الأنباط -
قلم : مناور الراجحي
يلعب الديبلوماسيون الكويتيون دورا مهما في تعزيز دور الكويت في المشهد السياسي العربي والدولي وتدعيم مركز الكويت وتعزيز نفوذها، وأقولها بكل تجرد وموضوعية: ما لمسته من السفير الكويتي لدى الأردن عزيز الديحاني من الفطنة والكياسة والذكاء ربما جعلني أبحر في عوالم هذه الشخصية التي تركت صورة مشرقة عن الكويت لما يتمتع به من حنكة ودهاء سياسي في التعامل مع كافة القضايا والملفات السياسية والدولية.
ولكل من اسمه نصيب فوجدته عزيزا نبيلا قد نصب ميزان الحكمة والنزاهة والعدالة في سلوكه الديبلوماسي الهادئ الذي يعتمد على التخطيط والتنظيم، لا يرفع ناظريه عن الأجندات الوطنية بحيث يضع العمل الديبلوماسي على سلم الأولويات حسب أهميتها بكل عناية وذكاء، ويتمتع بقدراته الديبلوماسية العالية على التأثير في كل الجهات المتعاملة معه والأشخاص، لقدراته الديبلوماسية على الإقناع والتأثير في الآخرين، لأنه يعمل بكل وضوح وشفافية، مما حقق مصداقية وموثوقية عالية والتفاعل بأسلوب حضاري عالي المستوى، مستندا إلى مهارة الحوار والإقناع.
وأكثر ما لفت انتباهي في هذه الشخصية الديبلوماسية الكويتية وأنا جالس أراقبه بكل فخر وإعجاب أسلوب تعامله مع ضيوف السفارة وطريقة تعامله معهم، وجدت شخصية تتعامل ببساطة ولباقة مع كل من حولها، ولديه القدرة على إتقان مهارة الاستماع الفعال لتلقي الطلبات بكل تواضع وتقدير، حيث يدير جلساته بذكاء حاد وكياسة ديبلوماسية وفن تعامل راق سواء كانوا طلبة أو جالية كويتية لديها معاملات يقوم على إنجازها وتذليل الصعاب والتحديات بأسلوب مهذب ولغة العقل الهادئ الرصين.
حينها أيقنت أن الخبرة في العمل الديبلوماسي في وزارة الخارجية الكويتية، ساعد العزيز على أن يرتقي بأسلوبه ومنهجه الديبلوماسي في تصريف مهامه، لتعطيه سعة الاطلاع والفهم والحصافة، والقدرة على التوقع والمرونة، والتحلي بالتهذيب وحسن الأخلاق، وكما يقولون ان الديبلوماسية «ليست حريرا ولا عطرا»، بل هي مجموعة مبادئ تعتمد على «العقلانية والواقعية»، وتتفرع منهما الشخصية المحبوبة والقادرة على الاتصال الديبلوماسي الفعال، مما حقق رضى وقبولا ومحبة لدى النخب الأردنية الذين تعززت لديهم مشاعر الحب والتقدير للكويت حكومة وشعبا، وأعطى صورة مشرقة عن الديبلوماسية الكويتية صاحبة الرسالة الرصينة والعظيمة في تعاملها مع القضايا الدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تعتبر من أولويات السياسة الكويتية والعمل على دعمها وتحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيرة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس.
حقيقة أخذت أراجع وأعيد هيكلة أفكاري وأنا أستاذ الاتصال كيف هي أسس وقواعد مهارات الاتصال الناجح من خلال ما تعلمته من أستاذ الديبلوماسية العزيز الذي يمتلك مهارات شخصية في فن التواصل والتعامل مع الآخرين وإتقانها بحذاقة. وأصبحت على يقين بأن الديبلوماسية الكويتية التي تخرج في أكاديمياتها العزيز فريدة من نوعها بفضل أسسها ومبادئها القوية، وترتقي بأسلوبها العالي في النزاهة والاستقامة والانضباط والشفافية تجاه القضايا الدولية كافة.
نعم كان السفير عزيز الديحاني يمتلك ناصية المعرفة السياسية ولديه معرفة واطلاع واسع في إبراز السياسة الخارجية الكويتية بأسلوب يتسم بالذكاء والفطنة حيث إنه يحسن التدبير في تسيير الإجراءات الديبلوماسية بمختلف المواقف وببراعة فائقة مبتكرا بنبله وخلقه وبلباقته في فن التواصل، لقد استطاعت ديبلوماسية العزيز عزيز بناء علاقات أردنية - كويتية مبنية على الثقة المتبادلة بين البلدين الشقيقين.