البث المباشر
توقيع اتفاقيتي توسعة محطة السمرا وتعزيز مصادر المياه في وادي الأردن بـ46 مليون دولار هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تستقبل الفريق الوطني لتقييم الثقافة المؤسسية وزير العمل: الحوار الوطني حول تعديلات الضمان الاجتماعي ينطلق الأسبوع المقبل بقيادة الاقتصادي والاجتماعي أورنج الأردن تدعم جايفكس 2025 وتبرز ريادتها في قطاع اللوجستيات سلاسل التوريد تحت الاختبار: من جائحة كورونا إلى الحروب مجمع الملك الحسين للأعمال يوقع اتفاقية مع شركة سمارت سيرف لتقديم خدمة نظام المحادثة الصوتي والكتابي الذكي البنك الإسلامي الأردني يحتفل بعرسان الزفاف الجماعي الاربعين عمّان الأهلية تفتتح فعاليات يوم الخريج الثاني لكلية الهندسة 2025-2026 الأردن نموذج للتسامح والتشاركية في ظل قيادته الحكيمة كتب ريد السربل - الكويت الأرصاد :كتلة هوائية سيبيرية تمتاز بالبرودة الشديدة تؤثر على المملكة الأربعاء مع هطولات لفترة محدودة تتركز جنوبًا... التفاصيل مشاركة القطاع الخاص في تطوير مخرجات التعليم المهني ضمن برنامج BTEC في اجتماع اليونيسكو. إرم أو رم الغائرة الاتحاد العربي للصحافة الرياضية يعقد اجتماعه الأخير لانتخاب مجلس ادارة جديد الخوالدة: شكرا للنشامى المدن الصناعية الأردنية وهيئة المدن والمناطق الصناعية الفلسطينية تبحثان تعزيز التعاون وتبادل الخبرات جامعة البلقاء التطبيقية توقّع مذكرة تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة الأمن العام يدعو المواطنين للحذر مع تأثر المملكة بكتلة هوائية شديدة البرودة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة الدوريات الخارجية: جميع الطرق الخارجية سالكة رغم الأجواء الماطرة

خليل النظامي يكتب: حكاية من وطني تحت عنوان الحصيدة في زمن العولمة،،،

خليل النظامي يكتب حكاية من وطني تحت عنوان الحصيدة في زمن العولمة،،،
الأنباط -
في قريتي جرش البسيطة العفيفة كما هو حال قرى الأردن الأخرى، لم يكن موسم الحصاد مجرد عمل من أعمال الزراعة، بل كان طقس جماعي تملأه المحبة والمروءة والعفة والكرامة، وكانت الأراضي والحقول على مد البصر، والأيادي تزرعها بـ بركة من السماء ومحبة لا تعرف الكلل.

وكانت قرانا تنبض خلال هذا الموسم وكأنها كائن شأنه شأننا في الخلق، يتنفس بـ التكافل والحب، ويتغذى على الأغاني والهتافات والضحكات النقية، والرجال يفيقون على رائحة خبز القمح الطازج، ذاك الخبز الذي تصنعه النساء على حجر التنور الساخن، رائحته تفيح في فضاء القرية، وكأنما الشمس ذاتها تستمد حرارتها منه.

ينطلقون نحو الحقول، يحملون المناجل على أكتافهم، وقلوبهم مؤمنة برزق من الله، ولا أحد في القرية يبقى دون عمل حتى الأطفال كانوا يجمعون الحطب ويوقدون النيران، والنساء كن الساقيات، والمغنيات، والمعزيات في التعب، وكان الكل في مكان واحد يجتمعون. 

لكن،، وركزوا على لكن،،،،

في زاوية هذا المشهد كان هناك ظل دخيل، يجلس أمام دكانه المبني من الطين والتبن والحجر، يحتسي الشاي يوميا، ويطعم نماريد وزعران القرية، ويسلحهم بـ الخبز لا بالضمير، لم يمسك منجلا يوما، لكنه عرف كيف يحصد دون أن يتعب، أقرض الفقراء في سنوات الجفاف والقحط، ثم عاد وحصد أراضيهم في سنوات الوفرة، ولم تكن القروض نعمة، بل كانت فخا بثمن مؤجل.

باعهم الوهم بـ اسم الأمان على أموالهم، وأوهمهم أنه الصندوق الأمين، فأودعوا أموالهم عنده، وما كانوا يعلمون أنه كان يتاجر بها من خلف ظهورهم، ينمي ثروته ويحكم قبضته، واصبح له موالون وعبيد، وبدأ يتقرب من المختار والعسكر شيئا فشيئا حتى أصبح هو دولة داخل الدولة. 

وتدحرج الزماااااان،،،،
وكبر نفوذه، وصارت له البنوك، والشركات، والأراضي،، وصار الفلاح، الذي كان يوما صاحب الأرض مجرد عامل فيها، يلوح بيديه من بعيد لا وداعا،، بل وجعا،،!!! 

فلا أحد هناك في الحقول ينتظره، والأرض لم تعد أرضه، والموسم لم يعد موسمه،،،،

جمعة مباركة،، 
خليل النظامي
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير