مالية النواب تناقش موازنات سلطة العقبة وإقليم البترا وشركة تطوير العقبة الأمير الحسن يلتقي رؤساء وممثلي الكنائس الشرقية والغربية في عمان خطة أمنية شاملة خلال فترة امتحانات الثانوية العامة أبو السمن يتفقد سير الأعمال في مستشفى الأميرة بسمة ويتابع ايصال خدمات الماء والكهرباء التعليم العالي تعلن نقاط الطلبة المتقدمين للمنح والقروض النقيب عبدالله الراميني ألف مبروك أبو السمن والفراية يطلعان على احتياجات مركز حدود جابر نقيب الصيادلة يحمّل سلطة العقبة مسؤولية إفشال اجتماع مشترك مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي الشوابكة مراكز الإصلاح تُمكّن أحد نزلائها من اجتياز متطلبات الحصول على الماجستير رئيس الوزراء يلتقي نقيب الفنانين الأردنيين وزير العمل يتابع تنفيذ مشروع تأهيل العمالة الأردنية للعمل في قطاع المخبوزات بالسوق الألماني الجامعةُ الأردنيّةُ تطلقُ مجموعتَها البحثيّةَ بعنوانِ "The Climate Agro-Ecosystem" المختصّةَ بالنّظامِ البيئيِّ الزّراعيِّ المناخيّ مالية الأعيان تبحث السياسة المالية العامة ندوة حوارية في "الأردنية" الآفاق المستقبلية لإعداد معلمين وفق أفضل المواصفات العالمية وايجاد بيئة تعليمية رائدة تسهم في بناء جيل متمكن من المعلمين مع الوطن هل يكفي الحلم... البطولة العربية للكراتيه تنطلق في عمان بمشاركة 330 لاعباً ولاعبة رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي يزور سفارة أذربيجان معزياً بضحايا تحطم الطائرة وزارة الأوقاف تدعو إلى أداء صلاة الاستسقاء الجمعة وزير الأشغال يتفقد مشروع مستشفى الأميرة بسمة الجديد

النميمة كسلاح سياسي

النميمة كسلاح سياسي
الأنباط -

بلال حسن التل

على حين غرة تكتشف أن أحدهم قد أعرض عنك, ثم طور الاعراض إلى مقاطعة تتطور إلى عداء, تراجع نفسك سلوكاً وحديثاً علك تكتشف انك أخطاءت بحقه بكلمة أو سلوك غير مقصود فلاتجد شيئاً من ذلك, بعد مدة قد تطول أو تقصر وقد يكون ذلك بعد فوات الأوآن تكتشف أن طرفاً ثالثاً نقل عنك مالم تقوله أو تفعله, أو أجتزاء قولك أو فعلك من سياقه العام ليبدو مسيئاً, أو ليعطيه معنا غير المقصود من كلامك على قاعدة "ولا تقربوا الصلاة", أو أنه حرفه ليأخذ معنى غير الذي قصدته لافرق فالنتيجة واحدة, هي البغضاء والقطيعة, وكلاهما ثمرة خبيثة لخلق خبيث هو النميمة التي أعتبرها القرآن الكريم من كبائر الذنوب, نظراً لخطورة آثارها على المجتمعات, ولأنها مدخل رئيس من مداخل بناء مجتمع الكراهية, وأداة خطيرة من أدوات النفاق, فالنمام هو أيضاً من المنافقين الذين حذر القرآن من خطرهم على الأفراد والمجتمعات, فنتيجة كلاهما النفاق والنميمة هي الإساءة للعلاقات الإنسانية, ليس بين الأفراد فقط, بل وبين المجتمعات والدول, وكم من حرب قامت بسبب نميمة, ذلك أن النمامين والمنافقين يسعون إلى التقرب من القادة والمسؤولين بالنميمة والنفاق تملقاً أو لتحقيق مكسب, وصولاً إلى إسقاط الدول من خلال جرها إلى الحرب على قاعدة الحرب خدعة, أو من خلال إضعافها بإثارة نار العداوة بين المسؤولين فيها, لذلك صار من واجب كل مسؤول أن يتحقق من كل ما يسمعه قبل إصدار أحكامه وإتخاذ مواقفه, وهنا تبرز أهمية ثقافة "فتبينوا" التي أمر بها سبحانه وتعالى, ومن أولى من المسؤول أن يبين حقيقة ما يسمع, لأن لقراره أو لموقفه آثاراً قد تصيب صديقاً أو قريباً أو مجتمعاً بكامله, علماً بأن المسؤول هو من أكثر الناس تعرضاً للنميمة لهدفين أولهما الرغبة في إضعافه هو من خلال إيقاع الخلاف بينه وبين من يحبونه من اصدقاء وأنصار, وثانيهما وهو الأخطر إضعاف الدولة من خلال النميمة التي تُوقع الخلاف بين مسؤوليها مع مواطنيها أو بين مسؤوليها بعضهم ببعض, خاصةً عندما تصبح النميمة سلاحا سياسيا لاضعاف يستخدمه المسؤولون لإضعاف بعضهم,فيضعفون الدولة معهم وصولاً إلى مجتمع الكراهية الهش الضعيف الذي يمكن إختراقه والسيطرة عليه بدون حرب تقليدية.
Bilal.tall@yahoo.com
© جميع الحقوق محفوظة صحيفة الأنباط 2024
تصميم و تطوير