البث المباشر
منتخب مصر يتفوق بصعوبة على زيمبابوي 2-1 في افتتاح البطولة الأفريقية نجمة لبنانية شهيرة جداً.. عروس 2026! دعاوى قضائية تتهم أوزمبيك وأدوية فقدان الوزن بالتسبب بالعمى عامل خفي يزيد خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية رهان استثماري طويل الأمد على مشروع وطني واعد الضربات على داعش: هل كانت مجاملة للأمريكان فعلًا؟؟ الكرة الأردنية: الطريق إلى العالمية شكر على تعاز بوفاة زوجة العقيد بلال ذيب أبو حيّانه الأميرة دينا مرعد تزور مستشفى الجامعة وتطّلع على أوضاع أطفال غزة وزير الاتصال الحكومي: معلومات مضللة تستهدف مشروع مدينة عمرة ولن نتهاون بمروّجيها فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بمحافظات الشمال تعطّل جماعي لسيارات القيادة الذاتية بسان فرانسيسكو يثير الجدل وولي العهد.. العيسوي يعزي الخريشا وعبيدات الديوان الملكي ينشر صورة من اجتماع للملك بالعيسوي مندوباً عن الملك... رئيس هيئة الأركان المشتركة يُكرّم عدداً من الضباط بهدايا ملكية ‏نائب محافظ معان النهار يلتقي العاملين بشركة معان للمراكز الصناعية والتجارية وزير الاستثمار يوجّه إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية للمجمع الصناعي في الضليل مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر يزور دير علا ويلتقي وجهاء وزير العمل يتفقد معهد تدريب مهني عين الباشا اللواء المعايطة يزور دولة قطر ويلتقي وكيل وزارة الداخلية

فقط من الخارج

فقط من الخارج
الأنباط -
جود صفوان المبيضين

جو ممطر بغزارة وطرق متزحلقة وسيارات مزدحمة فجرا، يحاول سيف ذو القامة القصيرة والجسم النحيف والشعر القصير والعينين البنيتين مع أربعة من إخوته أن يحلق بطائرته قبل أن تقلع، عند وصوله للمطار رأى فتاة نحيفة قصيرة بنية البشرة، شعرها اسود طويل وعيناها عسليتان متجهة نحو بوابة طائرته أيضا، تبادلا النظرات لمدة خمس دقائق ففي الكثير من الأحيان القدر يجمع انسانان مختلفان صدفة ليثبت أن الحب ليس قوة بل شعور.
 
بدأ الربيع وبدأت الزهور تزهر، أراد سيف الخروج في رحلة مع أصدقائه ليستمتعوا في الطقس الجميل واراد القدر ان يجمع سيف وسارة مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت سارة مع حبيبها الذي تعشقه بينما كان سيف مع حبه لسارة من اول نظرة وحيدا.
 
نظر سيف لسارة بحرقة وكأن قلبه الذي كان ينبض لها قد تجزأ لعدة أجزاء كأنه زجاجة، بدأ أصدقائه بالتحدث أليه لكنه كان في عالم اخر، في بلد بعيد.

قال فارس: بماذا شارد يا سيف؟

لا جواب...

"ليتني لم اسافر ولم اراها، ليتها لم تبادلني نظرات الحب في المطار، كم اريد الرجوع في الوقت ولكن هل العودة في الزمن ستمنعني من حبها" كان سيف شارد يحاول البحث عن الأجوبة لبعض التساؤلات في عقله 

صرخ فارس: سيف، نحن ذاهبون هل أنت قادم؟

أجاب سيف بهدوء تام: لا، اريد بعض الوقت مع نفسي

 لقد خانه قدره وانهار، أصبح ليله صباحه وصباحه ليله، لم يعد سيف قويا بمعنى اسمه، أصبح هشا ضعيفا ضعفا جسديا وعاطفيا، كل مشاعره تبين انها من طرف واحد وكل حواسه توقفت عن العمل.

هل الحب مؤلما لهذه الدرجة ام فقط حبي لها قاتل، لقد سمعت عن الحب كثيرا واعتقدت انني أحببت لكن حبها اثبت لي ان كل من أحببت قبلها كان تحت مسمى الحب لا أكثر. كيف اخرج الحب من داخلي......

سارةةةةةةةةةةة....
سارةةةةةةةةةةة....

صرخ سيف لكن ليس هناك من سامع او مجاوب

كم من الصعب ان تكون في قلب أحد لكن لا تشعر؟ كم من الجميل ان يكون قلب أحدهم مسكنك لكن من السيئ أنك ترفض العيش في هذا القلب؟ 

كانت سارة سيفا حادا قد ضرب قلب سيف دون ان تدرك وكان سيف عاصفة من الهواء التي مرت بسارة ولم تترك أثر في قلبها عقلها. 

طالما أراد الكثير ان يكون مكان سارة لكن في الكثير من الأحيان لا يقدر الانسان النعمة الا عند ذهابها وهذا تحديدا كان شعور سارة عند ادراكها لحب سيف لها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير