الأنباط -
بقلم م. خلف الرقاد
يطل علينا تشرين الثاني المثقل بالأحزان ...وأعيننا تنهمر منها الدموع وفي أنفسنا وضمائرنا شوق ممزوج بألم اعتصر القلوب ونحن نعيش الذكرى السنوية الاولى لرحيل صديقي وأخي الحبيب الغالي المعروف بأخلاقه وعلمه وأدبه وتواضعه وعطائه الفريق أول محمد باشا الرقاد أحد بناة الوطن وحفاظ عهده و المنتمي لتراب الأردن و قيادته الهاشمية.
و يأتي تشرين يا صديقي كما اعتدت ان تناديني بها ليذكرنا بك وبمواقفك المُشرفة التي لاتنسى، بل أقول يأتي تشرين رغم الحزن الذي يلفه لنقول أن الروح الطاهرة لصديقي و رفيقي ابو ثامر عليه رحمة الله معنا وستبقى معنا ما حيينا وماكنت توصي به يا صديقي من أهمية التمسك بثوابت الدين والاخلاق والكرم فأنت المثال الذي يحتذى به.
صديقي نخاطبك وأنت بين يدي أرحم الراحمين. .. الذي نسأله أن يدخلك فسيح جناته... وأقول أنك غبت جسداً عن وطن بذلت كل مافي وسعك من أجل أمنه وأمانه.
فأعاود القول أنك كنت بالنسبة لي أخ وصديق و موجه والناصح الأمين و ستبقى روحك وأفعالك وكرم نفسك وشهامتك باقية الى يوم الدين.
فمازالت أحاديثك الثمينة وتواضعك الجم ونصائحك وتوجيهاتك تتردد في الآذان و سنستذكر كل حين الروح الطاهرة التي كانت تجمع الناس على الخير.. فما أطيب لقاءاتك أيها الحبيب الراحل عنا وعن دنياي وجلوسك معنا.
وهاهم النشامى أبنائك و مهجة روحك وشريكة حياتك يحافظون على هذا الإرث الطيب.
على روحك السلام ودعواتنا لله تعالى أن يدخلك فسيح جناته انه سميع مجيب الدعاء فلا بقاء الا لله وانا اليه راجعون.......
الى روح فقيد الوطن محمد باشا الرقاد ابو ثامر