نداء عاجل من مجموعة السلام العربي لإنقاذ المتضررين من الأزمة الإنسانية في السودان الشديفات: مسارات التحديث مهدت الطريق أمام مشاركة الشباب في الحياة السياسية والاقتصادية. قرأت الأول مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة

بلال حسن التل يكتب:-السياحة الدينية بين الحقائق والهواجس

بلال حسن التل يكتب-السياحة الدينية بين الحقائق والهواجس
الأنباط -
   لا أدري لماذا ينحصرالتفكير كلما تحدثنا عن السياحة الدينية بمؤتة وبجعفر الطيار عليه رضوان الله, ثم بإيران على وجه التحديد. فعندي أن هذا ظلم للأردن ومنافاة لسلسلة من الحقائق, وهي منافاة تحرمنا من مصدر دخل مالي كبير, كما تحرمنا من تعزيز مكانة وصورة الأردن عند أكثر من مليار مسلم.
     من  الحقائق التي ينافيها انصراف الذهن إلى جعفر الطيار فقط, هو أن مؤتة تضم إلى جانب جعفر شهداء آخرين, منهم عبدالله بن رواحة وزيد بن حارثة وغيرهما, وهم جميعاً وخاصة زيد لا يقلون مكانة عند رسول الله وفي تاريخ المسلمين عن جعفر رضي الله عنه, وهذا يعني أن مؤتة يمكن أن تكون مقصداً للمسلمين من كل الطوائف والأعراق والألوان وليس للشيعة فقط, آخذين بعين الاعتبار أن جعفر مثله مثل سائر آل البيت لا يخصون فريقاً دون آخر من المسلمين, فهناك إجماع لدى المسلمين على حب آل البيت.
    وعند الشيعة لابد من وقفة للقول: بأنه ليس كل الشيعة إيرانيين, مثلما أنه ليس كل الإيرانيين شيعة, وكذلك فإنه ليس كل الشيعة ينتمون إلى المذهب الجعفري الاثني عشري الذي تتبناه الدولة في إيران, فهناك الإباضية وهناك الزبدية وغيرهما من مذاهب الشيعة, كذلك فإنه ليس كل من ينتمي إلى المذهب الجعفري يدين بالولاء السياسي لإيران, ولليست خافية خلافات المرجع محمد علي الأمين مع إيران, ومن قبله لم يكن آية الله العظمى محمد حسين فضل الله منسجماً مع إيران في الكثير من طروحاتها ومثلهما كذلك الإمام الخوئي, وبالتالي ليس من العدل أخذ كل الشيعة في سلة واحدة هي سلة إيران, هذا إذا سلمنا بأن إيران عدو وهي مسألة فيها قول.
    خلاصة القول في قضية مؤتة: أنها منطقة ومعركة مؤهلة لتكون مزاراً لكل المسلمين لا يجوز أن لا نستثمرها بسبب هواجس يمكن ضبطها هذه واحدة.
    أما الثانية فهي أن في الأردن مواقع أخرى كثيرة, يمكن أن تكون نقاط  جذب للسياحة الدينية إلى بلدنا, منها موقعة اليرموك وهي معركة فاصلة في تاريخ البشرية وأهم بكثير من معركة مؤتة, فلماذا لا نفكر بإقامة بنوراما للمعركة في موقعها, تكون عنصر جذب للسياحة الدينية والتاريخية للمسلمين وغير المسلمين, فإذا أضفنا لليرموك أضرحة الصحابة في الأغوار الشمالية والوسطى, وفي مقدمتها ضريح أمين الأمة أبو عبيدة الجراح وقاضي رسول الله معاذ بن جبل وفاتح الأردن شرحبيل بن حسنة وغيرهم كثير في الكثير من مناطق الأردن, فإن عناصر الجذب السياحة الدينية إلى الأردن تتعاظم.
    ليست الأضرحة ومسارح المعارك وحدها عوامل جذب السياحة الدينية إلى الأردن, فلدينا الطريق النبوي, ولدينا الشجرة التي استفاء بظلها رسول الله "ص", التي تشكل بدورها روافد للسياحة الدينية والتاريخية للأردن, فلماذا نجافي  كل هذه الحقائق وننقاد إلى هواجس يمكن معالجتها.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير