العميد نوف البداوي تبارك لنجلها صدور الإرادة الملكية السامية بترفيعه لرتبة رائد في القوات المسلحة الأردنية تعميم على المساجد ببث تكبيرات العيد بدءا من الخميس 3.956 مليون رأس عدد الأغنام في الأردن خلال 2024 ترفيع مدير الاعلام والشرطة المجتمعية محمود الشياب لرتبة عميد وثيقة زمنية وشهادة إبداع في عصر توثيق المعرفة بالتزامن مع رؤيتها "قيادة المستقبل".. أورنج الأردن ترعى قمة GWTS 2025 ملازم اول محمد ايمن الصرايرة الف مبروك الترفيع الإقراض الزراعي يقرر رفع رأس مال المؤسسة من 75 مليون دينار إلى 100 مليون دينار بين النفقة و"حق الرؤية": أطفال الطلاق...فاتورة صامتة تدفعها البراءة والأطفال أداة صراعٍ مستمر الإفتاء: عدم جواز ذبح الأضاحي في الساحات العامة والشوارع بلدية الطفيلة الكبرى تعلن استعداداتها لتقديم الخدمات خلال عيد الأضحى مديرا "الخط الحجازي" و"تيكا" التركية يتفقدان مشروع متحف السكك الحديدية بحث تنفيذ مشروع السلط أول مدينة قارئة تجارة عمان تبحث آليات تطوير العلاقات الاقتصادية مع المغرب بلدية الرصيفة تعلن خطة عملها خلال عطلة عيد الاضحى الصحة تعلن أسماء 106 مراكز صحية مناوبة خلال عطلة عيد الأضحى التنمية الاجتماعية والجمعية العربية للتوعية من العقاقير الخطرة ومكافحة المخدرات توقعان إتفاقية تعاون في مجال التوعية من مخاطر المخدرات وزير الزراعة يستقبل المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة (الفاو) الدولار يتراجع مع ترقب السوق بيانات توظيف أميركية مستوطنون يقتحمون الأقصى وقوات الاحتلال تهدم منزلين بالقدس

سعيد الصالحي يكتب: على حسب وداد قلبي

سعيد الصالحي يكتب على حسب وداد قلبي
الأنباط -

كنت أسير بين المكاتب في الشركة وأدندن بصوت خفيض "على حسب وداد قلبي يا بوي" فسمعني أحد الزملاء وسألني ما معنى حسب وداد؟ فقلت له : أي بقدر محبتي سيكون مقدار تحيتي وسلامي لمن أحب، وكان أحد زملائنا العارفين بكل شيء يستمع إلينا وكعادته وبطريقته الاستعراضية الفجة ويصوته الرنان تدخل في الحوار قائلا: ما هذه الفتوة العجيبة والتفسير الغريب لمطلع الأغنية! كلامك غير صحيح يا سيدي فوداد اسم لراقصة كان يحبها أحد الباشوات في صعيد مصر وهي قصة معروفة، فلا تفتي وتتفلسف دون دراسة وبحث، لو كنت تجشمت عناء البحث في محرك بحث الانترنت لما ضللت هذا الزميل الذي يظنك مثقفا وعارفا، وبعد أن فرغ الزميل العارف من خطابه أمسك هاتفه النقال وولج إلى محرك البحث ليقدم لنا الأدلة والقرائن على صحة معلوماته وخطأ وضلال تفسيري للزميل، وعندما بدأت الروابط الالكترونية تنهمر على شاشة هاتفه لتروي غروره نظر إلى الزملاء بفخر ولوح بهاتفه كأنه علم المماليك بعد الانتصار في معركة عين جالوت وقال ناصحا: اتعبوا قليلا وابحثوا قبل أن تسألوا أي شخص، فليس كل من حفظ كلمتين أصبح مثقفا نعتد بكل ما يقول، نظر الزملاء نحوي بشفقة وكأنهم ينتظرون مني الاعتذار أو الانسحاب من القاعة اعترافا بنكستي وهزيمتي المدوية، فقد خسرت النزال الثقافي بالضربة القاضية، تجاهلت نظرات الزملاء نحوي، ووجهت نظراتي وكلماتي نحو زميلي العارف بكل شيء وقلت له: من البديهي بالنسبة لك أيها الزميل بأن هذه الأغنية قد قدمها الفنان عبد الحليم في العام ١٩٦٣ من كلمات الشاعر صلاح ابو سالم وألحان الفنان العبقري بليغ حمدي، كل هذا بالنسبة للعارفين مثلك لن يحمل أي جديد، ولكن مع احترامي لتفسيرك لمعنى مطلع الاغنية فهو تفسير متسرع بعض الشيء، فكيف أصدقك وأكذب عبد الحليم الذي فسرها مثلما قلت أنا في لقاء تلفزيوني مع أحد القنوات التونسية؟ فهل أنت وروابطك العديدة أكثر صدقا من صاحب الأغنية نفسه؟ فمحركات البحث يا سيدي ليست من فصيلة الأنبياء وحسب معرفتي المحدودة لا يأتيها وحي السماء، بل يكتب فيها كل أنواع الناس منهم من يتحرى الموضوعية فيما يكتب، ومنهم من يدس السم بالدسم، ومنهم من يكتب لأجل أن يكتب وحسب، وبالتالي فليس الرابط الاول هو الأصدق وليس الرابط الاكثر مشاهدة هو الحق المطلق.

وأمسكت بدوري هاتفي النقال وبحثت عن المقابلة التلفزيونية وأسمعت زملائنا الذين تجمهروا في القاعة لمتابعة هذه المناظرة التي حدثت نتيجة دندنة من صوتي الذي يشبه صوت زعيق بابور الديرة في عشرينات القرن الماضي، وعندما سمع الجميع تفسير الفنان عبد الحليم تحولت الأنظار مرة أخرى نحو الزميل العارف الذي بادرهم بالقول "والله هيك أنا بعرف" وغادر قاعة المناظرة نحو مكتب آخر ليستعرض معرفته الالكترونية هناك.

والشاهد فيما حدث بيننا أن صاحبنا العارف كاد يضللنا جميعا، ليس لأنه يمتلك المعلومات الصحيحة بل لأنه امتلك الصوت الأعلى والجرأة في الطرح و الثقة في طرح الموضوع وقدم أدلة سطحية لا يمتلك الجمهور وقتا لتدقيقها والتحقق منها، وكاد يفوز في الجولة لولا أن عبد الحليم رحمه الله كان أكثر تعاطفا مع دندنة زعيق بابور الديرة من قناة زميلنا العارف الفضائية ذات الصوت الرنان والأدلة المرئية.
وعلى حسب وداد قلبي أقول لكم سلامات.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير