الأنباط -
بقلم: محمد هارون
تُحيي أذربيجان هذه الأيام، الذكرى الأولى لتحريرها أراضيها من الاحتلال الارمني الطويل، وهو واحد من العديد من أعيادها الوطنية التي تُحيي ذكريات السيادة والاستقلال الوطني. كما تحتفل أذربيجان منذ عام 1992 بعيد استقلالها، وهو يوم 18 أكتوبر – تشرين الاول من كل عام.
ويتزامن احتفال جمهورية أذربيجان بهذا العيد في زمن تتتابع فيه احتفالاتها بأعيادها الوطنية الأخرى التي منها عيد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي (18 تشرين الاول 1991)، ويصبح العيد عيدا للجيش الأذربيجاني الذي حقَّق نجاحات في تحرير الأراضي المحتلة خلال عملية بدأها الجيش الأذربيجاني في إقليم "قره باغ" منذ 27 أيلول 2020.
استقلت أذربيجان في سياق عملية طويلة من مطالبتها بالاستقلال والعدالة السياسية والاجتماعية، بعد مذبحة كانون الثاني 1990، حين بدأ جيش البرسترويكا السوفيتي "الجديد" بمذبحة من أشد المذابح التي شهدها التاريخ الانساني، وذلك في العاصمة باكو وعدة محافظات أذربيجانية، وأيد الشعب جيشه بخاصة حين تزعزعت ثقة الأذربيجانيين في إدارة الاتحاد السوفيتي الجديدة التي جعلت من نفسها عدوًا لغالبية القوميات في هذا الاتحاد السوفيتي المنحل بقرار الانقلابيين السوفيت.
وفي 30 أب 1991 وافق المجلس الأعلى الأذربيجاني على إعلان استقلال البلاد، وفي أيلول من نفس السنة، ناقش هذا المجلس على اعلان استقلال أذربيجان عن الاتحاد السوفيتي. وفي 18 تشرين الاول 1991 اعتمد دستور استقلال جمهورية أذربيجان من قبل المجلس الأعلى بأغلبية الأصوات. وعُرض قرار المجلس الأعلى على الاستفتاء في 29 كانون الاول 1991، وصوت كل الشعب الاذربيجاني لصالح قرار الاستقلال. وبهذا تمكنت أذربيجان من تعزيز سيادتها وأمنها ومصالحها الخاصة، واقتصادها وتجارتها الخارجية وجيشها وتحديثه، وأقامت علاقات ثنائية واسعة مع الدول العربية والاسلامية، وعالم عدم الانحياز. وبهذه المناسبات نرسل تهانينا القلبية لفخامة الرئيس الهام علييف، وقيادة الدولة وشعب اذربيجان بمزيد من النجاح والرفعة.
*اعلامي وكاتب اردني.