ولي العهد .. فكر إبداعي ملهم للشباب ودعم يقود الى تحقيق كبرى الإنجازات الرياضية صناعة الأردن: المملكة بمصاف الدول المتقدمة بالصناعات العلاجية واللوازم الطبية شركات صناعية غذائية أردنية تشارك بمعرض "فانسي فود" شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال عدة مناطق في قطاع غزة إربد: خدمة الترخيص المتنقل في بلدية دير أبي سعيد غدا الأحد استمرار تأثير الكتلة الحارة على المملكة اليوم الأرصاد الجوية: استمرار تأثير الكتلة الحارة على المملكة غدا ودرجات الحرارة أعلى من معدلاتها روسيا: خفض النفقات العسكرية على مدار الأعوام الثلاثة المقبلة الحسين بن عبدالله الثاني: ثباتُ الجذور واتساعُ الرؤية الحرب على غزة: تداعيات وآثار طويلة الأمد النائب العموش يتواصل مع وزير التربية بشأن امتحان الرياضيات في سابقة شبابية عربية... "فرسان التغيير" يعلنون من جامعة الدول العربية انطلاق قمة الابتكار والتكنولوجيا للشباب العربي 2025 عيد ميلاد ولي العهد يصادف غدا السبت بين الوحدة القسرية والانقسام المتسع: الحرب الأميركية الإيرانية تُخاض على جبهتي الداخل أولاً اسحاق يحقق الميدالية الفضية في بطولة آسيا الشاطئية للمصارعة التربية تتابع النقاشات حول امتحانات الثانوية العامة عيد ميلاد سعيد يارا بادوسي خليل النظامي يكتب: حكاية من وطني تحت عنوان الحصيدة في زمن العولمة،،، الإعلان عن فعاليات الدورة الـ (39) لمهرجان جرش للثقافة والفنون 2025 الخصاونة يناشد "الخارجية" لحل مشكلة تعذر حصول مغتربين على تأشيرات المرور عبر الأراضي السعودية

جمهورية كأن وتغيير اسم فيس بوك

جمهورية كأن وتغيير اسم فيس بوك
الأنباط -
بهدوء
عمركلاب
تغيير اسم فيسبوك وصدفة التوقيت:
هل هي مجرد صدفة أن يقرر مارك زوكربيرغ تغيير اسم الشركة الأم فيسبوك في هذا الوقت بالذات، الذي اقترن فيه اسم العملاق الأزرق بمجموعة من الفضائح، التي اقتضت وقوف مسؤوليه أمام الكونغرس الأمريكي ثلاث مرات في مدة لا تتعدى ستة أشهر.
مجرد صدفة أن يتزامن ذلك مع الفضائح التي عبرت عليها فرانسيس هوغن، المهندسة السابقة لدى فيسبوك، في برنامج "60 دقيقة” على "سي إن إن”، ومجلة "وول ستريت”، هذا غير شهادتها المدعمة بآلاف الوثائق والصفحات أمام الكونغرس الأمريكي؟
لقد خص زوكربيرغ مجلة "ذا فيرج” بخبر تغيير اسم فيسبوك وانتقال العالم الرقمي إلى "الميتافيرس”، أياما فقط بعدما التفّت الفضائح حول عنقه في نوع من التمويه وصد الانتباه وكأن لسان حاله يقول إن فيسبوك.. ليس هو فيسبوك!
شهادة فرانسيس هوغن مع آلاف من الوثائق المسربة:
"كنت أعمل في فيسبوك، انضممت لأني أعتقد أنه يمتلك القدرة على إبراز أفضل ما فينا، لكني هنا اليوم لأني أعتقد أنه يضر بالأطفال، ويشعل الانقسام ويضعف الديمقراطية. تعرف قيادة الشركة طرقا أكثر أمانا، ولكنها لن تقوم بإجراء أي تغييرات، لأنها وضعت الأرباح قبل الناس.
إن فيسبوك يعلم أن بضاعته مسمومة وتقود إلى الإدمان، غير أنه يفضل الربح لأنه يختار المعلومات التي يراها مليارات الأشخاص، وبذلك يشكل تصورنا للواقع. إن شركة تتحكم في أعمق أفكارنا ومشاعرنا وتغير سلوكنا، تحتاج إلى إشراف حقيقي.
خلال الوقت الذي قضيته هناك، واجهت قيادة فيسبوك صراعات متكررة بين حصولها على الأرباح الخيالية، والتزام السلامة العامة، فكانت الكفة ترجح لصالح المال, والنتيجة نظام يتجه نحو مزيد من الانقسام والتطرف”.
السؤال: هل فيسبوك على دراية بكل الاتهامات التي يخرج مسؤولوه ليفندوها كل مرة؟
نعم، وله دراسات تبقى داخل دواليبه ولا تخرج إلى العلن، تؤكد سيره بمليارات من مستعمليه نحو الهاوية, لا حماية للخصوصية في نظام يتاجر بالبيانات، ويستعمل الخوارزميات التي تجلب أكبر قدر من الأرباح، مع إمكانية تغييرها، ومعظمها يغذي الكراهية والانقسام والأخبار الكاذبة.
سنضع كل ذلك جانبا ونترك هذا الفرانكشتاين بدون حلول ولا قوانين ولا ضوابط ولا حماية، وسننتقل بالبشرية إلى عالم "الميتافيرس”.
"الميتافيرس”.. إلى أين سيقودنا فرانكشتاين؟
كاتب الخيال العلمي نيل ستيفنسون هو من أطلق اسم "الميتافيرس”، وكان ذلك في روايته "Snow crash” الصادرة سنة 1992.
تدور أحداث الرواية في عالم مواز للعالم الواقعي، بمعنى أنه عالم افتراضي متكامل، يلتقي فيه الناس باستعمال أفاتارات، واختار ستيفنسون لعالمه الموازي المتخيل اسم "الميتافيرس”، أي ما وراء العالم العادي.
إنها نفس الفكرة التي تحدث عنها زوكربيرغ إلى "ذا فيرج” إلى حد ما، عالم ما بعد سمارتفون والإنترنت المتحركة، عالم ستزول فيه الشاشات بيننا، لأننا بكل بساطة سنصبح جزءا منها، سندخلها!!!
"بعد خمس سنوات من الآن، سيتمكن الناس من العيش حيث يريدون، والعمل في أي مكان دون انتقال جسدي, نريد أن يتحرك الناس في هذه الفضاءات بنفس السهولة التي يتحركون بها في منازلهم”، هذا بعض ما قاله مارك.
كاسك ونظارات فقط، وننتقل إلى العالم الموازي، تماما مثل روايات الخيال العلمي، سنتحرك ونتكلم، سنفعل كل شيء كأننا هناك, دون أن نكون هناك!
باختصار سيتنقل الأفاتار في العالم الذي نريد، في أي مكان من الكرة الأرضية. سيحضر اجتماعات، مباريات في الكرة، لقاءات بين المحبين، بخاصية 3 دي كأنك هناك ولست هناك!! قدم جمهورية كأن، على رأي علاء الأسواني، في رواية له تحمل نفس الاسم، الجمهورية التي تعدنا بحياة افتراضية كأنها حقيقية. سنلج الشاشة ونغادرها إلى حياة واقعية لا ندري إن كنا سنعمرها بعد ذلك.
جمهورية بدون قوانين ولا ضوابط ولا علامات قف. تماما، مثل خوارزميات زوكربيرغ!
إنها جمهورية.. كأن!!
*هذا نتف من لقاءات واراء اختزلتها الكاتبة فوزية لهلال لتوضيح اسباب التغيير
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير