كائنات تعيش في الميكروويف.. تحذير علمي خطير تحسين سرعة الإنترنت في منزلك: حلول فعّالة بدون تكلفة إضافية كيف استهدف الموساد الإسرائيلي “حزب الله”؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث الذهنية السورية لم تأمن للأتراك يومًا، ولذلك كانت الزيارة سريعة انخفاض ملموس وأجواء باردة في عطلة نهاية الأسبوع 120 طنا مستوردات المملكة من البطاطا المجمدة كيف يمكن الاستفادة من الدرس الإندونيسي بالاستثمار؟ مكاتب استقدام توظف العاملات الهاربات فوضى ببيع الأدوية بدون وصفة طبية.. والمريض الخاسر الأكبر 3 مصانع كبيرة قيد الإنشاء في المملكة شبكة سكك حديدية.. بوابة جديدة للنمو الاقتصادي والربط الإقليمي قهوتنا الصباحية مع دولة الرئيس أحمد الضرابعة يكتب .. الأردن وغزة: بين الدعم الإنساني والتحرك السياسي لن نكون لقمة سائغة لأي مشروع نعم، لكل وردة وحبة شيكولاتة للأستاذ حسين الجغبير يكتب :الفريق الاقتصادي.. انتبه إلى الناس عملية دهس قرب مستوطنة واستنفار جيش الاحتلال السفير الطراونة يبحث تعزيز التعاون مع العراق بمجال الطاقة والغاز العيسوي يرعى احتفال نادي ضباط متقاعدي عمان باليوبيل الذهبي لتأسيسه بعد اشتباكات ومظاهرات.. حظر تجول في اللاذقية وحمص- فيديو

المغرب ومسيرة الاستقلال

المغرب ومسيرة الاستقلال
الأنباط - د.حازم قشوع

صحيح ان المغرب مر بخطوات عدة قبل ان يحقق استقلاله جاءت مع فترة تغير بيت القرار العالمي بعد الحرب العالمية الثانية لكن فى كل محطة كان يثبت فيها المغرب وقيادته عميق قدرتهم الذاتية فى تخطى المنحنيات التى مرت بها مسيرة الاستقلال حيث كان قد مر المغرب بمحطات عدة قبل ان يحقق استقلاله من المستعمر الفرنسي والاسباني الذى يصادف يوم الثامن عشر من نوفمبر 1958 تكريما لعودة الملك محمد الخامس الى المغرب بعد ما عاد من مدغشقر فى ذلك التارخ لكن الموعد الحقيقي للاستقلال كان فى الثانى من مارس 1956حتى وقع الوزير الاول امبارك البكاى على معاهدة الاستقلال النهائية التى كانت قد الغت معاهدة الحماية الفرنسية بفاس 1912 وفى عهد محمد الخامس كان المغاربة يحتفلون باستقلال المغرب بهذا التاريخ الى حين اعتلاء الملك الحسن الثاني العرش سنة 1961 حتى تم تحويل عيد الاستقلال لتكون فى الثامن عشر من نوفمبر وهو التقاء عيد الاستقلال بعيد عرس الحسن الثانى ومنذ ذلك الحين والمغرب يحتفل بعيد استقلاله فى هذا التوقيت .
ومن اجل تحقيق المغرب لوحدته الترابية التى تعتبر احد اهم الثوابت الدستورية فلقد دخل المغرب فى مفاوضات مع المستعمر الفرنسي والاسباني وفى عام 1956بدا مسلسل للاستقلال حيث استرجع المغرب الجزء الشمالى من ترابه فى اكتوبر من ذات العام انعقد مؤتمر دولى بالمحمدية نص على الغاء الوضع الدولى فى طنجة وعودتها للمغرب كما استرجع المغرب فى العام 1956 منطقة طرفاية الجنوبية ثم منطقة سيدى ايفني فى العام 1969 بعد مفاوضات مع المستعمر الاسباني واستمر مسلسل الاستقلال فى مسيرته حتى عام 1975 حتى اصدرت المحكمة الدولية حكما بوجود روابط البيعة بين سكان الصحراء والنظام الملكي حينها.
نظم الملك الحسن الثاني المسيرة الخضراء التى انتهت باعتراف اسبانيا بعودة الصحراء الى المغرب واستمرت مسيرة المغرب بالاستقلال ففى عام 1979 تم الاعلان ان عودة وادى الذهب للنظام المغربي ليستكمل المغرب يذلك عودة اراضيه الجنوبية ولم يبق عليه سوى سبتة ومليلية لكي يكمل المغرب مشوار الطويلة بوحدة ترابه وعودة اراضيه.
والاردن الذى يحتفى باستقلال المغرب كما يحتفي المغاربة تربطه روابط متينة مرتبطة بارث تاريخي تليد وعميق حيث تعود العلاقات الدبلوماسية الاردنية المغربية للعام 56 إلى قبل افتتاح السفارة المغربية بعمان بعام وقبل افتتاح السفارة الاردنية بالرباط بثلاث سنوات وهذا يدل على عمق الاصالة ومتانة العلاقة بين البلدين الشقيقين والتى عمل الاردن خلال مسيرة الاستقلال للوقوف مع المغرب ودعم مسيرة استقلاله بكل مفاصلها ومنحنياتها فاخذ يكون مع المغرب بكل محطات استقلاله ومازلت وقفة الملك الحسين مع الملك الحسن الثانى فى الصحراء المغربية بعد استعادتها فى المستعمر الفرنسي تزين الكثير من القاعات الرئيسية فى الولايات الجنونية المغربية لما تحمله هذه الصورة من دلالة معنى ورمزية عميقة وهى العلاقة التى مازل يمضى بها بتفان جلالة الملك عبدالله الثاني واخوه جلالة الملك محمد السادس عندما عملا معا من اجل تعميق روابط هذه العلاقة وتمتين رواسيها وتعظيم مساراتها عبر تاصيل هذه العلاقة الاخوية التى تربط الشعبين الشقيقين حيث تم توقيع 65 اتفاقية تعاون مشترك وبرامج تنفيذية فى كل المجالات ومن ابرز هذا الاتفاقيات التى وقعت كانت اتفاقية اغادير للتبادل الحر الموقعة بين الاردن والمغرب ومصر وتونس اضافة لاتفاقية اللجنة المشتركة العليا عام 1998 وولقد حرصت الدبلوماسية المغربية مشاطرت الدبلوماسية الاردنية دورها المركزى فى دعم القضية المركزية للامة وفى تمكين الوصاية الهاشمية على المقدسات المقدسية وهذا ما حقق روافع سياسية مهمة لصالح القضية المركزية للامة وروافع دبلوماسية اخرى تجاه العمل الوحدوي المشترك ما يخدم الامة فى صون مكانتها واعلاء رسالتها الممتدة منذ فجر التاريخ .


© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير