضع.. وتقييم الواقع الجديد.. ومن ثم تحديد ما يجب عمله..

سؤالي.. هل هناك بروتوكول تم وضعه من قبل مركز الازمات لكي يُبقي على استدامة الدولة الاردنية تعمل بشكلها المقبول اذا ما حدث طارئ لا قدر الله؟!..
فطلاب المدارس والجامعات يجب ان يستمروا في تلقي علومهم.. فهل مناصات التدريس موحود عليها كامل المناهج مسجلة من قبل اساتذة اكفاء؟!..

وهل هناك دراسة مبدئية لاماكن يمكن ان يتم بناء مخيمات عليها؟!..
وهل هناك تجهيزات اسعافية تكفي لامتصاص الضربة الاولى؟!..
وهل هناك توزيع مدروس لآليات الدفاع المدني حسب التضاريس وطبيعة المباني ونسبة السكان؟!..
وهل هناك مخزون للاغذية يكفي لاي طارئ؟!..
وهل هناك اجهزة لمعالجة بعض مصادر المياه التي تحتاج لبعض المعالجة لتصبح صالحة للشرب؟!..

احببت في هذه العجالة ان اسلط الضوء على موضوع اصبحنا نسمع عنه في كل لحظة.. ولا سيطرة سياسية او اجتماعية او عسكرية على صمام امانه.. فكله بيد وعِلم الله.. ولا احد مطلِع على علمه جل وعلا.. ولكنه يطالبنا دوما بالاستعداد المادي والروحاني لهكذا احداث.. ولا يطلب منا ان نتوضأ ونغطي رؤوسنا وننتظر قدرنا.. دون اي تجهيز او تخطيط..
ابو الليث..
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير