الأنباط -
قال رئيس لجنة الشؤون الخارجية النيابية، خلدون حينا، إن الأردن والنرويج يرتبطان بعلاقات تاريخية وثيقة على مختلف الصعد، ما يستدعي العمل على تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات.
وأشار حينا، لدى استقبال اللجنة بدار مجلس النواب، اليوم الأحد، اللجنة الدائمة للشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان النرويجي، إلى أهمية بذل الجهود لتعزيز التعاون المشترك بين البرلمانيين وفي مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة بين كلا البلدين.
وأكد، في مستهل اللقاء الذي حضره السفير النرويجي لدى عمان ايسبين ليندباك، أن الأردن يحظى بقيادة هاشمية حكيمة تتمتع بإرث حضاري وإنساني وديني، لا يُضاهى جعلت منه أنموذجاً يحتذى به في المنطقة.
وشدد حينا على أن القضية الفلسطينية هي مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة، مثمناً دور جلالة الملك عبدالله الثاني وجهوده في التوصل إلى حل شامل وعادل على أساس حل الدولتين، بما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
كما أكد أهمية الوصاية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، والتأكيد على الدور التاريخي والديني في حماية المقدسات بالمدينة القديمة.
من جهتهم، أكد النواب: دينا البشير، وعمر النبر، وخالد البستنجي، ومجحم الصقور، وشادي فريج، أن الأردن والنرويج يتشاركان بعلاقات مميزة وتاريخ طويل من التعاون والانسجام، قائلين إن مواقف البلدين ثابتة بشأن إيجاد حل عادل وشامل ودائم لقضايا الشرق الأوسط، وعلى رأسها القضية الفلسطينية وسياسة الاعتدال وغيرها من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وشددوا على أهمية قيام المجتمع الدولي بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على الأشقاء الفلسطينيين المدنيين والعزل.
ودعوا إلى تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، خاصة أن الأردن يعاني من تحديات كبيرة أثقلت كاهله، مؤكدين أهمية الاستفادة من خبرات النرويج في مجال تعزيز الطاقة وإقامة مشاريع المياه لسد النقص الحاصل فيه.
واستعرض رئيس وأعضاء اللجنة الأعباء التي يتحملها الأردن جراء موجات اللجوء، وبالذات اللجوء السوري، مبينين أن هذه الأعباء فاقمت من التحديات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية.
ودعوا، المجتمع الدولي إلى دعم الأردن والوقوف إلى جانبه لكي يواصل دوره التاريخي والإنساني والأخلاقي في المنطقة.
وأعربوا عن تقديرهم للدعم الذي تقدمه النرويج للبرامج التنموية في الأردن، وللاجئين والمجتمعات المستضيفة، متطلعين إلى زيادة هذا الدعم والاستمرار في تقديم المشاريع التي تعود بالنفع على البلدين الصديقين.
وبحث اللقاء عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآليات تعزيز التعاون بين عمان وأوسلو في التصدي للتحديات العالمية المتعلقة التغير المناخي وتعزيز الأمن الغذائي، ومواجهة آثار جائحة فيروس كورونا، والأزمة الروسية – الأوكرانية ومحاربة الإرهاب .
بدورها، قالت رئيسة اللجنة اينه اريكسن سوريدي، إن بلادها تُقدر عاليًا دور الأردن، بقيادة جلالة الملك، في تحقيق السلام الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، مؤكدة أهمية التوصل إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن زيارة جلالة الملك الأخيرة إلى النرويج مهدت الطريق وساهمت في تعزيز العلاقات والشراكات والمشاريع بين عمان وأوسلو، معتبرة أنها فرصة للتواصل وبحث سبل تعزيز التعاون، خصوصا في الفرص التجارية والاستثمارية.
وأكدت سوريدي عمق العلاقات النرويجية الأردنية في مختلف المجالات، مشيرة إلى حرص بلادها على تعزيز التبادل الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
--(بترا)