نائب الملك يزور مجموعة الراية الإعلامية خرّيجو "أكاديميات البرمجة" من أورنج يطورون كودات المستقبل ويكتبون شيفرات التأثير "الصحة العالمية" تحذر من تفشي فيروس شلل الأطفال في غزة وزير الخارجية الصيني: الصين ليست لديها مصلحة ذاتية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية نتالي سمعان تطرب جمهور جرش بليلة طربية تراثية توقيع مذكرة تفاهم بين الجمارك الاردنية والضابطة الجمركية الفلسطينية مهند أبو فلاح يكتب:" مخاوف مشتركة " انطلاق مهرجان جرش في دورته الـ 38 غدا الخارجية الفلسطينية تثمن جهود الاردن في وضع القدس على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر الهناندة: التوقيع الرقمي معترف به ونعمل لاستخدام بصمة الوجه زين و"الوطني للأمن السيبراني" يُطلقان حملة توعوية لكِبار السن حول حماية البيانات على الإنترنت 84 شهيدا في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال بغزة خلال الساعات الـ24 الماضية بلدية السلط الكبرى تنفذ عطاء خلطة اسفلتية(صور ) حوارية في "شومان" حول " مآلات العرب في ضوء التكتلات العالمية الجديدة " أيلة تخرج المشاركات في البرنامج التدريبي للإرشاد السياحي البيئي دعوات لتطبيق كودة العزل الحراري بدقة على الأبنية الاردنية بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية ومركز تطوير الأعمال ومنظمة سبارك مصطفى محمد عيروط يكنب:الأردن دولة قانون ومؤسسات إبراهيم أبو حويله يكتب:بين القرآن والتحريف في التوراة ... استانا : انعقاد الاجتماع العام التنسيقي للأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي
مقالات مختارة

كلام في المحظور / 4 العودة لمفهوم الهوية الجامعة .

{clean_title}
الأنباط -

             لا يزال هذه المصطلح موضوع الكثير من النقاش والحوار والخلاف ، ولا يزال يلقى الكثير من التفسيرات المتناقضة حوله
                   وسبب ذلك يعود للمفاهيم الخاطئة  التي تم التعامل بها مع هذا المصطلح والحوار الذي تلاه ، والذي كان فيه فريقاً من المواطنين يهاجمونه ،  وفريقاً آخر يدافع عنه . وعند متابعتنا لوجهتي النظر نجد ان كل طرف يفسر موقفه مع او ضد هذا المصطلح بحجة خشيته على الوطن وحرصه عليه ، فيما كان بعض ما قيل في هذا المجال هو الذي يخشى منه على الوطن . 
      .       كما ان ذلك يعود  الى ان هذا المصطلح قد ورد ضمن مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية ، والتي كانت نسبة كبيرة من الاردنيين قد ابدوا  عدم رضاهم عن تشكيلتها ،  وعدم ثقتهم بها وبرئيسها .  وقناعتهم بأنها لن تعمل لصالح الاجندة الاردنية ، بل لصالح اجندات أخرى معادية للاردن والهوية الاردنية .  ولهذا فهم اعتبروا ان استخدام اللجنة لهذا المصطلح يهدف الى  ان يحل محل مصطلح الهوية الاردنية ، او ان يكون ذلك تمهيداً لتذويب الهوية الاردنية لصالح الوطن البديل . وخاصة بعد اطلاعهم على مخرجات هذه اللجنة فيما يتعلق بقانوني الانتخاب والاحزاب والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما ،  وقناعتهم بأن هذه التعديلات سوف تخل بالتركيبة السكانية في الاردن .  
           فيما الطرف  الآخر والذي  كان يدافع عن هذا المصطلح اعتبر انه لا يقصد منه ان يحل محل الهوية   الاردنية  ، او  انه سيكون بديلاً عنها ، انما تعبيراً على ان جميع الهويات الاردنية الفرعية تتجمع ضمن الهوية الاردنية الجامعة وفي حقوق وواجبات متساوية . 
          وفي الحقيقة فأنه لم  يصدر عن اي شخص اوجهة سواء من داخل اللجنة او من خارجها ما يشير الى ان المقصود به غير ذلك ، او ان هذا المصطلح يعني فتح ابواب الجنسية الاردنية لكل من هب ودب . او ان هذه الجنسية سوف تصبح وعاءاً  واسعاً  يتسع لجميع  من يبحث عن هوية وجنسية .
                ان مصطلح الهوية الجامعة كما افهمه انا  ، هو تثبيت للهوية الاردنية وقصرها على من حددهم قانون الجنسية الاردني رقم ٦ لعام ١٩٥٤ في مادته الثالثة ، ولسد الطريق على كل محاولة لتذويبها او التوسع بها وضم آخرين اليها ، مهما كانت الاسباب والمبررات . مما يعني ان الشعب الاردني وان كان مكون من هويات تختلف في العرق واللغة والدين ، الا ان الهوية الاردنية جمعتهم كمواطنين يحملون الهوية الاردنية والجنسية الاردنية  ،   وينطبق عليهم نص المادة السادسه بند 1  من الدستور الاردني لعام 1952 والتي تنص على ان ( الاردنيون امام القانون سواء لا تمييز بينهم في الحقوق والواجبات ، وان اختلفوا في العرق او اللغة او الدين ) . وهذه هي الهوية الجامعة التي قصدتها في مقال سابق لي  والتي وعلى اثر احتجاج البعض عليها عاهدتهم على ان اشطبها من قاموسي .   
         ولكن ومن خلال متابعاتي للحوارات التي جرت وتجري على بعض وسائل التواصل الاجتماعي ، وجدت ان هذا المصطلح لا يزال يثير الكثير من النقاش واختلاف وجهات النظر والتفسير ،  وبطريقة تفرق ولا توحد ،  لا بل فأن بعضه هو الذي يمكن ان يهدد نسيج المجتمع الاردني و وحدته وجنسيته . وان بعضها يخالف ما ورد بالدستور الاردني من حيث المساواة في الحقوق والواجبات ، بل فيه تمييز  في بعض الاحيان  بين من هو اردني اردني ، ومن هو اردني وليس اردني . وان الاول يرث والثاني لا يرث .
             ولهذا وجدت انه من الانسب ان اعود للحديث عن هذا الموضوع وعن مخرجات اللجنة وعن الاخطار الحقيقية التي تهدد الاردن من وجهة نظري وقناعاتي . ثم اعود لاشطب هذا المصطلح من قاموسي ، و ادعو جميع الاردنيين  الى شطبه من قاموسهم ، اذا كان وجوده يثير مثل هذه المخاوف او يبعث على عدم الثقة هذه، والاكتفاء بتعبير الهوية الاردنية ، مع ان هذا المصطلح قد ورد على لسان جلالة الملك المعظم كما سوف اورد لاحقاً   
      مروان العمد