سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاص وبالتعاون مع وزارة الاقتصاد الرقمي تقدم تسع خدمات إلكترونية في المركز البنك الإسلامي الأردني وصندوق تشجيع الطاقة المتجددة يوقعان اتفاقية لدعم تمويل الخلايا والسخانات الشمسية المنزلية "الأمانة" تطلق حملة "16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة" أمنية تُطلق خدمة التوقيع الإلكتروني "eSignature" لتجربة رقمية سلسة ومستدامة برعاية منصور بن زايد آل نهيان انطلاق فعاليات معرض أبوظبي الدولي للتمور بدورته العاشرة 2024 المياه: 470 الف متر مكعب تدخل السدود ونسبة الهطولات المطرية 1.6% "العمل": 67 عاملا وعاملة استفادوا من عقد عمل جماعي مع أحد مصانع الألبسة بني مصطفى: المهم ترجمة أفضل الممارسات وتجارب التقارير والمؤشرات الدولية على المستوى الوطني ومن ثم على المستوى المحلي تثمين إجراءات المواصفات بخصوص ادخال المركبات الكهربائية الطفيلة مابين استقطاب الاستثمار وتفعيل دور القطاع الخاص الدكتور عبد السلام العبادي بدء التسجيل الأولي للحج اعتبارا من اليوم أيلة تحصد جائزتي المرسى الأكثر شعبية و"التميز في الاستدامة" المنخفض يرفد السدود بـ470 ألف متر مكعب خلال 24 ساعة 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة نقابة المقاولين تطمئن على جرحى مرتبات الامن العام افتتاح مهرجان قطر الدولي للفنون بمشاركة فنانين أردنيين الهيئة الملكية الأردنية للأفلام تطلق سوقاً لدعم المحتوى تراجع أسعار النفط عالميا و برنت يسجل 72.73 دولار للبرميل اصدار كتاب "الشراكسة: مسيرة نضال" للكاتب أبو دية

فقط من الخارج

فقط من الخارج
الأنباط -
جود صفوان المبيضين

جو ممطر بغزارة وطرق متزحلقة وسيارات مزدحمة فجرا، يحاول سيف ذو القامة القصيرة والجسم النحيف والشعر القصير والعينين البنيتين مع أربعة من إخوته أن يحلق بطائرته قبل أن تقلع، عند وصوله للمطار رأى فتاة نحيفة قصيرة بنية البشرة، شعرها اسود طويل وعيناها عسليتان متجهة نحو بوابة طائرته أيضا، تبادلا النظرات لمدة خمس دقائق ففي الكثير من الأحيان القدر يجمع انسانان مختلفان صدفة ليثبت أن الحب ليس قوة بل شعور.
 
بدأ الربيع وبدأت الزهور تزهر، أراد سيف الخروج في رحلة مع أصدقائه ليستمتعوا في الطقس الجميل واراد القدر ان يجمع سيف وسارة مرة أخرى ولكن هذه المرة كانت سارة مع حبيبها الذي تعشقه بينما كان سيف مع حبه لسارة من اول نظرة وحيدا.
 
نظر سيف لسارة بحرقة وكأن قلبه الذي كان ينبض لها قد تجزأ لعدة أجزاء كأنه زجاجة، بدأ أصدقائه بالتحدث أليه لكنه كان في عالم اخر، في بلد بعيد.

قال فارس: بماذا شارد يا سيف؟

لا جواب...

"ليتني لم اسافر ولم اراها، ليتها لم تبادلني نظرات الحب في المطار، كم اريد الرجوع في الوقت ولكن هل العودة في الزمن ستمنعني من حبها" كان سيف شارد يحاول البحث عن الأجوبة لبعض التساؤلات في عقله 

صرخ فارس: سيف، نحن ذاهبون هل أنت قادم؟

أجاب سيف بهدوء تام: لا، اريد بعض الوقت مع نفسي

 لقد خانه قدره وانهار، أصبح ليله صباحه وصباحه ليله، لم يعد سيف قويا بمعنى اسمه، أصبح هشا ضعيفا ضعفا جسديا وعاطفيا، كل مشاعره تبين انها من طرف واحد وكل حواسه توقفت عن العمل.

هل الحب مؤلما لهذه الدرجة ام فقط حبي لها قاتل، لقد سمعت عن الحب كثيرا واعتقدت انني أحببت لكن حبها اثبت لي ان كل من أحببت قبلها كان تحت مسمى الحب لا أكثر. كيف اخرج الحب من داخلي......

سارةةةةةةةةةةة....
سارةةةةةةةةةةة....

صرخ سيف لكن ليس هناك من سامع او مجاوب

كم من الصعب ان تكون في قلب أحد لكن لا تشعر؟ كم من الجميل ان يكون قلب أحدهم مسكنك لكن من السيئ أنك ترفض العيش في هذا القلب؟ 

كانت سارة سيفا حادا قد ضرب قلب سيف دون ان تدرك وكان سيف عاصفة من الهواء التي مرت بسارة ولم تترك أثر في قلبها عقلها. 

طالما أراد الكثير ان يكون مكان سارة لكن في الكثير من الأحيان لا يقدر الانسان النعمة الا عند ذهابها وهذا تحديدا كان شعور سارة عند ادراكها لحب سيف لها.
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير